اليوم العالمي لمكافحه الإيدز (2024) … “تحت شعار (أنا فحصت..إنت كيف ؟) .. بقلم/ أبوبكر حسن فضل الله

يحتفل العالم في الأول من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي لمكافحة الإيدز، و يجيء احتفال هذا العام تحت شعار قومي للبلاد (أنا فحصت إنت كيف؟) ، و ذلك لإبراز التضامن و الدعم و المساندة و تقديم المشورة لمصابي و مرضي الإيدز و العمل حسب موجهات البرنامج القومي لمكافحة الإيدز عبر بوابة وزارة الصحة الاتحادية.
تُعد الصحة حق مكفول للجميع بالقوانين و الأعراف الدولية و الإقليمية و المحلية، و يجيء الاحتفال هذا العام و تشهد أجزاء واسعة من بلادنا الحبيبة الحروب، المنافي، و النزوح و التشرد و الهجرة القسرية بسبب ما قامت بة مليشيا الدعم السريع، و قد أرهقتهم الحرب و ويلاتها و حرمانهم من الصحة و العلاج، حيث أصبحت بيئات العمل و مراكز تقديم الرعاية و المشورة لمرضى الإيدز غير آمنة و غير صحية للعمل و تقديم الخدمة بجانب الوصمة و التمييز بهذه المراكز، مما أثّر سلباً على صحتهم النفسية و المهنية بل حتي الكوادر الصحية العاملة في مجال مكافحة الايدز قد تأثرت بذلك.
فالعاملون من الكوادر الصحية من مرشدين نفسيين و اجتماعيين، و أطباء، و صيادلة، و تقنيي معامل، و (سسترات) و أخصائيين و قابلات و غيرهم من الشركاء في أنشطة مكافحة الإيدز يتضامنون في اليوم العالمي لمكافحة الايدز مع كل من مرضي و مصابي الإيدز و المتأثرين بالإصابة.
إلى العاملين بمراكز الارشاد النفسي و الفحص الطوعي للإيدز، و مراكز الرعاية و العلاج، و مراكز رعايه الحوامل و غيرها من المراكز المنشره علي مستوي الولايات، التحية لكم و أنتم تعملون في ظروف بالغة التعقيد و الصعوبة، و تمدُّون يد العون، و تقدّمُون الدعم و الإرشاد و المشورة و الرعاية للمرضي دون استثناء، و في وقت شُح الموارد و انعدامها و توقفت فيه الأجور لشهور عديدة، و هذا التزاماً منكم بالمسؤولية و إبراءً للقسم الذي أقسمتمُوه تجاه مهنتكم و تجاه بلادكم و أهلكم.
إن الرسالة علي عاتقكم في ظل ظروف الحرب و التهجير القسري و شح الموارد ما زادت هذه الكوادر إلا مثابرة، و استمرار في العطاء حتى تحقيق الأهداف المنشودة. نذكركم أن تعتنوا بأسركم و جيرانكم و مرضاكم.
إلى الكوادر في أماكن النزوح و اللجوء و دول المهجر، و إلى الذين ما زالوا يعملون رغم العثرات و جميعاً يعانون من رهق الحياة و شظف العيش و الضغط النفسي و الإجهاد، نحن نقدر معاناتكم و تضحياتكم من أجل وطننا و من أجل أن ينال مرضي و مصابي الإيدز حقهم، و كذلك المتأثرين بالإصابة من أطفالكم و أسركم، و نقول لكم كونوا على قدر التحدّي و الصمود، و صفاً واحداً و قوة صلبة للجميع حتى يتعافي السودان من الحرب.
اعتنوا بأنفسكم و مرضاكم.
تذكروا أن أهلكم و أصحابكم و أحبابكم و أهل الاختصاص بجانبكم.
إلى أصحاب الشركاء في العمل، لا يفوت عليكم ما تمرُّ به بلادُنا من تحديات الحرب و التهجير القسري و شُح الموارد التي وقفت حائلاً أمام استمرار أنشطة مكافحة الإيدز، عليكم بمواصلة تقديم خدماتكم و أنشطتكم تجاه مرضي و مصابي الإيدز في واجبكم تجاههم. كونوا لهم سنداً.
أبو بكر حسن فضل الله
البرنامج القومي لمكافحه الإيدز.