مقالات الرأي
أخر الأخبار

مسارات … هَبّة الإصلاح .. بقلم/ د.نجلاء حسين المكابرابي

هي منظومة الطرح الفكري للمشروع الوطني لإصلاح وإعمار النسيج المجتمعي السوداني الذي تتبناه مؤسسات علمية رائدة و هي هيئة علماء السودان ومنتدي نهضة السودان و مركز بناء الأمة وبرعاية كريمة من السيد د.مالك عقار إير النائب الأول لرئيس مجلس السيادة وتحت شعار (نسامح لنبني الوطن)، وحول الاسم تناقش الخبراء و إبداء الرأي من خلال الرتق أم الإعمار.
البعض يقول رتق النسيج الاجتماعي فهذا الرتق أقل في معناه ومبناه من الإصلاح، و رتق مفردة مستعارة خاصة بالجوانب المادية و استُعيرت للمعالجة الخاصة بالأبعاد المعنوية في الحياة العامة، و كلمة (رتق) وردت مرة واحدة فقط في القرآن الكريم و ببعدها المادي و ذلك في قوله تعالى( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ) ﴿٣٠ الأنبياء﴾ ، بينما وردت كلمة الإصلاح بمشتقاتها في القرآن الكريم 180 مرة على مستوى إصلاح الفرد لنفسه والإصلاح بين الزوجين والفردين والجماعة و الطائفة والأمة المسلمة والناس من غير المسلمين، لذلك المفردة في المشروع هي الإصلاح بكل ظلالها المقدسة الإيجابية .
أما كلمة “إعمار” وهي الشق الثاني في الاسم بالمشروع، مشتقاتها وردت في القرآن الكريم 13 مرة. وهي تعني البناء، بمعنى أن المشروع لا يتوقف على مجرد الإصلاح في الخراب المجتمعي الذي حدث بل يعمر هذا الواقع بمزيد من مطلوبات التطوير وتعزيز مقومات الإصلاح، لذلك الإعمار هي المرحلة الثانية في المشروع و فيها تقام مؤسسات الإصلاح من سن قوانين وتشريعات و تضمين الإصلاح بالمقررات الدراسية، و أن يكون ضمن ميثاق الشرف في العمل المجتمعي (الإدارات الأهلية)، و الديني والسياسي والإعلامي وعموم ألأنشطة المجتمعية، و في مرحلة الإعمار يتم بناء المراكز الاجتماعية و الثقافية والصحية التي تدعم التكافل المجتمعي و تلكم هي مرحلة الإعمار.
تلي مرحلة الإعمار مرحلة المجتمع الفاضل، و هي عبارة نتيجة لما تم في مرحلة الإصلاح و الإعمار و هي مرحلة تطوير مستمر باستدامة الإصلاح و الإعمار.

*ثانيًا :ضمن مشتملات (هبة الإصلاح) الدعوة الى الانضمام* الى المشروع الوطني لإصلاح وإعمار النسيج المجتمعي السوداني.

*🟣هَبّة الإصلاح🟣

سمعتو يا ناس بهبّة إصلاح؟
نور البَدَا فِ الضِلمة.. وطريق للنجاح.
نصرة للإنسان.. ونداء للصلاح،
أسّسها عُقّال، فيهم علم وفيهم سماح.

أول خطوة كانت هيئة.. فيها فِكرة وفيها وضوح،
وثاني خطوة نهضة.. مسنودة من قلب الطموح.
والبِنيان اكتمل، بشركاء فيهم فلاح،
جابوا الفِكر النيّر، ونشـروا في الأرض انشراح.

ودخلت الفرقان.. عبرت السهول والوِديان،
مدّت للوليدات.. وجابت شباب رِجّال فِ الميدان.
وأمهات واقفات.. وأخوات للبنات،
صاحبات العزيمة، فيهن ثبات و بنات حُسن الصفات.

وفي الصف عزيزة، وآمال، ورقيّة، والخنساء
و لبابة بت الفضل، وصفية فيها اندفاع واهتمام.
وإحسان تقول: يا ناس، لا تنسوا عائشة الكرام،
وفي الإعلام نجلاء.. تنوّر بين الأنام.
وأحلام تفوح منها الكلم نابع

ونرجع نقول: الإصلاح، في كل هَبّة بيعود،
مشروعنا متين، فيهو العز وفيهو الوجود.
وكل زول فينا قال: “أنا شغّال عشان البلاد”،
بالصدق والإخلاص، نِبنيها من جديد للاتحاد.

أها نمشي ولا نرجع؟ نقيف ولا نواصل؟
لسّه فينا الدواس؟ ولا نحسم المُفاصل؟
يا أخوانا نحنا الخير.. ونبني الخير بإيدينا،
ولو اتّحدنا يوم، بنكون شمعة لي بلدنا ونورها من فينا!

ووهي دعوة للالتفاف لذلك المشروع القاري و العالمي و السوداني الذي يحمل صفات المحبة والتسامح والوحدة و التعاضد لغدٍ مشرق.

دمتم كما أتمنى لكم🌹

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى