مقالات الرأي
أخر الأخبار

🎯 استراتيجيات … مرحلة ترتيب الاوراق ..!! .. بقلم/ د. عصام بطران

– انتهت معركة الخرطوم العسكرية بدحر الجنجويد والقضاء عليهم الى غير رجعة، وستبدأ معارك جديدة في ميادين اخرى ما لم يتم ترتيب الاوراق التي بعثرتها المعركة العسكرية الظافرة والاستعداد للمعارك القادمة سنعود الى المربع الاول وستكون التداعيات كارثية اكثر من ما خلفته المعركة العسكرية..
– عملية ترتيب الاوراق وتحديد الأولويات المرحلية لما بعد المعركة العسكرية مرحلة تحتاج الى مقدرات تخطيطية عالية ومهارات تكتيكية دقيقة وفقاً لأهداف مستقبلية لتغيير الواقع بفاعلية، وذلك من خلال ضمان تنفيذ المهام الانية والعاجلة وتقديمها على المهام الثانوية التي تعمل كابينة القيادة على إنجازها من خلال إبعاد أية مهام غير مهمة بعيداً عن القائمة ..
– من خلال تطبيق استراتيجيات ترتيب الاوراق وتحديد الأولويات يمكن تغيير نمط الاداء الكلي بشكل جذري لتتمكن الدولة من تحقيق أقصى استفادة من الوقت لاستعادة الحياة وعودة المؤسسات ودوران عجلة الانتاج التي قضت عليها الحرب ..
– المعارك القادمة طبيعتها ليس ميدانية بائنة للعيان تغطيها سحب دخان المعركة لذلك تحتاج الى نظرة حكومية ثاقبة ترتب الاوراق وتحدد الاولويات بطريقة تمكن مؤسسات الدولة من انجاز ملفات اعادة الاستقرار والاعمار بسهولة ويسر في ظل شح الموارد وانهاك خزينة الدولة نتيجة الصرف على لوازم واحتياجات المعركة العسكرية..
– انجاز المهام وفق ترتيب الاوراق وفقه الاولويات يحتاج الى فرق عمل متكاملة ومتجانسة تعمل تحت ضوء الشمس بشفافية وقدرة على اكتشاف المعضلات الاستراتيجية لايجاد الحلول الاسعافية العاجلة والقفز الى مرحلة الثبات في الرؤية والرسالة وتحديد الاهداف ..
– المعارك السياسية والاقتصادية والاجتماعية في طبيعتها محاطة بسياج من التعقيدات بقدر اكبر من المعركة العسكرية لاختلاف ميدان المعركة فالمعركة العسكرية ميدان المواجهة فيها واحد والعدو معروف بينما المعارك السياسية والاقتصادية والاجتماعية ميادين المواجهة متعددة ومتشابكة والاعداء كثر والاسلحة خفية..
– على الحكومة الاتحادية وحكومة ولاية الخرطوم التنسيق لعقد نموذج للشراكة قائم على ترتيب الاوراق وتحديد الاولويات لتقديم نموذج يحتذى من اعادة ما خربته الحرب في وقت وجيز وبجهد اقل وكلفة محلية ذاتية مع شركاء المجتمع ورجال المال والاعمال لتسهيل العودة الطوعية للمواطنين وصد المخاطر المحيطة بالدولة والمجتمع نتيجة المعارك السياسية والاقليمية والارتدادات الاجتماعية المحتملة عقب تحرير العاصمة الخرطوم ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى