الصحيفة الإلكترونيةمقالات الرأي

يا الباشا الغشيم قول لجدادك كر

د/ أحمد المبارك محمد الحسن

قالتها مهيرة بت عبود لإسماعيل باشا عندما غزا السودان فكانت المقاومة حتى قتل في شندي والان قالها مالك عقار الرجل الثاني في الدولة بغير تردد”لا جده ولا جداده” فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين فما بالك إذا كانت اللدغات اكثر من ذلك وآخرها لدغة المنامة التي كان بها للكباشي الملامة.
وكيف لهذا الأمريكي المغرور ان يتحدث هكذا للرئيس البرهان ودون مقدمات ودون مراجعات ودون حسابات بأن يرجع البرهان مرة أخرى إلى جده لمواصلة مفاوضات لم تثمر عن شئ في كل المرات السابقة رغم التفاهمات وتوقيع اتفاقات ولكن لم ينفذ منها شئ .
وسيكون الحال هكذا فهؤلاء اعراب منافقون كلما عاهدوا عهدا نبذوه فريق منهم .
فالبرهان كان عند الموعد عندما اعتذر للأمريكي الذي بعد ان رأى وسمع التقارب السوداني الروسي الإيراني جاي يفتش الماضي والماضي ولى زمان .
وعقّار عندما قال للباشا الغشيم قول لجدادك كر كان يعني ما يقول فماذا فعل جداده في جده من قبل ألم يلزمنا هذا الجداد بالهدنه تلو الهدنه فكان ذلك حتى تجمع المليشيا انفاسها وتلعق جراحها وترتب صفوفها وتدخل تشوينها وتسلحها في كل مره بعد ان كبدها الجيش الخسائر الباهظه في كل مرة.
الم يقف هذا الجداد متفرجا على المليشيا برفضها لتنفيذ بنود اتفاق جده بل التمادي في احتلال المنازل والأعيان والمنابر، الم يقف هذه الجداد متفرجا على المليشيا وهي تقتل وتغتصب وتسرق وتمارس الإباده الجماعية والتصفية العرقية في الجنينة ولم ينبت ببنت شفه في ذلك صرفا او عدلا، الم يقف هذا الجداد متفرجا وهو يرى الميلشيا تحتل المدن مدينه بعد اخرى وتدخل الجزيرة وتفعل فيها الافاعيل وتجلب المرتزقه من كل حدب وصوب وبتعاون دول الجوار ولم يتدخل ليمنع ذلك او حتى يدينه.
نرى بوضوح من كل تلك الشواهد إن الباشا وجداده ما كانوا يريدون لهذه الحرب ان تتوقف بل كانوا للميليشا ينظرون ومنها يرجون ومنا يسخرون.
اما الآن فقد حصص الحق فلا جده ولا جداده ولا باشا من اصلو فقد شب السودان عن الطوق وعرف صليحه من عدوه وأراد الحياة فلابد للليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر فقد فك القائد اللجام وقال هذه نهاية اللئام وهب الشعب ورفع للجيش التمام واتجهنا شرقا فإلى الامام فلا تراجع للوراء بل اقدام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى