من بريد قراء و متابعي أصل القضية ..المقاومة الشعبية مشروع حياة .. إستشهاد د. هنادي حامد

من بريد قراء و متابعي أصل القضية
الأخ الأكرم / محمد أحمد
السلام عليكم
أصل القضية .. المقاومة الشعبية مشروع حياة .. استشهاد د. هنادي حامد
_____________
● كتبت في مداخلة سابقة معك أن المقاومة الشعبية ليست وليدة اللحظة بل هي مشروع حياة، و أنها تتجذر في كل حي، و في كل شارع، و في كل بيت، و أنها أصبحت جزءا من هويتنا. نجد أن هذه الفتاة الأبنوسية أيقونة حرب الكرامة و رمزها أسطورة (ميارم) الفاشر الشهيدة د. (هنادي حامد) تؤكد بالبيان بالعمل أن ما ذهبت إليه صحيح بل تضيف فيه سطرًا جديدًا أن المقاومة الشعبية تتجذر في كل مخيم و في نفس كل نازح.
● أكدت د. هنادي و صويحباتها (ميارم) الفاشر أن المرأة ليست نصف المجتمع فقط، بل هي نصف التاريخ و صانعة النصف الآخر، و أن جسارتها ليست إستثناء، بل أصل من أصول الحياة، فهي رغم ألم النزوح و الحروب كانت أماً صابرة، و معلمة ملهمة و مقاتلة لا تعرف التراجع.
● من رحم معاناة النزوح و التشرد خرجت د. هنادي و مثلها أخريات من (ميارم) الفاشر لِيكتُبن صفحات خالدة في سفر التاريخ، لم يكن في هامش الاحداث بل في قلبها، كن في ساحات النضال مقاتلات و طبيبات و ممرضات، و في مقاعد العلم كن عقل مبدع و قلم يزيل الجهل و شريكات في البناء و قائدات للتغيير و بناء الأمم، و في حنايا البيوت كن حارسات للقيم و الأخلاق مربيات لجيل الغد داعمات لكل الخطوات نحو المستقبل المشرق.
● فلتبكِ دارفور ، و لتبكِ فاشر الصمود، و يذرف السودان دمعا سخيا حارًا يروي أرضًا ضمت قبر د. هنادي كما روتها دماءها الزكية، و لتجدني مستشهدًا بما كتبه (أحمد بن الحسين) حين قال في قصيدته:
وَلَو كانَ النِساءُ كَمَن فَقَدنا ..
لَفُضِّلَتِ النِساءُ عَلى الرِجالِ …
وَما التَأنيثُ لِاِسمِ الشَمسِ عَيبٌ ..
وَ لا التَذكيرُ فَخرٌ لِلهِلالِ …
● يجب أن نروى و نحكى للأجيال أن المرأة هي التي تصنع الأمل رغم الألم، و أن الوطن لا يكتمل بناءه إلا بعطاء نسائه.
● صفحات خالدة في سفر التاريخ حين نتصفحها نجد أنها قد كُتبت بمداد النساء، و ليعلم الجميع أن الوطن يُبنى على أكتاف الأحرار من الرجال و النساء على حد سواء فالتحية لكل حرائر بلادي.
> آراء متابعي أصل_القضية نستقبلها عبر الإيميل
mabubaker814@gmail.com