فوق الشمس بقلم: محمد مصطفي المأمون

الرقم( الصحيح) !
كتابة : محمد مصطفي المأمون
++ مِثلي مثل غيري من الزملاء… ربّما لا أفهم في الحسابات العسكرية، وغيرُ مُلمّ بتفاصيل ما يجري في الميدان، وليس بوسعي الربط والتحليل والتقييم، ولا حتي التحايل علي المصادر للحصول علي إفادات وإجابات تُفسـرما يجري علي الأرض وغيرمهتم بالنصر لأنه من عند الله سبحانه وتعالى.
+++ معظم المعلومات -وليس كلها بالطبع- متوفرة في ساحات المعركة، وكل ساحة أو مساحة معلوماتها تختلف عن الأخري بحسب المهمة ونوع العملية وخلفياتها وارتباطها وأهدافها ومقاصدها.
++ الظروف المحيطة بساحات القتال يعلمها القائد الميدانيّ وحده، ويتخذ بشأنها القرارات في وقتها، وليس بإمكان القيادة العليا اتخاذ قرارات أخري مخالفة لأنه -أي القائد الميداني- عينُها وقلبُها ونبضُها ووكيلها وجيشها المصغر مهما كانت رتبته العسكرية.
+++ في حرب السودان الحالية التي تقودها دول الشر بمعاونة المليشيا المتمردة وأذرعها السياسية والعملاء والأغبياء والمرجفين أكثر من قائد ميداني؛ فمحاور القتال مفتوحة علي عشرات الجبهات في الخرطوم والجزيرة ودارفور الكبري وشمال كردفان، كلّ جبهة تختلف عن الأخري من حيث التضاريس، والأجواء، والمواقع عسكرية والموقف العام، و يختلف تِبَـعاً لذلك (تكتيك) العدوّ من حيث العدّة والعتاد.
++++القائد الميداني يتخذ القرارات وفقاً للمعلومات المتاحة وهي حدود صلاحياته، وتقديراته، ومساحة تحركاته والثغرات التي يحميها.
+++ والأمرهكذا فإن القيادة العليا وحدها -لا سواها- هي التي تمتلك المعلومات وتضع تقديراتها علي أساسها.
المحاور العسكرية جميعها يحركها من تصله المعلومات من هناك ويعالجها بما يناسب وفق خطط عسكرية مدروسة ومفهومة ومحكومة ومخدومة.
++++ المعادلة العسكرية في يد هيئة الأركان وجمع وطرح الحسابات في جدول العمليات وهو جدول محصور في نطاق ضيق يصعب الوصول فيه الي(الرقم الصحيح).
+++ الرقم الصحيح لايمكن الوصول إليه إلا بالكتاب العسكري والأخير غير متاح في الأسواق المدنية ولا حتي في الأسواق والمتاجر الالكترونية.
+++ الأفضل لعامة الناس ألّا ينشغلوا بخطوات المعادلة العسكرية، وأن ينصرفوا عن يوميات الحرب، ويحددوا موقفهم وأن يختاروا طريقاً واحداً واضحا لا لبس فيه؛ أما مع الجيش أو مليشيا الدعم السريع غير مسموح يلون رمادي.
+++ علينا أن ضع الثقة في القيادة وأن نعملَ لأسباب الانتصار بالاستعدادات والتجهيزات والدعاء علي أقل تقدير وننتظر النتائج.
+++ الجيش الذي خرج من حصار طويل وأعاد موازين القتال وأبطل مفعول قواتٍ كانت مسلحة ومجهزة وممولة ومسيطرة قادرعلي تحقيق انتصارات كبيرة وهزيمة المليشيا.
+++ الأوضاع في الواقع تسيطر عليها القوات المسلحة وتتقدم الي الأمام خُطُوات.
+++ لايستطيع احد أن ينفي حقيقة فقدان المليشيا لبوصلة النّزال حتي علي الأسافير.
++++ في دارفور، الجيش يسيطر على شمال دارفور، و يراقب بقية الولايات الأخري ولا تستطيع مليشيا الدعم السريع أن تنزل بطائرة واحدة في المناطق التي تدّعي السيطرة عليها.
+++ طائرات الجيش تهبط بسلام في أم درمان والمناطق المسيطر عليها.
==== وما حدث في (ود النورة) من مجازر وانتهاكات -وقبلها الجنينة والخرطوم- وما يحدث حالياً في الفاشر تأكيد علي أن المليشيا المجرمة تسعي لأهداف أبعد مما نتصور، و تخدُم أجندة بالخارج والداخل وأن معركتها الأساسية إنسان السودان وأرضه وهويّـته.
** يقال في الماثورات: (لا يُفتي قاعد لمجاهد، ولا يُفتي أهل الدّثور لأهل الثّغور، ولا شأن لربّات الحِجَال بمعارك الرجالِ؛ فإن هجموا فهذا دأبُهم، وإن كمِنوا فهذا تقديرهم، وهي -بالأساس- معرِكتُهم، لأنّه إن حميَ الوطيس لن تجِدَ غيرهم، فإن وثقتَ فلا شأن لك بتفاصيلهم وإن خوَّنتَ فَسُـدَّ مكانهم أو الزم الصمت.)
كلام عميق حقيقة كل الاستنتاجات العسكرية تركناها للقيادة العامة للجيش وغرفة التحكم هم ادرى بما يصنعون ونعلم ان النصر من عند الله وهو حسبنا . . هذه الحرب جعلت الرقم 0 هو السائد في كل احلامنا وتوقعاتنا هي حرب مفروضة علينا وعلي كل ماضينا التليد وسينتصر اصحاب الحق ستنتصر قواتنا المسلحة وما النصرىالا من عند الله . ان شاء الله