🎯 استراتيجيات … تسعيرة الكهرباء الجديدة دعوة صريحة لتركيب (الجبادات)!! بقلم/ د. عصام بطران

– و المواطن يكابد ويجابد في الحصول على التيار الكهربائي إذ بشركة (النور) تطفئ (النور) و تعلن الحرب على المواطن المنهوب المغلوب على أمره.
– إطلالة غير موفقة أطلت بها شركات الكهرباء عبر زيادة أسعار السلعة الثانية أهمية بعد الوقود، و هي من حيث تدري أو لا تدري تحارب نفسها و تدعو المواطن إلى مزيد من تشبيك (الجبادات) للحصول على الخدمة المجانية بدلاً عن الرسوم (القراقوشية).
– سعر الكهرباء الجديد بالقطاع السكني حتى 100 كيلو وات ب 40 جنيهاً، (و من 100 الى 200 ) ب50، و (من 200 إلى 500 )ب 60 ، و (من 500 إلى 800) ب 65 و (من 800 إلى 1500) ب 70 جنيهاً. أما القطاعين الزراعي والصناعي فإن زيادة الأسعار الخرافية هي دعوة جهيرة لعدم عودة الانتاج إلى ما كان عليه قبل الحرب.
– عقد الإذعان الذي كانت تمارسه شركات الكهرباء على المواطن قبل الحرب بإلزامه بشراء المحول، و عمود الكهرباء، و الأسلاك، و الكوابل و عداد الدفع المقدم من ماله الخاص، ثم تؤول كل هذه الأصول إلى ملكية الشركة، هو نفس عقد الإذعان الذي أرادت به معاقبة المواطن الآن لدفع ما تم تخريبه و نهبه من المليشيا المتمردة في قطاع الكهرباء من (جيب) المواطن مرة ثانية.
– عند عودة الفوج الأول إلى منطقتي السكنية أول ما فعله الجيران جمع التبرعات لصيانة المحول الكهربائي الذي تم نهبه و تفريغ الزيوت منه لاستخدامها كوقود لتاتشرات المليشيا المتمردة، فبدأت المتابعات مع فريق الكهرباء و حتى هذه اللحظة لم يتم صيانة المحول رغم توفير كل المطلوبات من (جيب) الجيران.
– قرار زيادة أسعار الكهرباء لن يجدي لإعادة صيانة و تعويض ما خربته المليشيا المتمردة، فالخلل أكبر من أن يتم تحميله المواطن، و في نفس الوقت نعلم ان العاملين بقطاع الكهرباء قد بذلوا جهودًا جبارة لاستدامة التيار رغم المخاطر للحفاظ على استقرار نسبي في توصيل الخدمة، و هم يستحقون رفع أجورهم و استحقاقاتهم و حوافزهم و لكن ليس على حساب المواطن المنهك المنهوب (ثلاث مرات) فعلى الدولة الاضطلاع بدورها لتمويل القطاع و النأي به من حسابات الربح و الخسارة في الشركات.
– الكهرباء قطاع حساس استهدفته المليشيا المتمردة بالمسيرات، بل تعدى الأمر من أن يكون مجرد عمليات نهب و وصل إلى حد التخريب الممنهج و كل ذلك لزعزعة ثقة المواطن في الحكومة و انعدام الخدمات التي تعتمد على الإمداد الكهربائي بصورة مباشرة خاصة أنها تمثل (الرفاهية) الوحيدة التي يتمتع بها إنسان السودان في هذا الوقت.
– لا أريد أن أطلق العنان لاستدعاء نظرية المؤامرة و أن هناك أيادٍ خفية داخل شركات الكهرباء تعبث بنزع ثقة المواطنين في هذا القطاع الحساس و المهم، تارة بالإهمال المتعمد بالحماية و أخرى بالإرشاد المتعمد و رفع الاحداثيات للعدو و هذه المرة بقرار زيادة الاسعار لمزيد من صب الزيت على النار.