
دوماً الشعور مختلف في لحظات الصباح الأولى ، عند سكون الفجر ، حيث تتنفس الأرض نسمات الطهر، تمتد الأرواح إلى السماء، تبحث عن سكينة لا تمنحها إلا لحظات الصفاء ينساق النور الي الأرض تسربا يدب فيها وتقوى أشعة النور بالابصار مع ميلاد يوم جديد لا تعرف النفس ترتيبه واحداثه ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إنها أقدار الله لنعلم أن قانون الكون لا تمتلكة منظمات التقنية والتكنولوجية ولا تخرج من هذا النظام( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه ونعلم مستقره ) فمستقر تفاصيل الحياة عند الله تلك اللحظات، ليست مجرد بداية يوم، بل إشراقة جديدة للروح ، وعطاءات من البركة في القلب والوقت .
وحضور تلك الفعاليات اليومية تباركه الملائكة. تحتفي به ليكون الحفظ والاعانة فى سائر اليوم مباركا، ملائكة تنزل عند فجر كل يوم تباشر مهامها وفود منها بالحفظ واخري تحمل أمر الله وتنفيذ قدره وقوافل الصلاح تلك التي وفقت بالحضور وشهدت تلك الفعالية اليومية بنورها وألقها تتهادى في دروب النور والطهر والعطاء ،
كان فجر السبت ١٤ أبريل ٢٠٢٣ يحمل أقدار الله واصطفاء الله لبعض خلقه من بني السودان على دورب الشهادة والدفاع عن العرض والوطن أشعته صاطعة ورياحه ساكنه صريرها بين الأبنيه لها خوار وحزن ولكن مع ذلك كانت انفس تعد إلى معارج السلوك فى درب الشهداء فتحت لها أبواب السماء فكان الموعد واللقاء عرجت إلي مراحب الأنس الإلهي تزفها حور الجنان مستبشرة بالوعد الرباني(فرحين بما أتاهم ) .
فجر تبدلت فيه قوانين السكون والمعقول إلى دمار ونار وخوف وبكاء خرجت الأنفس من بيوتها ترجوا النجاء كخروج الروح من الأبدان، كان خروج كل شيء من المألوف إلى المدسوس حيث الغدر والخيانة أناس غربيبن نشهدهم فى حياتنا الجار يسرقك ويقتلك والزميل يأسرك حتي الموت ثعابين كانت بين جدران الحياة تحمل سم العداء ملامح وصور عالقة بالأذهان.
فجر ٢٦ مارس ٢٠٢٥
سلامات فجر تأذن فيه الله بالنصر لعباده مشهد تباركه ملائكة الرحمن فقد صدق الله سلام هى حتى مطلع الفجر، فجر امتداد لدماء سالت فداء لهذا اليوم وليلة امتد فيها الفرح وتعلق الناس بمحراب الله مسبحين شكرا وحمدا إذا جاء نصر السماء فلا راد له أحد ، تغيرت نوامس هذه اللحظات فغزف الرهب فى قلوب الأعداء فولوا مدبرين هي ذات الدموع تبكي فرحا أن من دخل دار ابوسفيان فهو أمن ومن دخل المسجد فهو أمن( وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (26) الأنفال فالناقة تمشي بخطى الرحمن والقوم حولها صدق وعده واعز جنده وهزم الأحزاب وحده ، فتعود وفود المشردين النازحين إلى منازلهم لا تعرف الدور والاوجه و لا الدروب . زغاريد تعلو السماء فما بين خوف وهروب فجر السبت ١٤ أبريل وما بين هذا الفجر أمر الله بعد كنا نخاف المتخطف من الأشياء فالتأيد والنصر منه تعالى ليتم نعمته علينا برزق من الطيبات ليبتلينا انشكر ام نكفر بنعمة الأمن فهو امتحان قادم فى مقبل الأيام