مقالات الرأي
أخر الأخبار

المحجّة البيضاء .. بين يدى النهضة (2) .. بقلم/ أحمد الزبير محجوب

• قد لا ينتبه البعض أن موضوع سلسلتنا هذه (المحجة البيضاء – بين يدى النهضة) يوافق أحداث الساعة زمناً و موضوعاً بل و يعتلى قائمة الأولويات.
• فطالما أن العلمانية هدف فئة من الشعب و لِقِلّـتِهم يتوسلون بكل السبل إلى حد هدم المعبد على رؤوس الجميع.
• فعلى الإسلاميين تقديم نظريتهم كاملةً بكل وضوح حتى يمشوا سوياً على صراطٍ مستقيم أولاً، و ليقيموا الحجة على مخالفيهم ثانياً (الاسلام يسعى الى الآخر لهدايته و إنقاذه ،لا لتحييده، و إن قيل أن إتمام نصف الدين بالزواج  فاكتمال الدين بمعايشة الآخر معايشة شرعية (براً ببر ،أو عداوةً على قدر العداوة).
• و اتخاذ (مثال) ابتداعاً مما لم يكتب علينا ثم الإضطرار إلى عدم رعايته، يورث الشك بين العضوية و بعضهم بل قد يطول الشك المشروع ذاته.
• و الحقيقة أن الفكر و الفقه الاسلامى بهما (إشكال) أقعد الأفراد و الجماعات عن النهوض و التمتع بالكون المسخر لبنى آدم .. بدليل دعوات الإصلاح المتتالية منذ قرون بمسميات و آليات مختلفة، و حتى (السلفيين) خالفوا تشددهم فى التمسك بما ألفوه و ورثوه، و صاروا (عصرانيين و عقلانيين) فى (فقه الجهاد).
• للأسف دعوات الإصلاح عالجت بعض العرض و لم تمس جوهر إشكال، و على عِلاتها لم تقدم رؤية متكاملة شاملة بل شككت و هدمت أكثر مما بنت.
• و بما أن جميع التيارات مؤمنة يقيناً بصلاحية الدين الإسلامى للحكم حتى اليوم المعلوم ، فإزالة الشوائب عن الدين يعيد فاعليته ، بمعنى التمسك بالنصوص نقيةً من ظلال اى كسب بشرى ثم الإجتهاد فى تنفيذ النص وفق:
1. فهم القرآن وفق قواعد و فنون اللغة العربية، مع تجميع كل الآيات التى تضمنت الموضوع، و مع تحكيم الآيات المحكمة على الآيات المتشابهة، ‏فإذا كانت للآية المتشابهه عشرون معنى، و حكمنا عليها آية محكمة سنستخلص من العشرين معناً واحداً فقط، و هو الذى يطابق معنى الآية المحكمة، أما بقية المعانى فهى من باب (ويُضِلُ به كثيراً).
2. إعتماد السنن النبوية وفق ضوابط و منهج عام.
3. الدين وحي مقدس، مكتمل و تام، و الوحي قد انقطع، لذا هو ثابت و سبيله واحد (الخضوع التام)  و نسأل الله الثبات على السبيل.
4. التدين كسب بشرى ،و مناط الإبتلاء، لذا هو متغير وفق الوسع الفردى و الجمعى (الوسع يشمل إمكانات الذات و إمكانات الواقع) و سبله عديدة ، ونسأل الله أن يهدينا سبله.
• تطبيقاً لما تقدم يجب على الفرد تحكيم الشرع على نفسه (80 %) ثم يسعى بالتوازى لتحكيمه على أسرته (10 %)، و عشيرته (5 %)، و دولته (4 %) و أمته (1 %) … هذه النسب تنطبق على كل النظريات الشاملة بما فيها العلمانية، و هى نسب عن كمية الواجبات. أما عن الأثر و الخطورة فيصح عكس النسب (للدولة 80 % و للفرد 4 %) و لذا يسعى كل ذي فكر إلى امتطاء الدولة.
• نواصل بإذن الله.

تعليق واحد

  1. السلام عليكم الزملاء الاعزاء
    معاكم د.طارق عبدالله محمد
    لاحظت ان د احمد الخير يكتب مقال بعنوان (المحجة البيضاء) وهذا اسم مقالي منذ العام 2000م بصحيفة الوان وحتى الان شغال بذلك الاسم ..كما إني مسجل هذا الاسم فارجو اخطاره بذلك
    للتواصل معاي الاتصال على الرقم 0912902778

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى