• بما أن دويلة الشر تهودت وتصهينت وتموسنت وتسعى فى الأرض فساداً فسيصيبها وعيد الله: سيُلقى بينهم (يهوداً وبنى جلدتهم) العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة (إلا أن يتوبوا عن موالاتهم لليهود وإفسادهم) وكلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله فالله لا يحب المفسدين.
• آخر نارٍ أوقدوها تقاسموا وزرها كالتالى :
1. أمر بن زايد (هو ناقص لكن بعد الأجاويد والرنة وجب علينا أن ندعوه بإسمه لا بوصفه) جنده المنظماتية فسودّت أوراق زور وبهتان مدعيةً أن السودان مقبل على مجاعة رهيبة.
2. و أمر جُنده الجنجويد بإتلاف مدخلات الإنتاج وحرق المزارع وسلب المحاصيل والمعدات والآليات الزراعية بالولايات التى من المفترض أنها تنعم بديمقراطية دقلو و(بحرية وسلام وعدالة) ما بعد دولة (56).
3. ثم جمع (كورَس) من رؤساء رخيصين وملك أرخص، ليرددوا خلفه: مسكين السودان، طوفان جراد أفنى وأباد محصول سنة، ثم أطلقوا دعوة للتدخل (و بغض النظر عن كونهم متدخلين وفاعلين بما تسبب فى كل مآسى ما بعد البشير) لماذا لم يدينوا الطرف المجرم؟
4. وأخيراً أشار للقحاتة فصرخوا بصوتٍ واحد: ألحقونا إحنا جُعنا لطموا الخدود و (ملأوا) الجيوب.
• والسؤال (بعيداً عن ملهاة العواليق): هل السودان مقبل على مجاعة؟!!
• لو توافرت لنا بعض المعلومات الإحصائية عن : حجم ونوع الصادرات والواردات الغذائية منذ (13 أبريل 2023) وحتى اليوم وكمية ونوع المنتجات الزراعية للولايات التى أفسدوا فيها لعرفنا الإجابة دون عناء.
• الآن دعنا نجتهد قليلاً بالشواهد والمنطق والقياس
1. أى ولاية من الولايات الآمنة (بفضل الله وبجهد من الحكومة الوطنية) هى أكبر مساحةً وموارداً من الإمارات السبعة المتحدة ومعها المملكة الأردنية (أخذتها الهاشمية ودعت لنجدتنا !!) فعلام نقلق والدويلات مطمئنة؟
2. ولاية القضارف فقط تزرع ما لا يقل عن خمسة مليون فدان (ذرة وسمسم)، وإن تكبّرنا على نِعَمْ الكسرة، واللقمة والعصيدة، والمديدة، والزيت، والطحينة والطحنية -فهى محاصيل نقدية يمكن أن نشترى بها غذاءنا كما تشترى الإمارات وأمثالها.
3. الوجبة المفضلة (فطور و عشاء) بكل الولايات عموماً هى الفول المصرى، وليست من إنتاج الولايات المنكوبة بل معظمها وأجودها إنتاج مشروع (السليم) فى مساحة (لصغرها) لا يمكن تنسيبها إلى مساحة الولاية الشمالية.
4. معظم إنتاج الولايات المنكوبة (أقال الله عثرتها) حب بطيخ، فول سوداني (ولايات دارفور)، قطن، العدسي، فول سوداني، قمح، ذرة (ولاية الجزيرة وسنار) غالبها للصادر ولا ينتج عن فقدها (مجاعة) بل (غلاء أسعار) سيُعالج بمنحة روسية (سفينة قمح) فهم يغيثون فعلاً لا قولاً، كرماً لا تجمُّلاً تفضلاً لا (جوع كلبك يتبعك).
5. السودانى نفسه مميز، تجده (مخشوشناً) مهما اغتنى ومهما تمدّن، يصنع عدة أطباق من مكونات متوفرة فى كل الولايات (الذرة بأنواعها والبصل ولحم ودهن طير أو سمك أو بهيمة مع لبنها)، يتقوّت بها سنين راضياً وصابراً على طعامٍ واحد، وإن ضاقت به أرض ففى بقية ولايات السودان سعة و مراغم كثيرة، وأنصار كُثُر يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة فكيف يتم تجويعه؟
6. غفر الله لمن صنع حاجة مضخمة للقمح وللبن البودرة ولزيوت الطعام، ونسأله جلّ وعلا أن يعافينا من إدمانها.
7. أكاد أجزم أن كميات الأغذية المستوردة تقل شهرياً (بعد إرتفاع فى الشهور الأولى للحرب) مما ينفى إحتمال حدوث مجاعة.
8. إن كان ثمّة مجاعة فلتقلق المنظمات الأممية التى كانت تغيث بمحاصيلنا، ولتقلق الدول المستوردة خاصةً دول الجوار التى كانت تاكل وتشرب معنا و بنا.
نختم بسؤال برئ: لماذا القلق أصلاً؟ ألم يتم الإعلان منذ الشهور الأولى عن مليارات مخصصة لإغاثتنا؟ أم هى مخصصة للإستثمار الزراعى؟ إن لم يكن الغذاء ضمن الإغاثة فما هى مواد الإغاثة المليارية ؟.
لماذا تتم المطالبة بإلحاح لفتح الحدود للإغاثة؟ سلمونا نصيبنا فى ميناء بورسودان. أما (حميدتى) فليُغاث بذات الطريقة التى يستلم بها أسلحتكم الفتاكة.