
✌️منذ ٧ من أكتوبر ٢٠٢٣م و حتى ٢٠ يناير ٢٠٢٥ بلغ عدد شهداء غزة ٤٦.٠٠٠ شهيد ، و بلغ عدد المواليد الجُدد في الفترة ذاتها ٦٨ ألف مولود جديد.
✌️شهداء غزة منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣م حتى الأمس ٧ مايو ٢٠٢٥م بلغ ١٠٦.٣٤٢ شهيداً ، و إذا أضفنا إليهم شهداء لبنان، و اليمن، و السودان، و سوريا، و العراق، و إيران، و باكستان…إلخ، فلن يبلغوا مليون شهيد، و الذين اعتنقوا الإسلام خلال ذات الفترة مضافاً إليهم مواليد المسلمين .. تجاوزوا بالأمس ٤٥.٢١٥.٢٤٥ مسلماً و مسلمة و يزيدون تقريباً بمعدل ٢٥٠.٠٠٠ مسلماً و مسلمة.
✌️منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣م هاجر من إسرائيل أكثر من ٢.٠٠٠.٠٠٠ صهيوني، و انهار اقتصاد الكيان اللقيط، و جثا جيشه منهزماً تضربه التصدُّعات، و تفتَّت المجتمع الإسرائيلي إلى شظايا تتأهب للاحتراب فيما بينها، و انقلب عليهم الرأي العام العالمي، و انفضّ عنهم حلفاؤهم الأوربيون، و تزداد الشُّقة كل يومٍ اتساعاً بين نتينياهو و ترمب، و تتأهَّب أمريكا لطلاق إسرائيل ثلاثاً بعد أن أصبحت حمولةً قذرةً تضرُّ و لا تنفع، و لم يتبق لإسرائيل اليوم من حلفاء مُذعنين إلا منافقي العرب من الحُكَّام و نُخَبِهم و كهنتهم من رجال اللا دين.
✌️إن فجر النصر في بلادنا لا يُنكره إلا أعمى البصر و البصيرة، و زبَدُ الباطل عندنا يلفظ أنفاسه الأخيرة، و قد ضربت هذه الحرب في السودان برزخاً باطنه ينفع الناس قِيَماً و معنىً و مبنىً، و ظاهره عُمَلاء الدَّعارات و أسيادهم الذين يستشرفون موعود ربِّهم بالعذاب و الصَّغار، و إن مما زاد أهل الخنا فجوراً على بلادنا ما علموه فيها من عفو يوسف فطفقوا يرمونها في البئر بعد البئر، و لم يعلموا أن للحليم غضبةٌ هي بإذن الله بالغةٌ غاياتها فيهم إذ ليس لهم بيننا اليوم من شافعين و لا صديقٍ حميم، و من ظنَّ أن هذه البلاد تستَقِر على غير قِيَم الإسلام و أهله فقد أبعد النجعة لظاهر البرزخ و أطال الضجعة في مراقد الضلال و الخيال، و ليُتِمَّنَّ الله هذا الأمر بِعزِّ عزيزٍ و ذُلِّ ذليلِ، و ما زالت حرائر عزَّة حُبالى يلِدنَ في كل حينٍ علِيَّاً و خالداً، و حُكَّام الدَّعارات الذين يعتلون دويلةً من الزُّجاج قد آن لهم أن يذوقوا في بلادهم ما أوقدوه في السودان من نيران، و لن يستكمل السودان نصره إلا بأن يرجم دويلة الدَّعارات الزجاجية بما تستحقه من سجيل، و قد (انقدت الرهيفة) و الغليظة و ما عاد بالإمكان تهديد السودان بأكثر مما كان، و قديماً قيل ..
و لا يكشفُ الغَّماءَ إلاَّ ابنُ حُرَّةٍ
يرى غمراتِ الموتِ ثُمَّ يَزُورُهَا
✌️أما الهند، فقد اقتضت الضرورة أن تُضحِّي بها حليفتها أمريكا لتقُضَّ بها مضجع الصين من جانب، و لتتخلص من بقائها كمنافس أكيد إذا ما تمكنت أمريكا من أقصاء الصين كمنافس، و حيث أن الشرق الأوسط يحتوي أهم مصادر الطاقة، و أهم المعابر المائية للتجارة العالمية، و هو بوابة أفريقيا بما تحتويه من ثروات طبيعية .. فإن الصراع الأمريكي الصيني الروسي اليوم مُحتدمٌ بالفعل للتحالف مع القوى الإسلامية في المنطقة باعتبارها القوى الصاعدة و المُهيمنة، و كلما يجري اليوم من حملاتٍ يقودها الغرب عبر عملائه العرب في المنطقة لا تعدو أنها مناورةٌ للحصول على أفضل الصفقات مع تيارات الإسلاميين الأكثر فاعليةً في المنطقة سواءً كانت هذه التيارات على رأس السلطة بالفعل أو في طريقها إليها، و التي ستستبدل حتماً العملاء الذين انتهت صلاحيتهم و أصبحوا مُجرَّد عِبئ على كاهل الغرب، و لا شكَّ أن الصين و روسيا قد سبقت الغرب في هذه التحالفات بمراحل كبيرة، و قد بات جليَّاً للعالم كله أن الإسلاميين في الشرق الأوسط باتت لديهم كفَّة ترجيح موازين القوى، و يبقى الأمل في أن يصنع الإسلاميون مشروعهم و لا يكونوا مجرد بيدق في صراع الأقطاب العالمية و هذا شأنٌ يحتاج بسطاً قد يستطيل.
✌️إن نصر الله لم يعُد يخفِق فوق الرؤوس، بل هو يتنزَّل بالفعل أمام أعيننا و لكن أكثر الناس ينظرون و لا يُبصِرون، و إن شاءالله غداً ستتوقف الحرب في غزة كما توقفت أمريكا في اليمن، و سيرى الناس حماساً كما لا يتوقعها المنافقون، و سترتجف لقوة أنصار الله عروشٌ طالما رقدت في مضاجع الخيانة، و سيشرق في الكون فجرٌ جديد و سيعلم الذين خانوا و نافقوا أي منقلبٍ ينقلبون.
٩ مايو ٢٠٢٥م