الصحيفة الإلكترونيةدراسات و إستطلاعات الراي العام
أخر الأخبار

إتجاهات الرأي العام حول إعلان بداية العام الدراسي الجديد بولاية النيل الابيض

أعلنت ولاية النيل الابيض ممثلة فى وزارة التربية والتعليم عزمها على فتح المدارس وأطلاق بداية العام الدراسي الجديد دون ان تحدد موعداً لقرع الاجراس بالمدارس حتى الآن .

التاريخ : ٣٠ ابريل ٢٠٢٣م

● إثر توجيهات السيد رئيس مجلس السياده السابقه، وبداية العام الدراسي في عدد من الولايات، أعلنت ولاية النيل الابيض ممثلة فى وزارة التربية والتعليم عزمها على فتح المدارس وأطلاق بداية العام الدراسي الجديد دون ان تحدد موعداً لقرع الاجراس بالمدارس حتى الآن .

●موضوع بداية العام الدراسي يشغل مجتمع بحر ابيض بشكل كبير اذ يقدر عدد الطلاب في كل المراحل الدراسية ب..444,106 طالبا وطالبة في مرحلة الأساس منهم 390614 طالبا وطالبة يتوزعون في 1114 مدرسة وعدد 12180 معلما .. وفي المرحلة الثانوية الثانوى 264 مدرسه تضم 53690 طالبا وطالبة يقوم على عبء تدريسهم زهاء ال 4726 معلما. و منه جملة هؤلاء الطلاب ما يقارب ال 17861 طالبا وطالبه تم تسجيلهم للجلوس لامتحانات الشهادة السودانية المركزيه للعام الماضي بحسب احصاءات وزارة التربية والتعليم بالولاية ..وحري بالذكر في معرض الاحصاءات الإشارة إلى أن الولاية تستضيف بحسب المعلومات المتوفرة 425310 نازحا بواقع 82415 أسرة يقيمون في عد 245 مركز ايواء مؤقت أو دائم معظمها بمباني المدارس .

●قضايا نزوح ولجوء الطلاب وأسرهم من بعض المحليات المتأثرة بالحرب ،وعددها (٢) من اصل (٩) محليات إلى مناطق اخرى داخل الولاية، وبعدد من الولايات الأخرى خارج السودان ، بالإضافة إلى موضوع دمار البنية الأساسية للمدارس وتحولها الى معسكرات إيواء للنازحين ، وقضايا الاجلاس ، وتوفير الكتاب المدرسي ،وتدهور الاوضاع المعيشية للأسر التى تخطت فعليا دائرة الفقر الأولى والثانية ، فضلاً عن قضايا أجور واستحقاقات المعلمين ، والتكلفة التشغيلية لإعادة فتح المدارس ، كلها كانت محور اهتمام الرأي العام بالولاية خلال الأسابيع الماضية .

● مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفيه ودراسات الرأي العام بولاية النيل الابيض أجرى مسحاً لإتجاهات الرأي العام حول قضية بداية العام الدراسي شمل محليات الولاية المختلفة: (القطينة- ام رمته- الدويم- قلى- كوستى- ربك- السلام -،تندلتى -الحبلين) بالإضافة إلى أماكن وجود الأسر السودانية بكل من مصر وجنوب السودان، ودول الخليج العربي .. استمر المسح لمدة ٧ ايام وخلصت اتجاهات الرأي العام فيه إلى:

■ تقول غالب إتجاهات الراي العام أن قرار فتح المدارس من حيث المبدأ يساعد على تطبيع الحياة العامة .. وترى ضرورة فتح المدارس، وإستمرار العملية التعليمية رغم التحديات حتى لا يكون هناك جيل (الفاقد التربوي)، مما يؤثر على التماسك الإجتماعى والتنمية االبشرية في المستقبل، وترى بعض اتجاهات الراي العام ان فتح المدارس يمكن أن يؤثر إيجاباً على استقرار الأحوال الامنية ومسح حالات الاحباط والذعر الذى لازم النازحين وأبناؤهم الطلاب بشكل كبير طيلة العام الماضي من عمر الحرب في السودان.

■ تشير ايضا اتجاهات عديدة الى أن قرار فتح المدارس قرار سياسى في المقام الأول لم يخضع لدراسه مهنية كافية تقرر امكانيته من عدمها.. وتطالب بإجراء بحوث استقصائية قبيل اتخاذ القرار .

■ يعدد الراي العام مؤشرات إيجابية في حالة عودة فتح المدارس أهمها: انقاذ هدر الأعمار الطلاب ، وتقليل الفاقد التربوي الذى تزايد بسبب الحرب، والمحافظة على الطلاب من الظواهر السالبة وعلى رأسها: قضايا التشرد ، والمخدرات ، والعنف الموجه، والاستغلال بمختلف ضروبه، وحماية التلاميذ من ظاهرة التسرب من المدارس واتجاههم للعمل في الأسواق والمهن المختلفة، والاسهام في خفض مؤشر عمالة الاطفال بالولاية .

■إتجاهات الرأي العام تري أيضاً أهمية إجراء مسوحات عاجلة وحصر دقيق لأعداد الطلاب من الأسر النازحة، والوجود الحقيقي للمعلمين وكادر التدريس، مما يساهم فى ترتيب قضايا توزع الطلاب والمعلمين بشكل متوازن يؤسس لبداية صحيحة للعام الدراسي.

■ بعض اتجاهات الرأي العام تسوق لفكرة أن لا تعليم في وضع الحرب وأن العملية التعليمية مقرونة بالأمن والسلم المجتمعي، وبالتالي فإن جهود الدولة من المفترض أن تصوب جهودها تجاه انهاء الحرب وبناء السلام الاجتماعي .

■يشفق الراي العام بشكل كبير على مستقبل آمتحانات الشهادة السودانية التى لم يسبق لها لانقطاع منذ العام 1938 تحت مسميات مختلفة ،ويطالب وزارة التربية والتعليم بآيجاد حلول عاجلة لضمان عقد الامتحانات ، واعتماد اكثر من دورة لامتحانات الشهادة، أو أي حلول أخرى مناسبه بالتنسيق مع الولايات المستقرة امنياً، وفتح عدد من المراكز خارج السودان ..

■يغلب على الرأي العام الإعتقاد أن الغالبية العظمى من أولياء الأمور والأسر غير قادرة على توفير المستلزمات المدرسية للطالب، تزامناً مع عجز الدولة نفسها عن تغطية ميزانيات ومعينات أعباء العام الدراسى لاسيما اجور المعلمين وتكاليف طباعة الكتاب المدرسي وإجلاس الطلاب .

■ إشفاق وتخوف كبير بالمحليات المتأثرة بالحرب في شمال الولاية (القطينة _ام رمته ) من تساؤلات فرص بداية العام الدراسي ، وبالتالي تأخر الطلاب بمحلياتهم عن رصفائهم في بقية أنحاء الولاية.

■ أظهرت المسوحات وسط العاملين بالخارج من أبناء الولاية إرتياحا معقولاً للقرار وبداية لترتيب الأوضاع الأكاديمية للطلاب فى فروع لمدارس سودانية انتقلت خارج السودان قبل أو بعد الحرب، أو بمدارس عالمية ..

■ معظم إتجاهات الراي العام تعتبر أن قضية معالجة إخلاء النازحين من المدارس هي العائق الأكبر الذى يعترض افتتاح المدارس. وترى ان قضية ترتيب بدائل لإيواء النازحين تتطلب توفر امكانات تفوق قدرات الولاية في الوقت الراهن .. ويتحفظ الرأي العام بشكل كبير على فكرة إخلاء المدارس من النازحين دون وجود بدائل إيواء معقولة يتم الانتقال إليها بشكل رضائي ومتوافق عليه ، ويخشى من تدخل سلطات الولايه لإخلاء المدارس بالقوة الجبرية ، ويشير دائما إلى الأحداث بعدد من الولايات.

■ من الحلول التى وردت في مسوحات الرأي العام امكانية إخلاء بعض المدارس ونقل الطلاب اليها من مدارس أخرى تعمل بنظام الدوام الصباحي والمسائي أو بنظام التناوب بين الطلاب والطالبات خلال أيام الأسبوع .

.■اتجاهات الراي العام وسط قطاعات المعلمين والاداريين تتحدث بشكل قوي عن أوضاع عمال التعليم وعدم صرف المرتبات والمستحقات والمتأخرات والإستحقاقات الانية و اللاحقة ؟ والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها ، وتحول بعضهم إلى مهن أخرى .

■اتجاهات الرأي العام وسط المعلمين تتحدث عن ضرورة تدريب وتأهيل المعلمين على مواصلة التعليم في ظروف الحرب والطواريء المختلفة .

■على صعيد ذو صلة تعتقد بعض اتجاهات الرأي العام أن الطلاب والمعلمين لابد من إعادة تأهيلهم والتأكد من تعافيهم نفسيا وصحيا تزامنا مع العودة الى المدارس في ظل انعدام الآمن.. وتزايد حالات الموت ومشاهد الدمار ومظاهر القتل والتعذيب والاختطاف والانتهاكات الجسدية والجنسية والنزوح القسرى وتشرد التلاميذ وإصابتهم باضطرابات نفسيه متباينة ، وهجرة المعلمين وتحولهم إلى مهن أخرى.

■من حيث مدة العام الدراسي يطالب الرأي العام وسط قطاعات المعلمين بضرورة الاكتفاء باقل فترة ممكنه وتتحدث بعض الاراء فنياً عن امكانية إسقاط الوحدات غير الضرورية في المناهج الدراسية .

■ تتخوف بعض اتجاهات الرأي العام عن عدم امكانية تنفيذ النشاط اللاصفي بسبب الظروف المختلفة ،وتطالب في ذات الوقت بإضافة جرعات عن التربية الوطنية ، والسلام والأمن الاجتماعي وتجنب النزاعات .. وتتحدث بعض اتجاهات الرأي العام بشكل مفصل عن إضافة مطلوبات عاجلة عبر كورسات إضافية للطلاب في المرحلة الثانوية تتعلق بالاسعافات الأولية للطالبات، واعمال الدفاع المدني ودرء الكوارث للطلاب .

■ من حيث بيئة المدارس يتساءل الرأي

العام عن قدرة الولاية على صيانة المدارس ، وهل الطلاب قادرين على الدراسة في بيئات مدرسية تدهورت بنيتها التحتية وتحولت لمساكن إضطرارية فضلا عن تساؤلات حول كفاية أعداد المدارس والمعلمين بالولايات لاستيعاب اعداد التلاميذ الأساسيين والوافدين..

■ وصلا لما سبق فإن إتجاهات الرأي العام تتطالب المنظمات وكالات الأمم المتحدة بالمساهمة في صيانة المدارس وتوفير معدات الإجلاس ومعينات التدريس ، وتتجه بعض الاراء إلى القول بأن التعليم مسؤولية الدولة، وتطالب بدعم مركزى من الحكومة الاتحادية للعملية التعليمية وترى أنها من اولويات المرحلة

أشراف

1/أ. تسابيح الصادق يحي _خبير تربوي

2/ د. وفاءسعد عمر – خبير التربية الإيجابية وتعديل السلوك.

3/ د. سوسن بابكر اخصائي طب الاسرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى