اللواء (م) مازن محمد اسماعيل
٩ نوفمبر ٢٠٢٤م
⚫كيف للنزيف أن يتوقف وقادة الدولة لا زالت حناجرهم تجأر بالشكوى في الإعلام عن وجود (الجنجويد) و أذنابهم في مؤسسات الدولة و أنه بعض ما يمنع النصر؟
⚫هل يعلم الناس في الأولين أو الآخرين حاكماً ابتدر حكمه بأن أخرج عائلته من البلاد التي يحكمها إلى ما وراء البحار خوفاً عليهم مما يعلم يقيناً أنه سيحيق بشعبه؟
⚫أليس الجيش و القوات النظامية و المقاومة الشعبية تبلغ أعدادهم أضعاف أعداد (الجنجويد)؟ ، أليست قواتنا هي الأفضل تسليحاً و تأهيلاً من (الجنجويد)؟ أليست قواتنا مسنودةً بالحق و الشرعية الشعبية و الدستورية والدولية؟ فما الذي يؤخر النصر؟؟؟
⚫الذين يرون أن الوقت غير مناسبٍ لجرح مشاعر القيادة … نطمئنهم بأن قيادةً تحمل أقل قدرٍ من الإحساس بمعاناة شعبها كانت لتنتحر أو على الأقل ستستقيل إزاء فشلها المتطاول في منع ما يحدث لشعبها في كل حين.
⚫ألا زال البعض يظن بأن صفقةً في جدة أو سويسرا يمكن أن تتم فيبتلعها هذا الشعب مُذعِناً كما يبتلع ضحاياه كل يوم؟
⚫سنة الله في خلقه أن الخنوع للفساد و الاستبداد، و عدم الإصلاح … مجلبةٌ للهلاك حتى و لو كان أهل القرى صالحون إذ لابد أن يكونوا مصلحين {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِیُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمࣲ وَأَهۡلُهَا مُصۡلِحُونَ}.
⚫قد أعيانا و غيرنا البحث في كتاب الله عن الزمن المناسب للإصلاح، فلم نجد غير سارِعوا و سابِقوا وفِرُّوا إلى الله … فَليختَرِ الحكماء منها ما يرونه مناسباً أو فلينتظروا سنة الذين من قبلهم و لا يظلم ربك أحداً.