🎯 استراتيجيات … التافهون … (موسى فكي، ولد لبات و أودينغا) ..!! .. بقلم/ د. عصام بطران

– (نظام التفاهة) كتاب للفيلسوف الكندي المعاصر (آلان دونو) و هو يحكي عن أسطورة النظام الاجتماعي الذي تسيطر فيه طبقة التافهين على مفاصل الحياة السياسية و الاجتماعية، فكلما علا كعب الرداءة و الوضاعة و التفاهة كلما كانت المكافأة لخدماتهم بديلًا عن الجدية و المثابرة و الجودة في العمل.
– لعل الشخوص الذين جاء بهم الاتحاد الأفريقي في (عصر التفاهة) في مفوضية السلم و الأمن تتجلى فيهم موسوعة نظام التفاهة ل(الآن دونو) عن التافهين و العملاء و على رأسهم التافهيين: (التشادي موسى فكي و مستشاره الموريتاني محمد ولد لبات).
– بدأت مؤامرة الاتحاد الأفريقي في السودان عبر العميل الإقليمي (موسى فكي محمد) الذي انتُخب رئيسا لمفوضية السلم و الأمن في الاتحاد الأفريقي محمولًا على ظهر و مساندة السودان في (14 مارس 2017 م)، و قد شغل سابقًا منصب رئيس لوزراء تشاد في المدة من (24 يونيو 2003) إلى (4 فبراير 2005) و وزيرًا للخارجية من أبريل 2008.
– لعب (موسى فكي) و صديقه اليساري الموريتاني (محمد ولد لبات) دور قذر في مجريات الأحداث في السودان بدءًا من تعقيدات الوساطة المسمومة بين المكونين العسكري و المدني الذي تقدمته قوى إعلان الحرية و التغيير و أنتج فكي و ولد لبات مع التافهين الذين يدّعون المدنية ما يسمى بالوثيقة الدستورية سبب الخراب الذي آل إليه السودان من حرب و اقتتال.
– لم يكن موسى فكي أو فكي موسى أهلًا للمنصب لولا مساندة السودان له في وجود الرئيس المغدور إدريس ديبي، و من يصنع المعروف في غير أهله يكون حمده ذمًا عليه و يندم، ما فعله موسى فكي خلال توليه ملف مفوضية السلم و الأمن الأفريقي من تعقيدات المشهد السوداني و إبقاء السودان و شعبه خارج منظومة الاتحاد الأفريقي الكسيح عبر تجميد عضويته، و التواصل مع أعداء السودان من دول الجوار و المتمرد محمد حمدان دقلو الذي اشترى موسى فكي و ولد لبات و جعلهما أداة طائعة لتنفيذ مخططه السرطاني في إنهاك الدولة السودانية و جيشها في حرب لم يقدموا فيها للحكومة الشرعية و الجيش الوطني أي سند أو دعم، بل تكشفت خيوط المؤامرة بعد اللقاء الذي جمع (يوسف عزت) مستشار قائد الدعم السريع بموسى فكي في أديس أبابا بحضور الناطق باسم الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبات و الذي تم خلاله وضع كافة اللمسات لاستحواذ مليشيا الدعم السريع على مفاصل القرار مدفوع الأجر بالاتحاد الأفريقي الفاسد.
– هذا المساء منتصف فبراير 2025م انتهت فترة موسى فكي لرئاسة المفوضية سيئة الذكر، و لكن لم ينتهي أمل (التافهان) موسى فكي وولد لبات في إكمال نسيج خيوط المؤامرة الإقليمية ضد السودان و شعبه، و تم الاتفاق أن يحمل الراية من خلفهما أحد أعضاء منظومة (عصر التفاهة) الكيني (رايلا أودينغا) لتقلد المنصب الخطير بالمفوضية الفاسدة. (رايلا أودينغا) و والده، (جرامو أودينغا) لهما تاريخ من التدخلات و المواقف السيئة التي أثّرت على السودان حيث كان والد رايلا أحد أبرز السياسيين الكينيين الداعمين للحركات المتمردة في جنوب السودان خاصة في ستينيات و سبعينيات القرن الماضي، و تبنّى مواقف منحازة ضد السودان، و ساهم في تقديم الدعم السياسي و المعنوي لحركه (قرنق)، و قد سار ابنه (رايلا أودينغا) في تبنّي مواقف معادية للحكومات السودانية المتعاقبة حيث كان من الشخصيات التي دعمت انفصال جنوب السودان و سبق له تصريحات موغلة في العداء السافر و بلهجة متعالية عن مستقبل السودان و حلوله.
– بحمد الله تعالى أذهب الله عن السودان أذى التشادي العميل موسى فكي من منصب مفوضية السلم و الأمن بالاتحاد الأفريقي، هذا الاتحاد العميل الذي ارتمى قادته في أحضان دولة الامارات المتحدة التي ملأت جيبوبهم بالأموال و الفلل و السيارات الفارهة.
– سقوط المنافس الكيني (رايلا اودنغا) أمام منافسه (محمود يوسف) وزير خارجية جيبوتي و فوزه بمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أحسبه مكسبًا جيدًا للسودان، و لعل آخر تصريحاته في الخرطوم كانت قوية و مساندة للسودان، و ستكتمل الصورة بفوز الجزائر بمقعد نائب رئيس المفوضية التي تتنافس معها على المنصب المغرب بعد انسحاب مصر، و أتمنى أن يصحح الاتحاد الافريقي في الحقبة القادمة موقفه من حكومة السودان و جيش الدولة الوطني و السير في طريق القضاء على المليشيا المتمردة و أعوانها من عملاء (قحت) و خلفها (تقدم) و سلفها (صمود)، و أن تعمل الدبلوماسية السودانية على التواصل مع الرئيس الجديد للمفوضية لتصحيح ما ارتكبه التافهان موسى فكي و ولد لبات خسف الله بهم الأرض و جعلهما عبرة لمن يعتبر.