🎯 استراتيجيات .. دول الإقليم : حرب على الشعب السوداني واختراق للأجواء ونهب الثروات .. بقلم/ د. عصام بطران

• بدأت صباح اليوم نشاطي الإسفيري المعتاد بتغريدة بعنوان: جيش يستحق أن ترفع به الهامات، مشيراً إلى الدعم اللوجستي والعتاد الحربي والسلاح والمال والغذاء الذي تتلقاه المليشيا الارهابية المتمردة من دولة الامارات العربية المتحدة، وتدفقات المرتزقة من ستة دول بالجوار الاقليمي في مواجهة جيش وشعب السودان ، ذاك الدعم المتدفق الى ساعة كتابة هذا التقرير الاستقصائي يسقط قارة كاملة وليس دولة ويمسح شعوبها من خارطة الوجود لولا جسارة و قوة الجيش السوداني ومن ورائه الوطنيين المخلصين من أبناء الشعب السودان ..
• خمس دول افريقية (تشاد، الصومال، إقليم بونتلاند، جيبوتي، نيجيريا أفريقيا الوسطى) تستغلها دولة الإمارات العربية المتحدة في تسيير الجسر الجوي لتزويد مليشيا (آل دقلو) من خلال تنظيم رحلات (الكارقو) المنتنظمة التي تحمل السلاح والغذاء والأدوية، و الوقود وعمليات الإ خلاء الجوي للجرحي و مصابي المليشيا الإرهابيه المتمردة و تهريب الذهب، و النحاس، واليورانيوم، و الصمغ العربي و العملات بالطائرات الإليوشن (IL 76) من والى مطار نيالا و بعض المهابط الترابية بولايات دارفور وجنوب وغرب كردفان .
• في بداية الحرب استخدمت دولة الامارات العربية المتحدة مطار (أم جرس) التشادي على الحدود السودانية لنقل الأسلحة و العتاد الحربي للمليشيا، و لما تكشف الأمر و أصبح دليل إدانة أممية قاطعة لدولة الامارات، بجانب احتجاج روابط قبلية تمتد اصولها الى بعض القبائل ذات العلائق و الأوشاج مع عدد من قادة حركات الكفاح المسلح في السودان و رصد سلاح الجو السوداني لحركة الجسر الجوي الذي نتج عنه تحطم طائرة من نفس النوع أدت الى مقتل عدد من الضباط الإماراتيين في شهر أكتوبر (٢٠٢٤م) المنصرم، من بعد ذلك تحولت دولة الامارات العربية المتحدة لتحويل التشوين المباشر للمُؤن والعتاد العسكري للمليشيا المتمردة عبر نقاط تجميع و تفريغ و إعادة تشوين في عمليات تمويه جوي تنطلق من مطارات وموانيء خمس دول أفريقية مركزها القاعدة العسكرية البحرية الإماراتية في مدينة (بوصاصو) التابعة لاقليم بونتلاد (أرض البنط) في الصومال و منها تنطلق عبر جسر جوي يشمل ثلاثة دول افريقية هي (نيجيريا، أفريقيا الوسطى جيبوتي) و منها الى تشاد بمطاري إنجمينا و أبشي ثم إلى السودان ومعظمها إلى مطار نيالا.
• بالرجوع والمتابعه عبر جهاز الاستطلاع الراداري (FLIGHT RADAR 24 HOURS) ومنظومة جهاز الاستطلاع الحديثة (ADS.B TRACKER ) خلال الشهر الماضي كتوبر و حتى يوم أمس الخميس (٢١ نوفمبر ٢٠٢٤م ) تم تنفيذ أكثر من (١٦٥) رحلة جوية ثلاثية و مزدوجة و مباشرة العبور من الدول المذكورة أخطرها و أهمها على الإطلاق رحلة الخميس ٢١ نوفمبر: الرحلة بالرقم(TVR3702 )، نوع الطائرة (B733) قادمة إلى مطار أبشي FCBB(B733) ومتوجهه إلي مطار جيبوتي(HDAM) بالتسجيل : (REG: ERBCT) و تكمن خطورة كونها قادمة من مطار جيبوتي، و هو قاعدة عسكرية مشتركة و في رحلة العودة كان بها طاقم يتكون من خمسة ركاب فقط و الراجح أنها زودت المليشيا بالمرتزقة و العتاد و المسيرات و السلاح.
• غير هذه الرحلة هناك وثائق تؤكد تنفيذ عشرات الرحلات المباشرة و الثلاثية والمزدوجة عبر مطارات بتلك الدول تستخدمها دولة الامارات لنقل السلاح و منها:
- أربعة رحلات يوم الخميس ٢١ نوفمبر من: (HDAM ) مطار جيبوتي إلى مطار(FCBB) أبشي (IDjibouti–AmboulI. HDAM)
- ثلاثة رحلات من : مطار (بوصاصو) بإقليم بونتلاند (HCMF) ، وهو مطار داخلي يخدم مدينة بوصاصو في الصومال و مكان تواجد القاعدة البحرية الإماراتية إلى مطار انجمينا في تشاد: (FTTJ) وأغلبية هذه الرحلات بطائرات (الكارقو) إليوشن 76 و معظمها من مطار بوصاصو في الصومال وإلي مطار انجمينا تشاد: رقم الرحلة (NKP8363) و رقم التسجيل (RA76807) ونوعها إليوشن (IL76).
- نوع آخر من التمويه الجوي لنقل العتاد العسكري للمليشيا المتمردة كان هذه المرة عبر نيجيريا بالرحلات المتتالية: رحلة الاقلاع من مطار بوصاصو(HCMF) إلي مطار أبوجا نيجيريا (DNAA) بتاريخ ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤م: رقم الرحلة (AZS9903) و التسجيل : (RA76502) و نوعها اليوشن، أقلعت من مطار بوصوصا بالصومال (IL76): إلي مطار أبوجا نيجيريا (DNAA )، و رحلة أخرى بالرقم (AZS9903) التسجيل : (RA76502) و نوعها: (IL76) أقلعت من مطار بوصاصو بالصومال (HCMF ) الي مطار الوصول أبوجا نيجيريا (DNAA) بتاريخ اليوم الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤م.
- أما الرحلات من مطارات انجمينا و أبشي إ لى نيالا و بعض المهابط الترابية في جنوب وغرب كردفان، و معظم الرحلات الإقلاع من مطار (بوصاصو) في الصومال (و هو قاعدة عسكرية) و أحياناً من مطار جيبوتي (من قاعدة عسكرية داخل المطار) و يرمز لها (HDAM )، إلا أن الرحلات إلى نيالا دائما تقلع من مطار انجمينا بعد إغلاق جهاز داخل الطائرة يسمي (TRANSPONDER) و ذلك لمنع استقبال إشارات الرادار و رصد و ظهور الطائرة علي شاشة أ نظمة الاستطلاع و الرادار، كما من الملاحظ أن جميع العمليات الجوية المتعلقة بوزن حمولة الطائرات تتراوح بين (70) إلي (90) طن عند الإقلاع من قاعدة بوصاصو أو جيبوتي.
- المثير في تطورات عمليات الجسر الجوي الإماراتي المشترك مع الدول أعلاه أن الطائرات تكاد تكون خالية الوزن والحمولة في رحلة الإياب من السودان أو إنجمينا أو أبشي، و لكن في الآونة الاخيرة تم رصد عدد كبير من الرحلات الجوية في رحلة الإ ياب وزن و حمولة الطائرة يوازي وزنها و حمولتها في رحلة الإقلاع من رحلة الذهاب مما يؤكد أن هناك عمليات إخلاء جوي تمت للجرحى من المليشيا المتمردة، و تهريب سلع استراتيجية كالصمغ العربي و الذهب و النحاس و المنهوبات الثمينة و الآثار و هذا ما أكدته الرحلة: (AZS9901 IL76 FTTJ OMDW) التي هبطت مساء الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ في مطار نيالا محملة بمواد تموين قتال للتمرد قادمة من تشاد ثم غادرت مطار نيالا بعد ساعتين من تفريغ حمولتها محملة بأطنان من الذهب المهرب و عدد كبير من الجرحى إلي تشاد و منها إلي دبي، و قبلها (AZS9902) رقم الرحلة: (IL 76 ) نوع و طراز الطائرة (FTTJ) مطار المغادرة انجمينا: (OMDW ) مطار الوصول دبي آل مكتوم زمن الوصول الساعة الثامنة صباحاً يوم الأربعاء ١٣ نوفمبر ٢٠٢٤ بالتسجيل (RA76842).
- أما الطائرة برقم الرحلة: (NKP8363) والتسجيل (RA76807) و نوعها إليوشن (IL76 ) الإقلاع من مطار نيالا: إلي بانقي أفريقيا الوسطي (FEFF) بتاريخ ١٨ نوفمبر ٢٠٢٤م بحمولة تساوي نفس الوزن عند الهبوط. أما بعض الرحلات فتغادر الى مطار انجمينا (FTTJ ) ثم إلي مطار (OMDW) آل مكتوم بدبي، و غالباً ما تحمل جرحي المليشيا لتلقي العلاج.