مسارات … تأثير فرض العقوبات الأمريكية علي السودان .. بقلم/ د.نجلاء حسين المكابرابي

سيثبت التاريخ علي مر الزمان أن معاداة السودان هو أكبر خطأ ترتكبه الدول المستهدفه له و على رأسها الإمارات، تلك الظل الأمريكي و اللاعب السياسي الأكبر الذي تملكه أمريكا للنيل من البلدان العربية و الأفريقية، و هنا يكون القرار القاضي بفرض عقوبات علي السودان في هذا التوقيت هو اعتراف بالهزيمة المعلنة و الكبيرة التي لحقت بدويلة الشر و محركيها والقوات الإرهابية الدعم السريع لأنهم لايعلمون من هم السودانيون شعبًا و جيشًا لا يضاهيه جيش في بلاد العجم و العرب.
و سوف تتفاجأ بأن هذا القرار المدفوع القيمة لا يؤثر علي مسيرتنا القاصدة نحو النصر و التحرير، و لن تتوقف عزيمة شعبنا في البناء و التعمير و النهضة، و تأتي هذه الثقة ومكنوناتها من واقع موارد أهمها إنسان السودان القوي بإرادته، و حبه لوطنه، و دفاعه عن دينه و عرضه، و تحفيزه الذاتي لتحقيق المستحيل نحو بناء الأمة السودانية القاصدة إلى قهر ظلمكم و جبروتكم و قهركم و طغيانكم، و لن يضعف السودان قراراً في توقيت نحسب أنه يصحح المسار للتوجهات نحو دول بعينها تغيظ الأمريكان، و تقهر الإمارات و علي رأسها روسيا الداعمة للسودان حكومة و شعباً، و إيران تلك المهدد الإقليمي للدول الأوروأمريكية، و السلاح النووي، و الصين بلد الصناعات و المنافس القوي لأمريكا في الوجود الاقتصادي و ريادة الاستثمار و التجارة العالمية.
و كل ذلك لا يمنع أن نضع تأثير القرار علي السودان بعد الحرب للبحث و التداول و التفكير حول الخروج برؤية ثاقبة من هذه التحديات المصاحبة له و التأثيرات المتوقعة، و هي:
التأثيرات الاقتصادية: يمكن أن تؤدي إلى:
– تقييد الوصول إلى الأسواق المالية العالمية: مما يحد من قدرة السودان على الحصول على التمويل اللازم للتنمية الاقتصادية.
– و التأثيرات على التجارة الخارجية يمكن أن تؤدي العقوبات إلى تقليص حجم التجارة بين السودان و الولايات المتحدة، مما يؤثر على الاقتصاد السوداني.
و هنالك تأثيرات سياسية قد تؤدي العقوبات الأمريكية إلى:
– تدهور العلاقات الدبلوماسية بين السودان و الولايات المتحدة، مما يمكن أن يؤثر على فرص التعاون و المساعدة الدولية.
– و أيضاً الضغط على الحكومة السودانية لاتخاذ إجراءات محددة لمعالجة القضايا التي أدت إلى فرض العقوبات.
و قد يكون لها تأثير إنساني واضح من خلال تاثيرها على السكان المدنيين يمكن أن يؤدي إلى نقص في الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية و التعليم.
و التأثير على الأمن الغذائي: يمكن أن يؤدي إلى نقص في الغذاء و المساعدات الإنسانية.
من المهم ملاحظة أن تأثير العقوبات الأمريكية على السودان يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك مدى شمولية العقوبات و مدى قدرة الحكومة السودانية على التكيف معها.
هي تأثيرات متوقعة و تستطيع الحكومة السودانية التعامل مع هذا القرار الجائر بحنكة و اقتدار والذي نحسبه نحن أهل السودان هو ردة فعل قوية لانتصارات الجيش، و التفاف الدول المنافسة لأمريكا حول القضايا السودانية، و حلها من خلال الاتفاقيات و الصفقات المشتركة الكبرى و حينها فقط علي أمريكا الاستعداد للعنة التاريخ الإنساني و السياسي معًا.
دمتم بنصر الله المؤزر حكومةً و شعباً 🇸🇩