
▪️ترمب يريد التصعيد الداخلي لتبرير إعلان مارشال وتطبيق الأحكام العرفية وتعليق الدستور والمؤسسات والانفراد بحكم الإمبراطورية إذ أن ذلك ما يرى أنه الأسلوب الوحيد لمنع سقوط أمريكا وإعادتها عظيمة مرة أخرى.
▪️يجري التحشيد العسكري في واشنطن تحت غطاء احتفال ذكرى تأسيس الجيش الأمريكي يوم ١٤ يونيو ، وغالباً هو تمهيد لإعلان مارشال ، وفي ذات اليوم تمت الدعوة في أمريكا من مؤسسات عديدة لعدد ١٦٠٠ مظاهرة احتجاج ضد ترمب وسياساته ، وأغلب الظن أن ترمب لن يكمل فترته إما عزلاً وغالباً اغتيالاً ، وفي كل الأحوال فإن الحرب الأهلية الأمريكية وتفكك الاتحاد الأمريكي على الطريقة السوفياتية حتمي.
▪️دون إعلان أو إعلام قامت الصين بتغيير عقيدتها العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية والسياسية والإعلامية ، ويُلاحظ ذلك في دعمها للحوثيين فاضطرت أمريكا للهرب ، وتحالفها مع باكستان في سحقها للهند ، وفي دعمها لغزة مع شبهة إسقاط دعم لحماس داخل الطرود الإنسانية ، ومناوراتها مع الجيش المصري في سيناء ، وليس أخيراً إطلاقها جيشاً من الذباب الإلكتروني على أمريكا ، وسيرى العالم من الصين مفاجآت.
▪️إيران أصبحت الدولة العاشرة نووياً ، ورفعت قفاز التحدي بإعلانها احتمال توجيه ضربة استباقية لتدمير البرنامج النووي الإسرائيلي الذي اخترقته استخبارياً وأصبحت تمتلك معلومات أدق تفاصيله ، وهي في تحالفها العريض مع الصين وروسيا وكوريا الشمالية ترى أن ساعة الحقيقة بالنسبة لها قد دقَّت بالفعل.
▪️ابتلع الغرب وأوكرانيا الطعم الروسي بتنفيذهم عملية شبكة العنكبوت التي لم ينالوا بها خيراً ، فتم تقليص خسائر العملية العسكرية إلى تدمير ٨ قاذفات عسكرية وليس ٤١ قاذفة كما يقول اعلام الغرب ، وبالمقابل تم كشف كل شبكات وعملاء أوكرانيا والناتو داخل روسيا ، وزادت الشرخ والصراع بين ترمب والدولة العميقة التي اشتركت مؤسساتها في التخطيط على مدار عام ونصف دون علم ترمب ، ووقع الغرب في شبهة خرق لاتفاق نووي بين روسيا وأمريكا ، وزادت من توحيد الجبهة الداخلية الروسية ضد الغرب الإرهابي ، وأعطت روسيا مبرراً لشن هجمات غير محدودة على أوكرانيا ودول الناتو الأوربية ، وستتسع الحرب قريباً لتشمل بولندا ورومانيا ودول البلطيق فتعود روسيا لشبه مساحة الاتحاد السوفياتي ، وغالباً ما تمتد الحرب نووياً إلى بقية أوربا.
▪️يجري وضع اللمسات الأخيرة من إسرائيل والغرب والخليج لتطبيق السيناريو السوري في مصر ، والمخرج لمصر من ذلك ينحصر إما في عملية مصالحة وطنية شاملة ، وإصلاح سياسي واقتصادي ، وتجديد العقيدة العسكرية والسياسية والدبلوماسية بإعادة تعريف دقيقة لقائمة الأعداء والحلفاء مع التعبئة العامة .. أو إنقلاب عسكري يقوده وطنيون مصريون لفعل ذلك كله .. وعدا ذلك ، فإن فدخول مصر في النفق السوري غالباً لن يتجاوز العام الجاري ، ولازال الظن حسناً في مصر وقيادتها ومؤسساتها وجيشها وشعبها أن يلهمهم الله رشداً يستنقذهم مما يُراد بهم.
▪️هناك إجماع إسرائيلي داخلي على ضرب إيران بهدف تعطيل البرنامج النووي الإيراني لفترة عام على الأقل .. تكون فيه إسرائيل قد استعادت توازنها ، وتكون فيه أمريكا قد أحكمت أمورها ، فضرب إيران هي مسألة وجودية بالنسبة لإسرائيل ولم يؤخرها عن ذلك إلا المفاوضات الأمريكية الإيرانية ، والتي وصلت بالفعل إلى طريق مسدود.
▪️ستتعالى الشائعات حول مصير الملك سلمان الذي كان آخر ظهور له في مارس الماضي ، ولم يُسمع له رِكزاً حتى خلال زيارة ترمب للسعودية ، ومع تصاعد صوت المعارضين السعوديين وتنامي حالات السخط الداخلي ، واحتدام المحيط الإقليمي والعالمي ، فإن عملية انتقال المُلك من آل سعود إلى آل سلمان ستكون محفوفةً بكثيرٍ من المخاطر التي قد تعصف باستقرار الجزيرة العربية برمتها.