صدق الخميني حين أسماها الشيطان الأكبر، وسيصل بهم الحال مرحلة أن يقولوا له: أنت الرئيس، و أنت الزعيم و أنت كل ما تريد… لا تريد التفاوض معهم؟ ليس مهماً (بس تعال جنيف في نفس التوقيت وخذ لقطة مع ممثل الطرف الآخر ) وهذه اللقطة كافية لضرب الفريق البرهان ومن خلفه جيش السودان بخمس رصاصات قاتلة.
الرصاصة الأولى: هي كسر الروح المعنوية لجنوده الذين ظلوا يهتفون لعام كامل فك اللجام.. فك اللجام.
الرصاصة الثانية: تدعيم الشكوك التي تنتاب الكثيرين بمن فيهم إعلاميين من كبار مؤيدي الجيش بأن الجنرال يضع كل رجل في خندق مختلف،
الرصاصة الثالثة: منح الدعم قبلة حياة جديدة بعد جدة الأولى وإعطائه اعترافاً دولياً كنِدّ للجيش في حرب نزاع على السلطة بين طرفين مسلحين ومدعومين بحواضن سياسية.
الرصاصة الرابعة: هي تحرير الدعم من الحصار الأمريكي الذي صنعه الرأي العام الحر ومشرعون شجعان يحاصرون الإدارة الأمريكية لاتخاذ موقف ضد الدعم السريع يتوافق مع ما وصل له محققون دوليون حول انتهاكاته الإنسانية، وهي المهلة التي تنتهي في (20) أغسطس، وتريد الإدارة الأمريكية كسر هذا الحصار من خلال جلوس الجيش معهم واعترافه المبدئي ورفع صفة التمرد عنهم.
الرصاصة الخامسة: هي رفع الحرج وفك الطوق الذي بدأ يضيق على عنق الإمارات بتوالي الإدانات الدولية، والتي ستعقبها سيل من الدعاوى القضائية المطالبة بالتعويض إستناداً لتقارير حقوقية دولية مستقلة وتقارير صحفية استقصائية قامت بها مؤسسات إعلامية ذات شهرة دولية.