مقالات الرأي
أخر الأخبار

حرب الكرامة و إعادة توازن الأمة السودانية … بقلم/ زهير عبدالله مساعد

من الأحداث المفصلية في تاريخ السودان الحديث حرب الكرامة، خلالها توحد الشعب السوداني خلف قواته المسلحة للدفاع عن الوطن. هذا الالتفاف ساهم في تعزيز الهوية الوطنية، و تأكيد أهمية التضامن الوطني مما ساعد في إعادة توازن الأمة السودانية على عدة مستويات.

ساهمت الحرب لتوحيد الصفوف خلال الحرب، اجتمع السودانيون بمختلف مكوناتهم خلف هدف مشترك، و هو الدفاع عن الوطن و دحر عدو مشترك كبح و تصدى للمؤامرات العالمية لنيل من السودان. هذا التوحد ساهم في تجاوز الانقسامات العرقية و السياسية و الجهوية التي كانت تعاني منها البلاد.

أظهرت الحرب كيف يمكن للشعب أن يتجاوز التحديات عندما يتوحد من أجل قضية وطنية.
الشعور بالفخر و الانتماء الذي نتج عن الانتصارات عزز من اللُّحمة الوطنية.

أسهمت حرب الكرامة في تعزيز الشعور بالهوية الوطنية، أدى ذلك الي إعادة تشكيل الهوية حيث أصبح الدفاع عن الوطن رمزًا للفخر والانتماء و نقل هذا الشعور كجزء من التراث الوطني مثل قيم الشجاعة، التضحية و الكرامة مما ساهم في تعزيز الروح الوطنية بين المواطنين.

شهدت القوات المسلحة دعمًا شعبيًا غير مسبوق، مما عزز من مكانتها كحامية للوطن هذا الدعم أسهم في تحسين التنسيق بين الشعب و الجيش، مما يعزز من استقرار البلاد و تجديد الالتزام بخدمة الوطن سواء من خلال الخدمة العسكرية أو من خلال دعم الجهود الوطنية.

يمكن القول إن حرب الكرامة كانت نقطة تحول في تاريخ السودان، حيث ساهمت في إعادة توازن الأمة من خلال تعزيز الوحدة الوطنية، وتحديد الهوية، ودعم القوات المسلحة. إن الأثر الذي تركته هذه الحرب سيظل محسوسا تتناقله الأجيال يُعتبر رمزًا للتضامن الوطني و الكرامة تتكسر أمامه جيوش القوى الليبرالية الطامعة فى خيرات هذا الوطن و التي تخشي مقاومة و توحد الشعوب. هذا الشعب الذي أقسم أن بظل هذا العلم عاليًا خفاقًا على مر العصور فلن تنال منه أي قوة مهما عظمت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى