• البرهان :
إن كنت بادرت بالإتصال فتلك سنة سيدنا موسى، إذ ذهب الى فرعون الذى طغى وعلاوة على الذهاب قال له قولاً ليّناً لعل وعسى.
وإن كنت أجبت الإتصال، فتلك سنة سيدنا محمد إذ أمرنا برد التحية بخيرٍ منها أو على الأقل بمثلها.
بأيهما إقتديت فقد إهتديت ، فمربط فرس المسلم فى التعامل مع (الآخر) هو: إتمام إقامة الحجة عليه حتى ينال من الله ما يستحق.
أما موضوع المكالمة فيخص الشعب السوداني، وقد زاد ثقتنا فيك عندما تحدثت بلسان الشعب لا بلسانك إذ قلت للطاغية: الشعب السوداني يتهمك بدعم التمرد.
الشعب الذى غضب – كما لم يغضب من قبل – لإحتمال أن تكون بادرت بالإتصال بمعنى أن الشعب لن يرضى منك بما يقلل من كبريائه وكرامته ولو كان مجرد رنة يجب أن تدفع الإمارات (الجزية) عن يدٍ وهى صاغرة (الجزية تعويض عادل عن العدوان وآثاره سواء كان المعتدى مسلماً او كتابياً او كافراً).
الإمارات أعلنت عن الإتصال بطريقتها تلك ،كمحاولة أخيرة للنجاة من تبعات عدوانها، بالتخلص من البرهان بثورة شعبية غاضبة لأنها تعلم يقيناً أن الشعب وجيشه لن يقبلا بالدونية ونحمد الله أن تم تجاوز ذلك بالتأني وبالحكمة.
• مصر السيسى :
اسمح لى يا عزيز مصر أن أعظك بمثل سودانى (اللى يبارى الدجاج بيودوه الكوشة)، للأسف أنتم تتبعون (أمانى الطوي ) و (قحت/ تقدم) هم (كوشتن ) نقطة سطر جديد.
• خادم الحرمين :
أول من أسلم وجاهد هم بعض أجدادك ، والبعض الآخر هم أول من حارب الإسلام والمسلمين ، ولا ينال عهد الله الظالمين ، وخدمة الحرمين إنما تتحقق بخدمة المسلمين إذ هم عُمَّارُها ( عمارة بيوت الله لا تتم بحجر وزينة وبخور )
لقد تجاوزنا نحن السودانيين دعم خادم الحرمين الأول للمتمرد اللا دينى (قرنق) الى درجة أن بعثنا إليكم من يحمى حماكم ، فبماذا جازيتمونا ؟!
لقد تجاوزنا خضوعكم للإمارات فى تدخلها السافر فى شأننا منذ أول (2019) بما يضر ولا يفيد، وإن اعتذرتم بالرغبة فى تطبيق الديمقراطية (التى لا تطبقونها فى بلدانكم) فماذا كان موقفكم من التمرد المعلن وما تبعه من قتل وتشريد وإغتصاب ونهب وإفقار؟
نسأل رب الحرمين أن يهديك الى خدمته الحقة أو فليقتص لنا منك عاجلاً غير آجل.
• صحافيو بلادى :
إن كانت الحرة تموت ولا تأكل بثديها فلا شك أن الحر يموت ولا يأكل بقلمه.
نرجو أن تبادروا بنفى خبثكم، وتسارعوا الى التبرُّؤ ممن يُسيئ الى صاحبة الجلالة (الصحافة)، إذ تعلمون الذى سبق (جعفر سفارات) إليها ، ومن بز (ياسر عرمان) فى عمالته، ومن يحمل الكير لكل فتنة، ومن يصبح (حكّامة) ويمسى نائحة وبينهما طبّال تبعاً للدافع والمدفوع.
مع التبرؤ ممن يسيئ إستخدام السلطة الرابعة، تعلمون كيف يتحول بعضهم لبطانة سيئة لكل مسؤول، وكيف يعمل بعضهم كرافعة وخافضة سياسية بما يحقق لهم مصالح خاصة، فيهم الهمّاز والمشّاء بنميم، وهم أساس تكوين كل (شلة)، ففى (الشلليات) والتفرق تسيدهم منهم من يؤسس لجعل الصحافة قبيلة، ومن ثم يتعصب لها عصبية منتنة، يتعاونون على إضفاء حصانة وقداسة لبعضهم البعض يمتصون (نفوذ وسلطة) كل من يقربهم.
السلطة الرابعة وُضَعت لتكون ترياقاً لأمراض السلطات الثلاث فإن هى فسدت عز العلاج.
• المواطن السوداني:
إلام ستكون مطيةً لكل راكب حقير وعميل؟
حتّام ستسلم قيادك لأحزاب خبِرتها وجرّبتها؟
نظّف الصف الوطنى تماماً، امسح واكسح كل تافه، بدءاً من الفنون والرياضة ومروراً بأصحاب المال ورجال الإدارة والصوفية وإنتهاءً برجال الصحافة والسياسة.
أما فى الشأن الخارجى، فلنترنّم معاً – أخى المواطن – بهذه الأبيات:
ومن نَكَدِ الدُنيا على الحُرِّ أَن يَرَى
عدوّاً له ما من صَداقته بدُّ
وأنكدُ منه صاحبٌ لستَ عالماً
بهِ هل هو الخِلُّ الوفيُّ أَمِ الضِدُّ
وأنكدُ من ذَينِ امرؤٌ مُضمِرُ الأَذَى
على وَجهِهِ بردٌ وفي كِبدِهِ وَقدُ