فوق الشمس … رسالة مهمة الي القيادة … بقلم محمد مصطفي المأمون (ودالمامون)

… قلت أمس (إن انتصارات الجيش المتصاعدة في الميدان حوّلها الإعلام المليشي إلي أكاذيب مع تخلف الإعلام المساند والشعب وانشغاله بقضايا انصرافية)
،،، المقاومة الشعبية التي نهضت بتفاعل الشعب وإيمانه بضرورة حمل السلاح في حرب الكرامة لم تضع الإعلام الشعبي في موقعه المناسب، بل لم يكن في اهتماماتها وتركت حلف التمرد يسرح ويمرح في الأسافير والوسائط.
،،، حتي الأحزاب الوطنية وحركات الكفاح المسلح خسرت هي الأخري في محاور الإعلام، واستحالت إلي أجسام صامتة متخندقة في الخطوط الدفاعية الأخيرة ولا تنطق إلا صدى لأصوات المليشيا والقوي المتحالفة معها.
،،،، النفي المتكرر لحالات التشكيك والتزوير والتلفيق نقطة ضعف وثغرة يدفع فاتورتها الشعب السوداني الذي تدافع بكلياته نحو معسكرات التدريب لحمل السلاح وحماية الارض والعرض.
….. قبل أيام وصف الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة في تصريحات صحفية الوضع الحالي (أنه حرب إعلام بالدرجة الأولي )فذهب حديثه أدراج الرياح لم تحرك الجهات المعنية ساكناً.
،،، المقاتل السوداني في مختلف القوات النظامية والمقاومة الشعبية والمستنفرين اذكي من الإعلام ومتقدم عليه في جميع المراحل
،،،، كل مؤسسات الإعلام والنشطاء والكتاب خارج الخدمة بأمر من يمتلك المعلومات والوسائل الإعلامية الحكومية تعيش في جزر معزولة لا تسمع ولاترى.
،،،،، ماحدث في سنار وما يحدث في سنجة مهما كانت نتائجه بيان بالعمل أن الحرب الجارية في السودان حرب إعلام بالأساس بعلم القيادة.
،،،،، لن نتناول العملية العسكرية فتلك لها أهلها وقادتها وجيشها وظروفها ودروبها، وطبيعة المعركة فيها وتضاريس المنطقة وخباياها وأسرارها ولن نتعجل النصر فإنه آت بإذن الله.
،،،،، الذي يشغلنا الإعلام المعطوب والمتأخر بقصد أو بغير قصد.
،،،،، الخلايا الإعلامية النائمة تعمل بفاعلية وفق خطة محكمة تديرها شركات تمولها جهات خارجية معروفة ومعلومة بمشاركة عملاء الداخل والخارج.
،،،، كوادر قحت وتقدم وتقزم … لا فرق … مستوعَبَة في كتائب إعلامية وموظفة للحرب النفسية تعمل في كل الاتجاهات طوال ساعات اليوم بتنسيق وترتيب.
،،،،، الإعلام الموالي للقوات المسلحة كسيح ومهزم نفسياً ولا يقوى علي المهاجمة لأنه مدرب علي الدفاع فقط.
،،،، وغنيّ عن القول أن الدفاع وسيلة جبانة تستنزف الطاقات النفسية والذهنية وهو أمر معروف في كرة القدم.
…. الفريق الذي يبني خططه علي الدفاع لن ينتظر منه أحد أن يحرز هدفاً.
،،،، الوقت مايزال متاحا لتأسيس كتيية إعلامية شعبية كاسحة تكون موازية للمقاومة الشعبية القائمة في الولايات، تستوعب الجميع بلا فرز بسبب السياسة أو الاجتماع أو القبيلة أو المواقف السابقة فالشر لا يعرف حزب ولا قبيلة.
،،،، يتوجب توسيع دائرة المشاركة بالمعلومات والمخططات وطبيعة المؤامرة بقرارات سريعة وخاطفة تقلب الموازين وتستعيد الثقة للشعب.

wadalmamoon@gmail.com