مقالات الرأي
أخر الأخبار

مسارات … ولاية نهر النيل بوابة السودان الاستثمارية .. بقلم/ د.نجلاء حسين المكابرابي

● السودان تلك الرقعة الجغرافية الواسعة و الشاسعة و المفعمة بالجمال و الطبيعة الساحرة، و بلاد الجذب الاستثماري من خلال النيل الخالد الذي يربطها بدول المنبع إثيوبيا ويوغندا، و من خلال التعدين بولاية دارفور و الشمالية و نهر النيل وكردفان الكبري و البحر الأحمر، ومن خلال الزراعة و الصناعة و السياحة و الأرض الطيبة التي أنجبت علماء و خبراء سودانيين استطاعوا أن يسوقوا له من خلال الإعلام و التجارب العلمية الثرة لا سيما في جانب الزراعة التي تعتبر أقوى مرتكزات الاقتصاد السوداني و معول التنمية و محط أنظار العالم.

● و من خلال تلك المنعطفات الهامة اهتمت ولاية نهر النيل التي في رأينا تعتبر بوابة السودان الإستراتيجية لجذب السياحة و الاستثمار بالتسويق الجاذب له من خلال ملتقي الاستثمار و الصناعة الأول المقام بمدينة عطبرة الصناعية في 28/29 من الشهر الجاري برعاية كريمة من السيد والي ولاية نهر النيل (د.محمد البدوي عبدالماجد) و الذي بشر أهل الولاية بموافقته علي المخطط الاستثماري و المدينة الصناعية بشندي، و عرضه علي المستثمرين و الشركات الوطنية و الأجنبية المشاركة في الملتقي و ذكر أن المدينة الصناعية تتسع لأكثر من عشرين مصنع.

● و الجدير بالذكر أيضًا أن هنالك مايقارب العشرون دولة استثمرت بالولاية، منها علي سبيل المثال لا الحصر السعودية، و قطر ،و سلطنة عمان، و الجزائر وباكستان، و قد قدمت تجارب استثمارية مفيدة كما ذكر وزير الاستثمار و الصناعة والسياحة بالولاية الأستاذ (عثمان عبدالرحيم عمارة).

● و هنا يتبادر إلى أذهاننا جملة من التساؤلات و التي هي تمثل جملة من التحديات الماثلة لنجاح و نهضة الاستثمار بولاية نهر النيل، هل تستطيع أن تحقق ذلك النجاح في ظل أكبر المهددات الأمنية و الاقتصادية في البلاد ألا وهي الحرب اللعينة؟؟؟

●و هل يمكن لها أن تكون ولاية نهر النيل جسر العبور العالم عبر النهضة الاقتصادية و الاستثمار الجاذب؟؟

● نعم يمكن ان تفتح ولاية نهر النيل افاق واسعة الاستثمار لانها تعتبر واحدة من الولايات السودانية الـ 18، وتقع في شمال شرق البلاد. تتمتع الولاية بثروات طبيعية غنية وفرص استثمارية كبيرة في مختلف القطاعات ، وتتمتع بأميز الفرص الاستثمارية ممثلة في القطاعات الاستثمارية الرئيسة و هي الزراعة، حيث تتمتع الولاية بتربة غنية و موارد مائية جيدة مما يجعلها مناسبة لزراعة المحاصيل المختلفة مثل القطن، السكر و القمح.

● و الصناعة، حيث يمكن إنشاء مشاريع صناعية في الولاية، مثل مصانع الغزل و النسيج، و  مصانع الإسمنت والسياحة و بفضل الله تتمتع الولاية بمواقع سياحية رائعة مثل (النقعة و المصورات)، و الطاقة التي يمكن استغلالها من خلال الطاقة الشمسية و الرياح في الولاية لإنشاء مشاريع الطاقة المتجددة، و الثروات المعدنية التي تتمتع بها الولاية مثل الذهب، و الفضة، والحديد و المشاريع الاستثمارية القائمة مثل مشروع الغزل و النسيج و مشروع الإسمنت في عطبرة.

● و للولاية الكثير من التحفيزات التي تطور الاستثمار وهي توفير الأراضي الفضاء للمستثمرين، وتوفير التمويل والقروض بفوائد منخفضة، و توفير الدعم الفني والتدريب، و توفير الحوافز الضريبية، وتسهيل الإجراءات القانونية، وتعزيز الشفافية والمساءلة، و تطوير البنية التحتية الأساسية، و تطوير التكنولوجيا و الابتكار، و تعزيز العلاقات الدولية، و توفير فرص التبادل التجاري، و دعم الاستثمار الأجنبي و الاهتمام بالإعلام السياحي و الجاذب.

● والكثير من المؤسسات الداعمة نذكر منها ، هيئة الاستثمار السودانية و وزارة الاستثمار السودانية وبنك السودان و الغرفة التجارية السودانية و المنظمة السودانية للتنمية، و لا بد للولاية من خطوات عملية تستطيع من خلالها أن تحقق النهضة الاستثمارية و هي إجراء دراسات جدوي للمشروعات الاستثمارية والصناعية والسياحية و تحديد القطاعات الاستثمارية وتوفير التمويل وانشاء شراكات وطنية و أجنبية و متابعة تقييم الأداء و تحليل الواقع الاقتصادي.

● و من هنا نناشد كل المؤسسات و الشركات الوطنية و العالمية للاستثمار بولاية نهر النيل التي تحتضن أرضها النخيل و القمح والفواكهة و يلف خصرها النيل لتؤكد أنها عروس السودان النيلية.

● و تغني لكل السودان المبدع (خالد شقوري) فقال:
“أبنوسة ونخلة ومطرة ونيل
وناس بتغني وناس بتشيل
زول في صدقه تبلدي عديل
وشافعة هشابة ملانة هديل
ده السودان الخيره سبيل
وده الإنسان الدربه عديل
ده الالحان العازة خليل”

“دار المك السيف و (العرضة)، و (قدح الضيف)، الاجداد في رمل النقعة و يلا نشوف المشهد كيف و المجذوب النار حيرانه تساري مدار الشتاء والصيف.
وحبابك مرحب من الوادي و لمن تدخل تصل القيف
دار العز قلاية الباشا
اسالوا عنها اسماعيل”

محبتي🌹

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى