
انتصار الجيش السوداني واستعادة القيادة العامة له ما بعده من تغير ميزان القوة و حسم المعركة ميدانيًا و عسكريًا. تؤكد الرمزية الإستراتيجية و الأهمية للقيادة العامة عند الجيش السوداني، فالتحام الجيوش يجعل المتحركات تنفتح داخل مدن الخرطوم الثلاث بسهولة كاملة، و يوسع من دائرة التحرك لتمدد جنوبًا عبر المدرعات، فعملية الالتحام و كتائب الإسناد من جهاز الأمن و القوات الأخرى يمكنها بعد هذا اليوم الانفتاح على ما تبقي من ربط من أمدرمان و السلاح الطبي و المدر عات.
عامان من العزلة كافية لإبادة هذا الجيش الصابر و لكن بدقة التخطيط الاستراتيجي العسكري استطاع الجيش أن يفك حصار دام عامين و حفاظ على أرض المعركة يؤكد مقدرة القيادة فى التخطيط الاستراتيجي العسكري.
تحركات و انتصارات الجيش السوداني فى الفاشر و تدمير الإمداد عبر الصحراء تجعل فى القريب جدًا الانتهاء و القضاء على المليشا.
كل هذه الهزائم تجعل مليشيا الدعم السريع تواصل منهج تدمير الدولة السودانية، فحرق مصفاة الجيلي الذي ظل لمدة ثلاثين عام ينتج ثلث احتياجات السودان من البترول المكرر من غاز الطهي و البنزين و الديزل تؤكد إجرام المليشيا لحرق مقدرات الوطن، و أيضًا يؤكد و يثبت للعالم و من ورائهم و أجنحتهم السياسية حرق منشآت الدولة المدنية التى يسعون لها و يلوحون بحكم مدني فإن استهداف و حرق محطات توليد الكهرباء أعظم جرائم حرب.