حذر الإسلام من إطلاق الإشاعات، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن: قيل وقال؛ أي: الذي يكثر من الحديث عما يقول الناس من غير تَثبُّت، ولا تَدبُّر ولا تبَيُّن. والإنسان لا يخسر بالسكوت شيئاً كما يخسر حين يخوض في ما لا يُحسنه، أو يتدخل في ما لا يعنيه، والسلامة لا يعدلها شيء، قال صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت”.
من أخطر صور الكذب إطلاق الاشاعات، وهذا النوع من الكذب يستخدمه الأعداء لتدمير الشعوب ويسمونه بأسماء كثيرة منها: حرب الأعصاب والحرب النفسية. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن مروجي الإشاعات: “كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ”.
لكي نكافح الشائعات التي تصدرها المليشيا أثناء هزائمها المتوالية لابد من قيام مراكز للتحكم في الشائعات يكون علي رأسها وزير الثقافة والإعلام والسيد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، يصدرون بيانات قوية لتدحض الشائعات بأسرع وقت لأن مراكز التحكم في الشائعات هي مراصد مزودة بالتقنيات والتطبيقات التقنية اللازمة لمتابعة الفضاء السيبراني، ورصد الشائعات خاصة في فترات الأزمات والطوارئ والحروب تقوم في نشر الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتكمن أهمية تلك المراكز لدحض التضليل، وتزويد المواطنين في الوقت المناسب بالمعلومات الصحيحة من خلال قنوات الإعلام والتواصل المختلفة مثل مواقع الإنترنت، والشبكات الاجتماعية، وخدمات التغذية الفورية، والبريد الإلكتروني، والرسائل الهاتفية فضلاً عن وسائل الإعلام التقليدية، وهي التغذية المتدفقة التي تمثل تياراً مضاداً يحاصر انتشار الشائعات ويمنع تداولها لذلك ذكرت أهمية وجود وزير الإعلام والناطق الرسمي للقوات المسلحة هم راس الرمح لمكافحة الأخبار المزيفة. ولابد من إدماج المستخدم نفسه في مواجهة الشائعات، عن طريق نشر الوعي بين المستخدمين، وحثهم على الإبلاغ عن المحتوى المشكوك فيه،وهو ما اتبعه فيسبوك، حيث أضاف إرشادات للمستخدمين لضبط الأخبار المزيفة على تطبيقه للهواتف المحمولة في (14) دولة حول العالم وأتاح للمستخدمين تحديدها والإبلاغ عنها لتنتقل مباشرة إلى جهات مسئولة عن عمليات التدقيق والتحقق.