الصحيفة الإلكترونية
أخر الأخبار

أحلام النتن زلوطية … بقلم .. أحمد الزبير محجوب

• نتنياهو لا يخفى سعادته، يبشر عصابته مبتهجاً منفرج الأسارير، و ينذرنا منتفخ الأوداج حاكياً صولة الأسد و ما درى المسكين أنه يعيش صحوة الموت.

• ينذرنا أن حربه مستمرة !! و هل بدأ حربه مع طوفان (7) اكتوبر لنطمع فى توقفها باستشهاد قادته؟ هل توانيتم يوماً عن قتل كل من رفع راية الإستقلال بغض النظر عن إيمانه أو إلحاده أو قوميته؟ أنت تنذرنا، و نحن نبشرك: المقاومة مستمرة.

• أسكره إستشهاد إسماعيل هنيه و حسن نصر الله و يحيى السنوار!! و لو تدبر ما انتشى، ألم تكن عاقبة استشهاد عز الدين القسام كتائب القسام؟ ألم يكن (هنيه و السنوار) نُسخاً أشدّ إيلاماً من الشهداء (اأمد يس و الرنتيسى)؟! فيا ويلكم من النسخ الخالفة.

• ما قدر المسلمين حق قدرهم، و ظنهم مثلهم؛ حريصون على حياةٍ، و تبعٌ لبشر إن قضى على الرأس مات الجسد!! و ما درى المسكين أن لهؤلاء أسوة حسنة فى الرسول صلى الله عليه و سلم و صحبه، إذ بعث جيشاً قوامه ثلاثة ألف مجاهد ، وأمًّر عليهم زيد بن حارثة ، و قال : إن قتل زيد فجعفر و إن قتل جعفر فعبد الله بن أبى رواحة، و رغم اليقين المسبق باستشهاد القادة الثلاث (خذ بالك من العدد) فلم يتخلف قائد و لا جندى  بل إشتبكوا مع جيش مدجج قوامه مائتى ألف مقاتل و أحدثوا فيه خسائر جمّة أسست لفتوحات إسلامية عظيمة.

• كيف تتوقع أن ننكص على أعقابنا لموت أحد، و عند موت الرسول صلى الله عليه و سلم وقف أحب الرجال إليه قائلاً : من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات و من كان يعبد الله فالله حىٌّ لا يموت.
فلتعلم أيها النتن ، أننا نعبد الله الحى الدائم ، و نسعى للاتصاف بما يحبه و يرضاه منا: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ} [الشورى : 39]. أصابنا بغيكم  و سنقاوم حتى ننتصر بإذن الله.

• الم تر كيف إتخذ السودانيون من استشهاد خمسةً و ثلاثين رجلاً ساعة الهجوم الغادر ، زاداً للمقاومة حتى تحقق النصر ، رغم التكالب الدولى .. فلم تظن أن أحفاد ( القوم الجبارين ) سيرفعون الراية البيضاء لمقتل ثلاثة؟

• إن كنت تجهل ماضى وحاضر المسلمين ، فما بالك لا تتعظ بتاريخك ؟ هل قتلكم أنبياءكم ثبت لكم ملكاً ؟! أم قتل فرعون رجالكم وإستحياءه نساءكم ثبت له ملكاً ؟! وهل كان فى ملاحقة فرعون (للشرذمة القليلة الضعيفة) ذهاب غيظه أم ذهاب حياته ؟!!
{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)} [القصص : 5-6]

• لا شك أن الله سيريكم منا ما كنتم تحذرون ، و ها أنت تتقافز جزلاً ، غافلاً عن كونك فى صحوة الموت:  ففى اليوم التالى لوقف الحرب ستُحاكم، وإن تماديت فى الحرب ستزداد جُرماً و استحقاقاً لأشد العقاب من بنى صهيون، إذ لا تطلع الشمس و لا تغيب إلا وقد تبددت ملايين الدولارات من أموالكم السحت فى محاولات صد أرتال الصواريخ و المسيرات اليومية، و التى توجب فى ذات الوقت إطلاق صافرات الإنذار، فيظلون بالملاجئ معتكفين بلا إنتاج (و اصرف من التل يختل) و بالعامل الاقتصادى و النفسى تم تحييد مئات الآلاف بالمغادرة النهائية و تم زرع نية المغادرة فى قلوب الباقين.

• هكذا ستتراكم عليكم الخسائر سياسية، و اجتماعية، و نفسية و مادية مع الاستنزاف العسكرى دون تحقيق أيّاً من الأهداف المُعلنة، فلا استرداد للرهائن إلا بشروط المقاومة، و لا أظن أن من بينها استرداد جثمان الشهيد يحيى السنوار بمقابل و إن قل، إذ نحسبه جميعاً حياً عند ربه يُرزق، و لا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها ، و يكفى أنه قُتل وهو برتبة جندى مقاتل لا رِعديداً فى ملجأ برتبة رئيس وزراء.

حاشية ومقاربة :
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [التوبة : 36]

لا تظلموا فيهن أنفسكم:
١. بارتكاب المعاصى او ترك الصالحات

٢. بالتقاعس عن رد العدوان، فإن قاتلكم العدو فى كافة الشهور بما فيها الأشهر الحرم فقاتلوهم فيها كافة، و إن قاتلوكم فى كل الميادين عسكرية، و اقتصادية، و مدنية، و نفسية…إلخ بلا مراعاة للحرمات و قوانين الاشتباك و العهود و المواثيق الأممية فقاتلوهم فيها كافة بعد إعلان و إنذار مع الإلتزام بحرمة الأموات وإن لم يلتزموا بها.

ما ذهبنا اليه لا يتعارض و وصية الرسول صلى الله عليه و سلم لجنده فهى توجب عدم المبادأة بذلك و الله أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى