مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفيه ودراسات الرأي العام
═══════❁✿❁═══════
نتيجة إستطلاع الرأي العام حول دور المقاومة الشعبية
2 / يونيو/2024 ═══════❁✿❁═══════
ظلت فكرة المقاومة الشعبية هى حلم معظم جماهير الشعب السوداني من لدن تفجر أحداث حروب أبريل (2023). تنادت لها الجماهير ،و رددتها الحناجر، و سارت بها الأسافير، و ازدحمت بها وسائط الإعلام و ظلت هي مطلب الرأي العام الأبرز طوال الشهور الأول التي تلت فترة الحرب.
حادثة إجتياح مدينة (ود مدني) عاصمة ولاية الجزيرة بتاريخ (20/12/2023) و سقوطها في يد قوات الدعم السريع كانت هي المحطة الأبرز في مسيرة المقاومة الشعبية، و التى حدت بقيادة الدولة إعلان الإعتراف بها ، و العزم علي تسليحها و تمكينها من الدفاع عن المدن و القرى و الأطراف بل و الوعد بإشراكها في العمليات العسكرية الجارية لاسترداد و تحرير المدن.
خلال الإسبوع الماضي، و في ظل الاجتياح المتواصل لقوات الدعم السريع لعدد من المناطق و القرى المأهولة بالمواطنين المدنيين بولايتي الجزيرة و شمال دارفور عاود الرأي العام الحديث من جديد و بقوة عن المقاومة الشعبية من خلال محورين رئيسيين أولهما: المقاومة الشعبية نفسها من حيث الوجود، و القيادات و آليات العمل، و التسليح، و أدوارها في حماية السكان فى المناطق التى تخلو من وجود حاميات عسكرية. و المحور الثاني: عن مدي قناعة قيادة الدوله بفكرة المقاومة الشعبية و جدواها و قضايا التسليح، و التنسيق مع القوات المسلحة و الإشراف و القيادة الميدانية و الملاحظات حولها بشكل عام.
سعياً من مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفيه و دراسات الرأي العام لقياس رؤي المشاركين و انطباعاتهم قام بطرح الأمر في استبيان مفتوح على الإنترنت، أتيحت المشاركة فيه لمدة (96) ساعة و شارك فيه (39551) مشاركاً و حريّ بالذكر أن هذا هو الإستطلاع الثاني الذى يقوم به المركز حول نفس الموضوع بعد مضي أكثر من خمسة أشهر على الإستطلاع الأول.
كانت أبرز نتائج هذا على النحو التالي :-
أولا: ملخص الإستطلاع :
● نسبة (80.3%) من المشاركين على قناعة بفاعلية المقاومة الشعبية و دورها في تحقيق توازن في مجريات الحرب.
● نسبة (70.1%) من المشاركين ينفون بشدة الاتهام المُثار عن أن المقاومة الشعبية تم إغراقها في مسائل شكليةو مظاهر إحتفالية و كرنفالات تخاريج المستنفرين.
● نسبة (73%) ترى ضرورة أن تتجه تشكيلات المقاومة الشعبية إلى اختيار قيادة مركزية لها.
● نسبة أكبر من المشاركين تتجه إلى استقلالية المقاومة الشعبية وعدم تبعيتها إلى جهة أخرى.
● نسبة عالية من المشاركين بلغت (85%) المقاومة الشعبية قادرة على حماية المدن و القرى التى لا توجد بها حاميات عسكرية.
● نسبة (54%) من المشاركين تعرب عن قناعتها أن قيادة الدولة لا تُظهر إرادة حقيقية في الاستفادة من تشكيلات المقاومة الشعبية.
● نسبة تخطت (70%) من المشاركين ترى أن قيادة القوات المسلحة اضطرت إلى قبول فكرة المقاومة الشعبية تحت تأثير ضغط الرأي العام السوداني.
● نسبة (11.2%) فقط من المشاركين يرون أن الدولة أوفت بالتزامها بتسليح المقاومة الشعبية و الأغلبية يخالفون ذلك.
● نسبة (58.4%) من المشاركين يرون أن ما يمنع قيادة الدولة من إكمال تسليح المقاومة هو تخوفها من إتهامها بموالاة (الفلول).
● نسبة (60%) من المشاركين يتوقعون تجاوز المقاومة الشعبية للقوات المسلحة في حالة التباطوء في مجال التسليح.
● نسبة (84.9%) من المشاركين ترى ألا علاقة باجتياح قوات الدعم السريع لعدد من المناطق بوجود تشكيلات للمستنفرين.
● أغلبية المشاركين في الإستطلاع يتوقعون أن تشكل مذبحة قرية (ود النورة) بولاية الجزيرة تطوراً جديداً في أدوار المقاومة الشعبية.
● امتداداً لأدوار المقاومة الشعبيه فإن نسبة(64.7%) يؤيدون الأدوار المستقبلية للمقاومة الشعبية فى أي مفاوضات قادمةلإنهاء الحرب.
ثانياً تفاصيل و نتائج الاستطلاع :-
1/ إيماناً بفكرة المقاومة الشعبية و أهميتها أعربت نسبة عالية من المشاركين بلغت 80.3(%) عن قناعتهم بفاعلية المقاومة الشعبية و دورها في تحقيق توازن، و وجود مؤثر في مجريات الحرب. بينما عارضت ذلك نسبة (16.6%) إذ ترى أن المقاومة و منذ تأسيسها لم تستطع تكوين وجود مؤثر و حتى الآن.
2/ بشان الاتهام المُثار أن المقاومةالشعبية تم إغراقها في مظاهر شكلية و احتفالات و كرنفالات فإن نسبة (70.1%) من المشاركين يرون عكس ذلك، و أنها تمكنت فعلياً من تشكيل وجود حقيقي و مساند للقوات المسلحة. تخالفهم الرأي في ذات الوقت نسبة (22.3%) إذ ترى انحرافاً فى فكرة المقاومة الشعبية و إغراقاً لها في كرنفالات و احتفالات، و دورات رياضية و حملات لنظافة المدن، وهي مظاهر أبعد مايكون عن أعمال القتال و المقاومة و المساندة للقوات المسلحة. و نسبة (7.6%) تلتزم صف الحياد.
3/ في رأي (51.2%) من المشاركين أن القيادات القائمة علي أمر المقاومة الشعبية بالولايات مؤهلة و قادرة على البلوغ بها الى أهدافها، بينما تتجه نسبة (22.9%) من المشاركين الى رأي مخالف إذ ترى ضعف القيادات الحاليه و عدم قدرتها على الإنطلاق بالمقاومة الشعبية إلى اهدافها و غاياتها و نسبة معتبرة بلغت (25.9%) من المشاركين تتحفظ على إبداء رأيها وقوفاً في جانب الحياد.
4/ من باب التنظيم والترتيب ترى نسبة (73%) من المشاركين ضرورة أن تتجه تشكيلات المقاومة الشعبية في الولايات المختلفه إلى اختيار قيادة مركزية لها، وصولاً الي شكل متناغم يعم كل أنحاء البلاد بقيادة و رؤية موحدة. تخالفهم الرأي نسبة (19.9%) تري أن تقوم المقاومة الشعبية في كل ولاية بأمر نفسها و ترتيب خططها دون الاندماج في أشكال مركزية قد تؤدي إلى مزيد من البطء و البيروقراطية و نسبة (7.1%) تتحفظ عن الإدلاء برأيها.
5/ انقسمت الآراء بشأن شكل العلاقة الأمثل بين المقاومة الشعبية و الأطراف الأخرى (القوات المسلحة، الحكومة المركزية و الولائية) مابين نسبة (38.3%) تتطالب بأن تتبع المقاومة الشعبية إلي هذه الاطراف تبعية إدارية و مالية كاملة، و نسبة أكبر بلغت (61.7%) تعترض و تتجه إلى استقلالية المقاومة الشعبية و عدم تبعيتها المالية و لا الإدارية إلى الأطراف المذكورة و أن تكون العلاقة فقط مجرد تعاون و تنسيق.
6/ نسبة عالية من المشاركين بلغت (85%) رمت بثقتها الكاملة خلف المقاومة الشعبية، و عبّرت عن قناعتها العميقة بقدرتها في حال تسليحها على حماية المدن و القرى التى لاتوجد بها حاميات عسكرية، و نسبة (11%) لا تثق في ذلك و نسبة (4%) تتحفظ وقوفاً في خانة الحياد.
7/ بشكل ربما يدعو للقلق عبرت نسبة (54%) من المشاركين عن قناعتها أن قيادة الدولة لا تظهر إرادة حقيقية حتى الآن في الاستفادة من تشكيلات المقاومة الشعبية في تأمين المدن و المناطق التى تخلو من الوجود العسكري بها، بينما تقطع نسبة (28.5%) من المشاركين بجدية الدولة الدولة و صدق إرادتها في الإستفادة من أعمال المقاومة الشعبية في تأمين المدن و المناطق خارج انتشار الوجود العسكرى الدائم و نسبة (17.5%) تلتزم موقف الحياد.
8/ بشان موقف قيادة القوات المسلحة من مبدأ وجود المقاومة الشعبية بين الاختيار و الاضطرار عبرت نسبة( 79.4%) من المشاركين أن القيادة اضطرت إلى قبول فكرة المقاومة الشعبية تحت تأثير ضغط الرأي العام السوداني، بينما تخالفهم الرأي نسبة (12.1%) إذ ترى ان إعتماد فكرة المقاومة إتجاه و اختيار أصيل من قيادة القوات المسلحة و نسبة (8.5%) التزمت جانب الحياد عند الإجابة على السؤال.
9/ سؤالاً للمشاركين في الاستطلاع عن مدي اتفاقهم أو اختلافهم مع بعض اتهامات الراي العام التى تعتبر أن تخوف قيادة الدولة من اتهامها بموالاة (الفلول) وعناصر النظام السابق هو السبب الذي يمنعها من تسليح و تمكين المقاومة الشعبية، اتفقت مع هذا الاتهام نسبة (58.4%) من المشاركين و اختلفت معه نسبة (29.6%) و توقفت نسبة (12%) في جانب الحياد.
10 / نسبة (11.2%) من المشاركين فقط هم الذين عبّروا عن قناعتهم بأن الدولة أوفت بما صرحت به إعلامياً أكثر من مرة بشأن إلتزامها بتسليح المقاومة الشعبية، بينما وردت اجابات مخيبة للآمال علي لسان (75.9%) من الذين عبروا عن قناعتهم بعدم وفاء قيادة الدولة حتى الآن بما صرحت و التزمت به من تسليح للمقاومة و نسبة (12.9%) تلتزم جانب الحياد.
11/ فى ذات السياق المتعلق بالتسليح فإن نسبة (65.9%) يعتقدون أن تسليح المقاومة الشعبية المسلحة في مناطق مختلفة من السودان يواجه تحفظاً من القادة الميدانيين على مستوى الفرق و الوحدات العسكرية، و نسبة (17.1%) لاترى ذلك و نسبة (17%) ترفض الإجابة على السؤال التزاماً بموقف الحياد.
12/ وصلاً لنفس الموضوع المتعلق بالتسليح فإن نسبة (60%) من المشاركين في الإستطلاع يتوقعون تجاوز المقاومة الشعبية للقوات المسلحة في حالة استمرار التباطؤ فى مجال التسليح بالاتجاه نحو توفير السلاح إعتماداً على مواردها الذاتية، ونصف هذا العدد بنسبة (30.6%) لا يتوقعون مثل هذا التجاوز و نسبة (9.4%) تلتزم جانب الصمت حياداً عند الإجابة عن السؤال.
13/ في إجابة مثيرة فإن نسبة (72.6%) من المشاركين يقولون أن قيادة القوات المسلحة لم تتعامل مع المقاومة الشعبية بذات مقدار الإهتمام و العناية الذي وجدته قوات الحركات المسلحة إثر إعلانها التخلي عن خانة الحياد، و نسبة (15.6%) يقفون ضد هذا القول و يرون عدم تقصير قيادة الدولة و نسبة (11.8%) يقفون حياداً بين الإجابتين.
14/ نسبة (24.3%) من المشاركين في الإستطلاع يُبدون كامل الرضا عن مجهودات قيادات الفرق و الوحدات العسكرية في الولايات في مجال تسليح المستنفرين و تمكينهم من حماية أنفسهم، و تخالفهم الأغلبية بنسبة (63.8%) إذ يُبدون عدم رضاهم عمّا تم، و يصفون هذه المجهودات بالضعف و نسبة (11.8%) يقفون موقفا محايداً من الإجابة عن السؤال.
15/ أغلبية كبيرة من المشاركين بنسبة (84.9%) من المشاركين يرفضون ربط إجتياح قوات الدعم السريع لعدد من القرى بولاية الجزيرة بسبب وجود المقاومة الشعبية و تشكيلات للمستنفرين بها، و يرون أنه عدوان مخطط له سلفاً، و سلوك ممارس بواسطة هذه القوات و امتدادا لجرائم السلب و النهب. و تخالفهم الرأي نسبة (10.6%) إذ تربط مابين اجتياح الدعم السريع و وجود المستنفرين و تشكيلات المقاومة بها و نسبة (4 8%) فقط تلتزم الحياد .
16/ نسبة (84.3 %) من المشاركين في الإستطلاع يتوقعون أن تشكل مذبحة قرية (ود النورة) بولاية الجزيرة تطوراً جديداً في أدوار المقاومة الشعبية في مجال حماية المدن و القرى، ويتوقعون استجابة قيادة الدولة لتسليح كتائب المستنفرين، وتخالفهم الرأي نسبة (8.3%) لا يتوقعون أي تطور جديد في الدور أو الوسائل و نسبة (7.6%) تقف موقفاً محايداً.
17/ نسبة (64.7%) من المشاركين يؤيدون أن يمتد دور المقاومة الشعبية تواصلاً مع العالم الخارجي لتوضيح طبيعة العدوان على السودان و جرائم قوات الدعم السريع، و نسبة (29%) يرون ترك العلاقات الخارجيه لأجهزة الدولة المعنية و تركيز المقاومة علي الشأن الداخلي و نسبة (8.3%) تقف عند الحياد.
18/ بدون تردد فإن نسبة (81%) من المشاركين يشجعون اتجاه المقاومة الشعبية للمساعدة في توفير و استقرار التعليم و الصحة و غيرها من الخدمات، و نسبة (15%) يعارضون هذا الاتجاهات و نسبة (4%) تستعصم بمساحة الحياد.
19/ امتداداً لأدوار المقاومة الشعبية فإن نسبة (64.7%) يؤيدون أن يكون للمقاومة الشعبية أدواراً مستقبلية فى أية مفاوضات قادمة لإنهاء الحرب أو إدارة الفترة الإنتقالية، و نسبة (28%) لايؤيدون مثل هذا الاتجاه و نسبة(7.3%) يلتزمون موقف الحياد.
————————————————
و الدعوات أن يحفظ الله السودان و أهله، و ينعم عليه بالأمن و الإستقرار … اللهم سلم،اللهم سلم . ═════❁✿❁═════════
*مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفيه ودراسات الرأي العام- مركز اعلامي محايد مستقل.*
══════❁✿❁═════════