مقالات الرأي
أخر الأخبار

الفنجان … ( لا و لن ننساك يا فاشر الصمود) .. بقلم/ د. النور جابر محمد

العالم يسوده صمت حد الدهشة مرة يصمت لأن مؤسساته الدولية المتمثلة فى الأمم المتحدة و وكالاتها، هى الأخرى صامتة إلا من عبارات (ندين بأشد العبارات والقلق)، لما حدث فى دارفور عند معسكرى( زمزم و أبوشوك و مدينة الفاشر الصامدة)، ما تقوم به قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب فى حق المدنيين العزل من دار مساليت، و فاشر السلطان، أمدرمان، و قرى الجزيرة و الجموعية شيئًا يندى له جبين الانسانية!! هذه واحدة، ثانى الدهشة عند الآخر صمود و بسالة أهل الفاشر ومعسكرى النزوح فى أبوشوك و زمزم يستقبلون دوى المدافع و الصواريخ و المسيرات بأجسادهم المكدودة من شدة الحصار الممنهج، كل يوم تقدم الفاشر ملحمة بطولية مدهشة و شهيد تلو الشهيد حتى ودعت الشهيدة دكتورة( هنادى) لتقول لنا (ودعتكم الله و رسوله)… و يبقى الدين علينا (الفاشر صامدة و نموت وقوفًا مثل الشجر رغم أنف العملاء و لن نحيد).

سيذكر التاريخ مخلدًا هنادى و آخرين و غدًا لناظره قريب. لن تقاتل الفاشر وحدها و لن تحاصر و يموت الأطفال جوعا و عطشًا، و المرضى و الجرحى لا يجدون علاج و تضميد الجراح، سيخرج الأحرار من جحافل الشعب السودان زحفًا على الأقدام فى مدينة بورتسودان بدعوة من المبادرة الشعبية القومية لمناصرة و نصرة الفاشر… بعد غد الأحد عند التاسعة صباحا تضيق شوارع بورتسودان بما رحبت (الضالع بشيل المكسور)، بهتافات تشق عنان السماء رافعين بعزة و كبرياء الفاشر صور الشهداء و فى مقدمتهم دكتورة( هنادى)، و صور الجوعى و المرضى و الحفاة العرا، تجوب المسيرة الهادرة شوارع بورتسودان و تنتهى بتسليم مذكرة لممثل الأمم المتحدة احتجاجًا لتقاعس (المنظمة الدولية و مجلس الأمن و المنظمات و الوكالات الدولية) عن تقصيرها فى حماية النازحين عند معسكرى ( زمزم، وأبوشوك، و سكان الفاشر)، هذه المذكرة تمهل الأمم المتحدة فقط (72 ساعة)، أن لم تقوم الأمم المتحدة و وكالاتها بدورها باعمال جسر جوى لإنقاذ سكان الفاشر من (الجوع و العطش و المرض)، سيقوم المحتجون بالاعتصام فى كل مقار الأمم المتحدة و المنظمات الدولية حتى تغاث الفاشر و يكشف عنها الضر.

رشفة أخيرة (بكرة) يوم يحشر الناس ضحى فى شوارع بورتسودان تحت شعار (لن تموتوا وحدكم و لن نسلاكم)، من نافذة الفنجان نقول للشعب السودانى فى بورتسودان غدًا هبوا خفافًا و ثقالًا ( كلنا فاشر السلطان)، فاشر السلطان فى الوجدان. alnourgbirgabir@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى