
ما من شك بأن الإمارات هي الوكيل الرئيسي لقوى الشر الإقليمية و الدولية التي أشعلت الحرب في السودان منذ الخامس عشر من أبريل الماضي 2023 ، بغرض إحداث تغييرات جذرية في توجهاته و (ديمغرافيته) بواسطة وكلاء فرعيين يمثلهم تحالف (المليشيا/قحت – تقدم) و بعض حكام دول الجوار الذين اشتراهم مالها السحت و ذلك تمهيداً لبسط السيطرة عليه و فرض أجندة سياسية و فكرية و اجتماعية تهدف إلى سلخه عن هويته و تمكين أقلية علمانية متطرفة خاضعة تسمح بتنفيذ هذه التغييرات و تتيح لها الفرصة للسيطرة على موارده و ثرواته و موانئه المطلة على 800 كيلومتر على ساحل البحر الأحمر !!
لقد بات العالم كله يعلم و بموجب تقارير رسمية صدرت عن الأمم المتحدة و عدة دول و مؤسسات قانونية و حقوقية و وثائق و أدلة مادية جمعتها الجهات الرسمية السودانية المختصة من الميدان بأن الإمارات هي الداعم الرئيسي للمليشيا ب (ا ل س ل ا ح) و العتاد حتى اليوم و من بينها أسلحة نوعية و استراتيجية (مسيرات و صواريخ موجهة) و كذلك حشدت لها المرتزقة و الجماعات المتطرفة الإرهابية من كافة أنحاء العالم !!
لقد أدت حرب الإمارات و الوكلاء الفرعيين على بلادنا إلى :
ـ مقتل أكثر من 150 ألف من المدنيين العُزَّل !!
ـ إبادة جماعية و تطهير عرقي إستهدف قبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور و حسب تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة فإن عدد هؤلاء وصل إلى 15 ألف !!
ـ التشريد و التهجير القسري الممنهج لأكثر من 10مليون مواطن من العاصمة و المناطق التي دخلتها المليشيا !!
ـ إغتصاب آلاف النساء و بيع بعضهن خارج الحدود (الإتجار بالبشر) !!
ـ الإختطاف و الإخفاء القسري لأكثر من عشرين ألف مواطن مدني !!
ـ تدمير هائل للبنيات التحتية و المرافق العامة و الخاصة !!
ـ التدمير الإقتصادي الممنهج الذي استهدف 85% من المصانع و المعامل و الورش ، و سرقة و نهب أموال المصارف و البنوك و الودائع و الأموال الخاصة و العامة !!
ـ تدمير مراكز البحوث و دور العلم و المتاحف و المكتبات !!
و غيرها من الجرائم التي لا تعد و لا تحصى و الموثقة و مثبتة بالصورة و الصوت !!
في الأيام الماضية صرح مبارك الفاضل للإعلام بأن قيادة الجيش تتجه للإنخراط في مفاوضات مباشرة مع الإمارات ، و بالأمس و حسب الموقع الإلكتروني لمجلس السيادة فإن الرئيس التركي و في إتصال هاتفي له برئيس المجلس الفريق عبد الفتاح البرهان أعلن عن مبادرة للتوسط لإنجاز مصالحة بين السودان و الإمارات !!
من الواضح أن الإمارات هي التي تسعى إلى التفاوض و المصالحة بعد فشل مشروعها في السودان ، و هو الأمر الذي يمكن أن تقبل الحكومة !! و لكن يجب عليها و قبل الذهاب إلى إسطنبول أو أي مكان آخر يستضيف المفاوضات أن تعلم بأن للشعب السوداني شروط لا تنازل عنها و لا مصالحة قبل تنفيذها تتمثل في :
١/ الإعتراف الصريح و المعلن من الإمارات بدعمها للمليشيا و أنها أخطأت في ذلك الأمر !!
٢/ تقديم إعتذار رسمي للشعب السوداني !!
٣/ الوقف الفوري لرحلات طائرات نقل العتاد و ا ل أ س ل ح ة التي تقتل بها المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية شعبنا !!
٤/ وقف تبني و دعم الجناح السياسي للمليشيا (قحت/تقدم) !!
٥/ الوقف الفوري لتحشيد و نقل المرتزقة الذين تدعم بهم صفوف المليشيا !!
٦/ تسليم المطلوبين للعدالة من المليشيا و قادة جماعة (قحت/تقدم) للسلطات السودانية !!
٧/ وقف الحملات الإعلامية التي تستهدف بلادنا و جيشنا !!
٨/ الكف عن تحريض دول الجوار الداعمة للمليشيا !!
٩/ الإلتزام بدفع تعويضات عن كامل الخسائر التي نتجت عن الحرب على الصعيد العام و الخاص !!
تنفيذ هذه الشروط الموضوعية ربما يساعد على خلق أجواء إيجابية تسهم في التوصل إلى مصالحة مع الإمارات . و أما ما علق بالنفوس فهو أمر يخص أفراد الشعب السوداني صاحب الفاتورة الأعلى في الحرب .
#الإمارات_تقتل_شعبنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
14 ديسمبر 2024