
أمدرمان: مركز الخبراء العرب
أوصى الملتقى الاستراتيجي الثاني للإعلام أهل الاعلام و صُناع المحتوى و المؤثرين على الرأي العام السوداني بصياغة “ميثاق شرف” إعلامي يحد من نشر خطاب الكراهية و العنصرية و يعمل على بناء ثقافة السلام و التسامح.
و شدد البيان الختامي لورشة دور الاعلام في تعزيز الإنتماء الوطني وترسيخ دعائم التعايش السلمي بضرورة قيام مرصد مرصد إعلامي متخصص لحماية الهوية السودانية و الانتماء الوطني من التزييف والتشويه و الاستهداف عبر نشر الوعي و تعزيز الإعلام الإستقصائي، و إلزام وسائل الاعلام بممارسة دور مسؤول في تناول القضايا المتعلقة بالانتماء الوطني و تجنب بث خطابات الكراهية أو التقليل من أي مكون اجتماعي.
و كانت الإدارة العامة للتوجيه المعنوي بالقوات المسلحة السودانية، و مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفية قد أقاما ورشة أكاديمية و مهنية بأمدرمان شارك فيها بالحضور نفر كريم و ثلة متميزة من أساتذة الجامعات، و أهل الإعلام و الصحافة، و الخبراء والباحثين و نجوم المجتمع و قياداته النشطة.
و أعرب البيان الختامي للورشة عن عميق قلقه ازاء الدور السالب الذي يضطلع به العديد من الناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي و الإعلام الرقمي في تذكية جذور الخلاف، و بناء جدران القطيعة بين أبناء الوطن الواحد، و إشاعة روح العنصرية و بث ثقافة الكراهية.
و أوصى البيان في ذلك بأن تقوم الأجهزة العدلية و أجهزة الضبط الرسمي و سلطة الرأي العام السوداني بإدانة مثل هذه الأقوال و الأفعال، و العمل على ملاحقة مثيريها قضائياً بما يحقق العدالة ويضمن حماية أمن المجتمع وسلامته .
وشدد على ضرورة إنشاء هيئة عليا لمكافحة الكراهية و بناء السلم الاجتماعي تحت رعاية مستويات حكومية عليا لتعمل على تعميق الانتماء للوطن و تقوية النسيج الاجتماعي، و مكافحة خطاب الكراهية و العنصرية، و تعمل على صياغة خطط استراتجية و أخرى مرحلية، و تضطلع باقتراح مشروعات القوانين و المتابعة مع وزرارات التربية و التعليم، و مؤسسات التعليم العالي، و محاضن التربية الفكرية لصياغة مفردات منهجية و وسائل تعلمية في المدارس و الجامعات و الخلاوى و المساجد.
و طالب المشاركون في الورشة حسب البيان الختامي بتضمين مباديء التربية الإعلامية في المناهج التعليمية و تحديدًا كليات الإعلام و الاتصال، لتمكين الطلاب و الدارسين و أفراد المجتمع بشكل عام من التمييز بين الأخبار الصحيحة و المزيفة و تحليل الرسائل الإعلامية بشكل نقدي.
و شدد البيان الختامي على دعم مراكز البحوث و الدراسات و وسائل الإعلام المستقلة التي تلتزم بأخلاقيات المهنة، و تسعى إلى تعزيز الحوار و التسامح و تعميق الهوية و زيادة الشعور بالانتماء الوطني و إسباغ الرعاية عليها، و فتح الفرص أمامها و تذليل الصعاب فى مواجهتها لتتمكن من الإسهام في بناء القضايا الوطنية و معالجة الآثار المترتبة على صناعة الرأي العام السالب.