🎯 استراتيجيات … الامارات والتمادي في استباحة سماء السودان (3) .. بقلم/ د. عصام بطران
منح الرمز التعريفي الدولي (FTAA) لمطار أم جرس !!..
(ICAO FOUR LETTER CODE)
– لم تتوقف دولة الإمارات من عمليات التطوير لمطار امغ جرس التشادي كقاعدة انطلاق لتقديم الدعم اللوجستي و الإمداد البشري و العسكري للمليشيا المتمردة، و قد اشارت التقارير وفق مصادر مطلعة أن دولة الامارات عملت خلال الفترة الماضية على توسيع قاعدتها العسكرية السريه في مطار (أم جرس) بتشاد، حيث أجرت اصلاحات واسعة لمنح المطار الشارة الدولية التي تمكنه من عمليات الإقلاع من و إلى المطارات العالمية.
– عمليات التوسيع التي أجرتها دولة الإمارات بمطار أم جرس مكنت سلطات الطيران المدني التشادية من إصدار ترخيص الأحرف الأربعة التعريفية للمطار و التي حملت الرمز (FTAA) من المنظمه الدولية للطيران المدني (الايكاو) في 10 / 12 / 2024 عقب الانتهاء من أعمال التوسعة و الإصلاحات الإماراتية لزيادة الحركه الجوية، و عملية إصدار الأربعة أحرف الدولية تعني التعريف بالمطار في دليل معلومات الطيران العالمي لكل دولة حسب توصيات المنظمة الدولية للطيران المدني ( الايكاو ) ، و تعتبر هذه الخطوة أحد مطلوبات ترخيص المطار الدولي وقد استخدمت الامارات نفوذها و تمثيلها داخل منظمة الايكاو لتحقيق أهدافها لخدمة مليشيا (آل دقلو) الإرهابية لتنفيذ مخططها بالسودان على الرغم من أن خدمات مطار أم جرس لا تمنحه شهادة الترخيص الدولية وفق معايير الايكاو.
– تفاصيل الحركة الجوية بالشارة التعريفية العالمية الجديدة لمطار أم جرس بدأت بالفعل في الهبوط و الإقلاع دون عملية تمويه جوي عبر مطارات دولية أخرى كما كان يحدث في السابق، و على سبيل المثال الرحلة باسم الطائرة 5YCKD ، الطراز بوينج B732 إقلاع من مطار بوصوصو HCMF بالصومال إلي مطار ام جرس FTAA تشاد و هي نفس الطائرة التي تم ضربها وتدميرها بمن فيها بمطار نيالا في الاسبوع الماضي .. إضافة للرحلة باسم الطائرة TCEMR الطراز GLF4 من القاعده الجوية في مطار البطين بأبوظبي OMAD الذي يقع علي بعد سبعة أميال جنوب شرقي مدينة أبوظبي .. ورحلة اخرى بتاريخ 12 / 12 / 2024 إلى مطار ابشي FCBB في تشاد و عدد ركابها 10 أفراد، و قد بلغ عدد الرحلات لشركتين فقط هما NKP و AZS من يوم 12/ 10/ 2024 حتي نهاية ديسمبر 202 (180 رحلة) من وجهات مختلفة إلى مطارات في تشاد و ذلك وفق المصدر و المرجع # FLIGHT RADAR 24 HOURS# ADS -B
# FLIGHT TRACKER..
– أكدت المصادر أن تشاد تمثل قاعدة خلفية لوجستية لمليشيا الدعم السريع ، تساعده في تأمين إمدادات أسلحة و ذخائر، بمساعدة و تمويل من الإمارات، و يعتبر ذلك تورط رسمي من حكومتي تشاد والامارات في التدخل في الشئون السودانيه الداخلية.
– في بداية الحرب كان من المستبعد تدخل الإمارات بمسيراتها الهجومية من طراز (وينغ لونغ 2)، و لكن عقب تقرير النيويورك تايمز أنها تقوم ببناء قاعدة للمسيرات طويلة المدى بمطار للطائرات بدون طيار في أم جرس شبيهة بالمطار الذي شيدته بشرق ليبيا (قاعدة الخادم) و قد استخدمتها الإمارات في شرق ليبيا لضرب طرابلس – حوالي 500 كيلو متر – بالمسيرات، وقد كشف تحقيق مطول لوكالة روتيرز للأنباء عن توجه 86 رحلة جوية على الأقل من الإمارات إلى مهبط للطائرات في أم جرس في شرق تشاد منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023. و أشار التقرير إلى أن ثلاثة أرباع هذه الطائرات تديرها شركات طيران تتهمها الأمم المتحدة بنقل أسلحة قادمة من الإمارات إلى ليبيا بينما قالت الإمارات إن عملها في أم جرس مقتصر على الجانب الإنساني مثل إنشاء مستشفى ميداني هناك حيث عالج الهلال الأحمر الإماراتي أكثر من 18 ألف من مصابي العمليات بالمليشيا المتمردة تحت غطاء علاج اللاجئين السودانيين.
