مقالات الرأي
أخر الأخبار

مسارات … مجزرة النهود تاريخ لا يتخطاه الزمان .. بقلم/ د.نجلاء حسين المكابرابي

شهد التاريخ الإنساني وقائع مأساوية كثيرة، كثير من المجازر و عمليات الإبادة الجماعية فعلها البشر في بعضهم البعض، مذابح كثيرة في التاريخ قامت بها حكومة أو جهة معينة ضد طائفة أو جماعة من الناس علي أساس عرقي أو قومي أو سياسي، و قد عرفت الامم المتحدة عملية الإبادة الجماعية بانها (ارتكاب جريمة قتل أو أذي أو إجراء بقصد الإبادة الكلية أو جزئية لجماعة ما على أساس القومية أو العرق أو الجنس أو الدين).

و هنالك الكثير من الأمثلة لهذه المجازر البشعة التي بدأت في العام 1258 و هي غزو المغول لبغداد، و مجزرة القدس 1937، و المحرقة اليهودية علي يد النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية 1942، و مذبحة دير ياسين 1948، و صبرا و شاتيلا 1982، و الإبادة في البوسنا و الهيرسك 1992، و الإبادة الجماعية في رواندا 1994 و غيرها من المجازر اليومية التي تحدث في فلسطين و سوريا.

و يمتد التاريخ الآن ليصل بلدي السودان الحبيب، و تستمر هذه الأفعال الشنيعة و غير الإنسانية في حق المواطن السوداني، لتكون مجزرة ود النورة بولاية الجزيرة من أكثر حلقات العنف الدموية التي نفذتها الجماعة الإرهابية ،الدعم السريع، و دولة الإمارات النازية في العام 2024 في حربها مع السودان 2023م التي شارفت علي عامها الثالث بانتصار الجيش السوداني، و المقاومة الشعبية، و المستنفرين، و البراؤون و القوات المشتركة و ما زال النصر مستمراً حتي الآن.

و تأتي مجزرة النهود لتكون هي بمثابة مجزرة لكل أهل السودان، و هي المجزرة الثانية في التاريخ الحديث ليشكل الثاني من مايو 2025 سجل أسود مكتوب بالدماء، و السحل، و القتل والذبح و يوم لن ينساه الشعب السوداني و لا يتجاوزه التاريخ علي مر الزمان.

و إلى متي يظل العالم الانساني صامت رسمياً كان أم شعبياً؟ و الإنسانية تباع في سوق النخاسة والبلدان تستباح، و تضمخ الدماء أراضيها، و تزهق الأرواح في سبيل غايات مادية كاذبة، و قوانيين موضوعة خاوية، و قرارات لا تسمن و لا تغني من جوع، و وكالات فاشلة لبيع الأوطان العربية و الأفريقية من قبل دول متجيرة لا تمت للإنسانية بصلة، و لا للدين بشيء، و لكن عقيدتنا الإلهية والربانية و الوطنية بأن النصر حليفنا دوماً و لا نامت أعين الجبناء.

و النصر لقواتنا و سوداننا الحبيب.

دمتم بخير🌹

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى