مصر يا اخت بلادي يا شقيقة بقلم/ د. احمد المبارك محمد الحسن
كل تغيير فيه الخير، هكذا كانت الخارجية مثال وكان بيانها الصحفي بشأن الدعوة المصرية لعقد مؤتمر سوداني بالقاهرة يجمع كل القوى السياسية المدنية نهايه يونيو ٢٠٢٤ ، ردا قويا ومنطقيا و دبلوماسيا ظاهره شروط وباطنه الرفض.
انتهى بذلك عهد الوصايا المطلقة فالسودان الآن يستعيد عافيته وينظم صفوفه وكل ما يخص شأنه لن يكون معروضا في السوق تتاجر به الدول او الوسطاء كما تشاء ،ومع من تشاء وبمن تشاء، وكيف تشاء، فحتى الوساطة يجب أن تكون بالتواصل والتشاور ولن نكون ضيوفا مرة أخرى لكن شركاء وخبراء فنحن البنحقق أمانينا ،ونزيل الوجع المتحدينا، فلا مجال لأن يحقق لنا الآخرين امانينا وتجاربنا في ذلك دوما تحكي الفشل ووحدنا نعلم تفاصيل ألمنا ولن يزيله غيرنا ،فما حك جلدك غير ظفرك.
مصر يا اخت بلادي ياشقيقه نعلم تضامنك ومواقفك الشاهدة مع تمسكك بوحدة السودان وحرصك على أمنه واستقراره والوقوف مع جيشه وسلامة شعبه وطيله هذه الازمة لم نرى منك إلا خيرا ولكن تطاول زمن الحرب وتمادى المتمردون العسكريون منهم والمدنيون وكثرة فشل تجارب الحوار والتفاوض معهم لم يجعل لنا سبيلا إلا الحسم علاجا لهم وقطعا لشأفتهم فهؤلاء جميعا اصبحوا من الشعب مرفوضين وفي البلاد منبوذين ،فلا مكان لهم بيننا ولم يتركوا لنا خيارا إلا اسئصالهم عسكريا وسياسيا.
وان فتح منبر جديد للحوار حتى لو كان سودانياً سودانياً لن يكون إلا تسويفاً وفتحاً لثغرات تنفذ من خلالها الجهات الراغبة في استمرار الحرب والتي تعمل على تدمير السودان من خلالها عبر هؤلاء العملاء والجهلاء، ولن يزيد ذلك الأمر إلا تعقيداً ولا الحرب الا تمديدا ولا للمواطن إلا تعذيبا وتشريدا ولا البلاد الا تدميرا وتخريبا.
فلك الشكر يامصر المؤمنه على الدعوة الكريمة والمبادرة الحكيمة وليدم بيننا الود والحب وحسن الجوار فنحن روحان حللنا بدنا.
فهمك همنا وحزنك حزننا وفرحك فرحنا.
ويا وزارة الخارجية ادامك الله خط دفاع متقدم تحملي هم البلاد مبادرة مثابرة عاملة جاهدة لرفع رأسي السودان وعلمه بين كل الأقطار وأمام كل المحافل.