البحوث والدراسات
أخر الأخبار

مسح إتجاهات الرأي العام حول توقف خدمة الإتصالات بالسودان

═══════❁✿❁════════
مسح إتجاهات الرأي العام حول توقف خدمة الإتصالات بالسودان
التاريخ :١٢ فبراير ٢٠٢٤
═══════❁✿❁════════
✍️ إعداد: فريق المسوحات الميدانية بمركز الخبراء العرب للخدمات الصحفية و دراسات الرأي العام.
———————————————–
على خلفية قيام قوات الدعم السريع بقطع الإتصالات و حجب خدمة الإنترنت من خلال سيطرتها على المقار الفنية للشركات المشغلة للخدمة أجرى مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفيه و دراسات الرأي العام مسحاً لإتجاهات الرأي العام، شمل المسح الولايات التى تأثرت بإنقطاع الخدمة، و أماكن الوجود الجغرافي للجوء السوداني بكل من( مصر- تشاد – جنوب السودان) و أماكن وجود المغتربين السودانيين بدول الخليج العربي. و كانت أبرز اتجاهات الرأي العام هى:

1. يدين الرأي العام بشكل واسع و يستنكر بشدة ما تم من حجب لخدمات الاتصالات من قبل قوات الدعم السريع، و يرى أن ذلك يستهدف السكان المدنيين، و يعمل على تأزيم سبل حياتهم في المقام الأول و يرى أن ما تم يتسق و سلولكها الإرهابي.

2. يسود الرأي العام إعتقاد أن إتجاه قوات الدعم السريع لحجب خدمة الاتصال بمثابة رد فعل على التقدم في الأيام الأخيرة للقوات المسلحة في مسارح العمليات بأمدرمان و (بابنوسة) و عدد من المناطق الأخرى.

3. تذهب بعض اتجاهات الراي العام أن الغرض الرئيسي من حجب خدمة الاتصالات هو إيقاف إعتماد القوات المسلحة على شبكة الاتصالات في التنسيق بين المتحركات، والأسلحة المرتبط استخدامها بخدمة الإنترنت مثل تحديد المواقع و بعض أنواع الطائرات المسيرة التى استخدمتها القوات المسلحة بكثافة في العمليات الأخيرة.

4. و اتساقاً مع ما تقدم فإن اتجاهات رأي عام مرادفة تعتقد أن من أهداف خدمة حجب الاتصالات هو تعطيل الاتصالات بين أجهزة الدولة و الولايات المختلفة و رئاسة الحكومة فى مدينة بورتسودان.

5. من الأهداف الأخرى المقصودة في اعتقاد الرأي العام هو زيادة الحصار على الحكومة فيما يلي الايردات لاسيما في ظل اعتماد الخدمات الحكومية عل شبكة الانترنت في جوانب (السجل المدني_الجوازات -التحصيل الاليكتروني- الجمارك-الضرائب ) وغيرها .

6. بالإضافة الى ماسبق تقول بعض إتجاهات الرأي العام أن من أهداف خدمة حجب خدمات الاتصالات و الإنترنت هو معاقبة المواطنين بواسطة قوات الدعم السريع في الولايات التى يصطف سكانها في حملات الاستنفار و الإسناد في خندق القوات المسلحة، و ذلك بحرمانهم من التحويلات المالية عبر التطبيقات البنكية و حرمانهم من الحصول على الخدمات المرتبط توفيرها بشبكة الانترنت.

7. من اللافت ملاحظته أن إتجاهات الرأي العام تعتقد بشكل جازم أن قطع قوات الدعم السريع للإتصالات تم بمعونة تقنية و إسناد هندسي من دولة الأمارات العربية المتحدة، و تشكك في القدرات التقنية لقوات الدعم السريع و عدم مقدرتها على القيام بهذه الخطوة ذاتياً دون مساعدات خارجية.

8. لا يعتقد الرأي العام بصحة التبرير المشاع سبباً لحجب خدمات الاتصالات من جانب الدعم السريع و هو: الضغط من أجل إعادة خدمات الاتصالات بولايات دارفور, و ذلك بسبب الدمار الكبير الذى لحق بالبنيات الأساسية لقطاع الاتصالات تأثراً بالعمليات العسكرية و لأسباب أخرى تتمثل فى النهب و السرقات التى طالت أجهزة وىمقار شركات الإتصالات بتلك الولايات.

9. تذهب اتجاهات الرأي العام إلى أن حجب خدمة الإتصالات قد زاد من معاناة المواطنين بشكل حاد لا سيما فيما بتعلق بتعطل التطبيقات البنكية، و توقف وسائط الدفع الإلكتروني، و الشلل في عمليات البيع والشراء بالأسواق و توقف تحويلات المغتربين إلى ذويهم في السودان.

10. يتهم الرأي العام شركات الإتصالات بالتراخى بسبب عدم القدرة على ترتيب بدائل مناسبة لأجهزة شبكات الاتصالات، لا سيما بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على انطلاقة الحرب، و تشير بعض العبارات المستخدمة لدى الرأي العام إلى أن شركات الاتصالات لم ترتفع إلى مستوى المسئولية و لم تتحلّ بالنضج الكافي.

11. و غير بعيد من ذلك فإن ذات الإتهامات أعلاه يلاحق بها الرأي العام الجهات الحكومية المناط بها الإشراف على قطاع الاتصالات (وزارة الاتصالات – الهيئة القومية للاتصالات – جهاز تنظيم الاتصالات)، و أنها لم تقم بإلزام الشركات المشغلة بالترتيب و الاحتياط للأزمات الطارئة لا سيما خلال فترة الحرب.

12.على صعيد ذو صلة تذهب اتجاهات الرأي العام إلى أن رئاسة الدولة تتحمل قدر كبير من المسئولية بسبب عدم قيامها بالاحتياط الكافي لكل مناحي الحياة وفقاً لما تقتضيه ظروف الحرب، و تمضي بعض الإتجاهات إلى انتقاد تراخي قيادة الدولة في عدم تعيين (حكومة حرب) ترتفع إلى مستوى القدرة عل تعامل مع هذه الازمات و  الأزمات المشابهه لها وتتخوف من الأسوأ في الفترة القادمة.

13. على مستوى جودة خدمات الشركات المشغلة للاتصالات بالسودان منذ انطلاقة الحرب تضع اتجاهات الرأي العام في الترتيب شركة (كنار) للاتصالات في المرتبة الأولى، تليها شركة (زين),  ثم شركة (MTN)، ثم شركة سوداتل في المرتبة الأخيرة. و يثمّن الرأي العام ثبات خدمات شركة (كنار) للاتصالات و عدم تأثّرها منذ انطلاقة الحرب في السودان.

14. يشير الرأي العام إلى أن توقف خدمات الاتصالات يقدح في قدرة و كفاءة الكوادر الفنية في الشركات المشغلة و يلحق معها بالتزامن كفاءة الكوادر بالجهات الحكومية المنظمة لقطاع الاتصالات.

15. يدور فى الرأي العام إلى ان الخدمات المتعلقه بالإنترنت في مجال الجوازات و السجل المدني و الخدمات الحكومية الأخرى لم يتوفر لها الاحتياط و الترتيب الكافي، و كان يمكن الإعتماد على بدائل و شبكات منفصلة عند استعادة تشغيل هذه الخدمات و تركيب المصانع الملحقه بها.

————————————————
و الدعوات أن يحفظ الله السودان و أهله، و ينعم عليه بالأمن و الاستقرار … اللهم سلم،اللهم سلم.
══════❁✿❁════════
الخبراء العرب للخدمات الصحفيه ودراسات الرأي العام ،مركز اعلامي ،محايد مستقل.
══════❁✿❁═══════

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى