محمد مصطفي المأمون (ودالمامون)
قلت أمس( لن يقف عاقل مع استمرار الحرب ولن يقف عاقل ضد الحوار السياسي ولن يقف عاقل ضد جيش بلاده ولن يستسلم عاقل لمليشيات عقيدتها القتالية ترويع المواطنين ونهبهم وسرقة ممتلكاتهم وتهجيرهم)
،،،، الحوار السياسي الذي يجري في القاهرة بين بعض مكونات المجتمع المدني السوداني مهما كانت نتائجه فهو خطوة متقدمة من الحكومة المصرية رغم أنه حوار غير مكتمل، و القوى الحية المرتبطة بالشارع لم تشارك فيه كونها مشغولة بالقتال في الميدان حارسة وحامية للأرض والعرض وتكابد في دفع تكاليف الوطنية وتتذوق مرارة المأساة.
،،،، لا مانع في أي حوار سياسي أن يفضي الي وحدة القوات المسلحة وتماسك الدولة.
،،، من قراءة أولية للحوار بعيداً عن دلالات شعار وخلفية المنصة الرئيسة المثيرة للجدل فإن وزير الخارجية المصرية نجح في تلخيص الرؤية المصرية وقال(إن النزاع الراهن هو قضية سودانية بالأساس، وإن أي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية، وفي إطار احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها مشدداً على أهمية وحدة القوات المسلحة السودانية لدورها في حماية السودان والحفاظ على سلامة مواطنيه).
،،،،، الحكومة المصرية عليها أن أن تستمع الي اللواء حاتم باشات الذي عمل سابقاً قنصلاً في السودان ومندوباً للمخابرات المصرية في الخرطوم، فقد طلب الرجل حكومته أن تنحاز لمن انحاز له وهو الشعب السوداني، وقال في ندوة انعقدت في القاهرة أن ما يحدث احتلال عشوائي للسودان، ويجب أن نفهم الوضع بشكل صحيح فهناك خطة خارجية لإحداث تغيير ديموغرافي وجيوسياسي فالمشروع يقوم بتفكيك الجيش ثم الدولة ثم الشعب وعلينا أن نتناسى عقدة الإسلاميين فهم الذين يدافعون عما تبقي من السودان في الوقت الحالي).
…. رسالة باشات ينبغي أن توضع في بريد البرهان أيضا وعليه أن ينسى( الإسلاميين) فهم معه في حرب الكرامة.