
• سمعنا و شاهدنا و قرأنا لمجموعتين إدعتا قيادة حزب المؤتمر الوطنى، وهذا شأن داخلى يخص الحزب الرائد
• يجمع بين المجموعتين: دعم الجيش فى حرب الكرامة.
• الفارق بينهما: إحداهما تدعم الجيش و قيادته، و الأخرى تدعم الجيش دوناً عن قيادته، بل ترمى القيادة كل حين مرة بالخيانة لتفسير الإنقلاب على البشير (و من العجب أن البشير يبارك المجموعة الأولى و من فوضه على رأسها)، و مرات بالتواطؤ مع مليشيا الدعم السريع لتفسير تكتيكات الجيش فى الشهور الأولى (و لم تعتذر أبداً بعد انجلاء الحقائق).
• و لا شك أن المجموعة المعادية لقيادة الجيش لم تقف عند حد اللوم و العتاب، بل ترجمت ذلك الى أعمال (راجع إنذار ياسر العطا لمحمد العطا، و الخط الاعلامى الأول لقناة طيبة، و مقالات و لايفات كثيرة – بقصد أو بدون – بثت إشاعات خبيثة).
• و الحال كذلك من الطبيعى أن يرد قادة الجيش على الاستهداف، و أن يظنوا أن استهدافهم فى حقيقته محاولات عودة إلى الحكم.
• رد الجيش على (مجموعة بالاسم) سيحسب تدخلاً فى شأن داخلى للحزب و دعم للمجموعة الأخرى.
• و إن رد على (الحزب) الذى يدعون قيادته، تلقفته المجموعة و نفخت فيه على أنه إثبات للخيانة و التواطؤ مع أعداء الإسلام و المسلمين.
• و بما أن الضرر قد تعدى (الحزب) إلى الوطن فنرجو من مؤسسات الحزب أن تحسم أمرها بوضوح معلن حتى يكون الجميع (الموافق و المخالف) على بينة.
• بعث الله طالوت ملكاً على بنى إسرائيل ليقودهم فى (معركة كرامة)، و رغم أن الله بعثه و آتاه بسطة فى الجسم و العلم، فلم يقتل (قائد العدو)، و لم يذكر القرآن له إنجازاً سوى أنه: (تبرأ من العاصين له)، و لم يختبرهم بعظيم (بل بشرب ماء) و كأنى به قال لهم : قد تكونون صوامين قوامين و ما بينكم و الله عامراً و لكنكم لستم منى.
• أما الاسلاميون فينفقون المال و النفس فى سبيل الله لا يرجون إلا وجهه، و لا يطمعون فى تصفير الأعداء (فمن سنن الله دوام الابتلاء بالخير و الشر و ببعضنا البعض، و حتى الأنبياء جعل الله لهم أعداء من شياطين الإنس و الجن المجرمين، فلن يخلو وقت من عدو قريب أو بعيد) لذا لا يسعون إلى ضمانات عدم خيانة، و لا الى إساءة الظن، فهم موقنون أنهم فوق من يعاديهم (أياً كان) و فى كل وقت.