
قال لي أحد القرّاء الأعزاء بعد قراءة مقالتي الأخيرة في عمود “أصل القضية”:
“رجعتنا للقلم من تاني… المقاومة الشعبية ليست لحظة، بل مشروع حياة.”
كلمات بسيطة و لكنها عميقة، تحمل بين طياتها الأثر الكبير الذي تركته هذه السطور في وجدان القارئ. وهذا بالضبط ما نطمح له: أن تلامس الكلمات قلوبكم و عقولكم، و أن تكون مصدر إلهام و دعوة للتفكير في المستقبل و الهوية و الوطن.
ثم أضاف القارئ الكريم ما يثلج الصدر:
“شعب معلم و ملهم، صنع المقاومة الشعبية و كانت له بمثابة حياة جديدة. ترسخ من خلالها عقل جمعي يرسخ فكرة أن الأوطان لا تُباع، و أن الشرف لا يُساوم. كما أن الأحرار لا يبيعون أوطانهم كما لا يبيعون شرفهم.”
كتب أيضًا:
“المقاومة الشعبية أصبحت تتجذر في كل حي، و في كل شارع، وفي كل بيت. أصبحت جزءًا من هوية الشعب، تستنهض هممنا و توحدنا حول هدف واحد: الدفاع عن الوطن و كرامته، بغض النظر عن اختلافاتنا.”
هذه الكلمات ليست مجرد تعليق عابر؛ إنها شهادة حية على الأثر الكبير الذي تركه عمود “أصل القضية” في عقول و أرواح قراءه. فهي برهان حي على أن الكلمة الصادقة هي التي تُلهِم، و تُحفز، و تبني وعيًا جمعيًا جديدًا. و نحن بدورنا، ككتّاب، نعتبر أن مسؤوليتنا أكبر من مجرد الكتابة. نحن هنا لنبني فكرًا، و لِنُسهم في صناعة التغيير الذي نطمح إليه.
و في هذا السياق، لا يمكنني أن أغفل دور منصة الخبراء العرب، التي كانت لها اليد الطولى في النجاحات التي حققها عمود “أصل القضية”. فقد قدّمت هذه المنصة مساحة حرة و ملهمة للتفاعل و النقاش، وأسهمت بشكل كبير في وصول هذه الكلمات إلى قراء أذكياء و ملهمين مثلكم. الشكر و التقدير لمنصة الخبراء العرب، التي كانت و لا تزال داعمًا أساسيًا في رحلة الكتابة هذه، و رغم أن الكلمات تعجز عن الوفاء لها بحقها، إلا أنني أقول: شكراً من الأعماق.
“أصل القضية” ليس مجرد عمود صحفي، بل هو نداء للقلم و المقاومة الفكرية التي تسعى لتشكيل وعي جديد و وعي مقاوم ضد الظلم، الفساد و عدم الاستقرار. هو مساحة فكرية تنادي بكل من لديه فكرة أو رؤية حول مستقبل وطننا.
و في النهاية، لا يسعني إلا أن أفتح باب التواصل معكم عبر هذا البريد الإلكتروني، ليكون لنا تفاعل دائم، لتبادل الأفكار و الآراء حول ما نكتب و ما تتطلعون إليه راسلوني عبر البريد:
mabubaker814@gmail.com
دعونا نواصل معًا نشر الوعي، و نتبادل الأفكار التي تبني غدًا أفضل. فالكلمة التي تبدأ من هنا، يمكن أن تُغير واقعنا.