فوق الشمس … سراب الحوار السياسي … بقلم محمد مصطفي المأمون (ودالمامون)
… قلت أمس علي خلفية الحوار الذي جري بالقاهرة بين عدد من المكونات السياسية والمدنية أن رسالة اللواء المصري باشات مندوب المخابرات المصرية السابق في السفارة المصرية بالخرطوم والتي دعا فيها حكومته للنظر للأزمة السودانية بمعزل عن الإسلاميين فهم مشغولون حالياً بالدفاع مع الجيش(رسالة باشات ينبغى أن توضع في بريد الفريق أول عبدالفتاح البرهان وعليه أن ينسي …الإسلاميين ,,,فهم الي جانب الشعب في معركة الكرامة).
،،،،، الحرب الدائرة في السودان هي في الأساس كما قال وزير المالية جبريل إبراهيم بين الجيش والشعب السوداني.
….. المليشيا هي التي تهاجم الجيش في مواقعه، وهي التي شردت ونهبت وقتلت مئات الآلاف من الشعب السوداني واحتلت منازلهم، ومع ذلك هناك من يحاول أن يقوّي شوكة المليشيا ويجتهد في إضعاف الجيش والقوات النظامية الأخري إرضاءً للجهة الراعية للحرب.
،،،، البرهان عليه أن ينسي الإسلاميين تماماً وأن يدعهم وحالهم فهم الساعد الأيمن للقوات المسلحة.
،،،، استثناء الإسلاميين من الحوار السوداني خطر يتهدد المنظومة الكلية ويحيل نتائج الحوارات المعزولة إلي سراب.
،،،،، من إيجابيات حوار القاهرة علي كثرة السلبيات أنه كشف حجم المؤامرة الكبيرة علي الشعب السوداني، وأن (تقدم) وذراعها العسكري مليشيا الدعم السريع بمثابة رأس الجليد.
،،،،، يبدو أن الحكومة المصرية تسلمت الرسالة كاملة فقد قال الرئيس السيسي في لقاء مع مجموعة الحوار:(يجب أن ترتكز أية عملية سياسية ذات مصداقية على احترام مبادئ سيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها باعتبارها أساس وحدة وبناء واستقرار السودان وشعبه الشقيق وأن يتضمن الإنتقال للمسار السياسي للأزمة مشاركة الأطراف كافة وفقاً للمصلحة الوطنية).
,,,,, الحوار السياسي الشامل دون إقصاء هو الطريق الاقصر للأزمة وهو أمر يجب أن تفهمه الأحزاب السياسية السودانية سواء كانت داعمة لمليشيات الدعم السريع أو داعمة للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخري.
،،،،، حوار القاهرة في أقل تقدير أنه نجح في إظهار المواقف وتحديد المسارات وأوقف المراوغة والمتاجرة بشعارات السلام الزائف.
،،،، تقدم بقيادة حمدوك حددت موقفها الصريح والمؤيد لمليشيا الدعم السريع والأحزاب الوطنية قالت قولتها المساندة والمناصرة للجيش.
،،،،،، الصفوف تمايزت أمام الشعب السودان.
،،،،، ليست هناك أسرار و لا خفايا فالمعلومات مبذولة علي (قفا) من يشيل.