البحوث والدراسات

موقف مصر الرسمي و الشعبي من الحرب في السودان وفق استراتيجتها الأمنية و مصالحها

بقلم : عبدالباقي الشيخ الفادني

منذ اندلاع الحرب في السودان بتمرد قوات الدعم السريع في الخامس عشر من (أبريل 2023م) إتخذت مصر موقفاً واضحاً من قوات الدعم السريع بعد تمردها، و وضح ذلك جلياً من خلال مواقفها تجاه قوات الدعم السريع و يمكن تلخيصها في النقاط التالية :

  1. الموقف الرسمي:
  • دعم الجيش السوداني: الموقف الرسمي المصري يعترف بالجيش السوداني كمؤسسة شرعية وحيدة في السودان و يعتبر أي تمرد ضده تهديداً لإستقرار البلاد ، بناءً على ذلك ترى مصر أن قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) هي جماعة متمردة تقوض وحدة السودان و استقراره .
  • دعوات للتهدئة: رغم دعمها للجيش تدعو مصر إلى وقف التصعيد و العودة للحوار لحل النزاع بشكل سلمي القاهرة تسعى لمنع المزيد من الفوضى و التدهور الأمني في السودان .
  • التعاون الإقليمي: مصر تعمل بالتنسيق مع دول الجوار و المنظمات الدولية لإيجاد حلول دبلوماسية للنزاع، و هي تؤيد الجهود الرامية إلى تعزيز الإستقرار في السودان و تجنب تمدد الصراع مما يلقي بتأثيرات سلبية أكثر على المنطقة بصفة عامة و عليها بصفة خاصة.
  1. الموقف الشعبي :
  • التعاطف مع الجيش السوداني: هناك تعاطف كبير في الأوساط الشعبية المصرية مع الجيش السوداني باعتباره المدافع عن وحدة السودان و استقراره، الكثير من المصريين يرون في التمرد تهديداً للأمن الإقليمي و يشعرون بالقلق إزاء تداعياته على الحدود المصرية السودانية .
  • القلق من تداعيات الصراع: الشعب المصري قلق من تأثير النزاع في السودان على مصر سواءً من خلال تدفق اللاجئين أو انتشار الفوضى عبر الحدود لذا هناك دعم شعبي للجهود التي تبذلها الحكومة المصرية للحفاظ على الإستقرار في السودان .
  • بالمجمل يمكن أن نقول:
  1. موقف مصر تجاه قوات الدعم السريع هو موقف داعم للجيش السوداني باعتباره القوة الشرعية مع التأكيد على أهمية التوصل إلى حلول سلمية لتجنب المزيد من الانهيار في السودان.
  • يمكن أن تعلب مصر تلعب دوراً كبيراً و مؤثراً في المنطقة و تعتبر رقماً لا يمكن تجاوزه في الجهود المبذولة لوقف الحرب في السودان.
  • تعود تأثيرات مصر إلى عدة عوامل تاريخية، و سياسية و ثقافية تجعلها فاعلاً رئيسياً في أي مبادرة إقليمية لحل النزاعات في المنطقة عامة و في السودان خاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى