مقالات الرأي
أخر الأخبار

منشورات د.أحمد المفتي رقم 5572 بتاريخ 23 يونيو 2025 .. حميدتي يغير رؤيته من دون الإعلان عن ذلك حتي لا يتحمل وزر رؤيته القديمة !!

أولًا: حديث حميدتي بتاريخ الأمس ،صوت و صورة، يستحق الوقوف عنده طويلًا لأنه يقصد به تغيير رؤية الدعم السريع بدرجة100% من دون أن يعترف بذلك التغيير، لأنه يريد أن ينكر رؤيته السابقة التي عبر عنها عقب حرب 15 ابريل 2023 حتي لا يتحمل وزرها.

ثانيًا: و في اعتقادنا أنه أدرك بإيعاز من جهة ما أن رؤيته السابقة ” غير مشروعة ” ،كما سبق أن أوضحنا، و أنها لن تجد اعترافًا من اي دولة أو أي جهة دولية.

ثالثًا: و ذلك لأن زعمه ابتداءً بأنه يهدف إلى تنفيذ الانتقال الديمقراطي لا يستقيم، لأن الانتقال الديمقراطي لا يكون عبر استخدام السلاح، و هو لم يفطن لذلك الخطأ الإستراتيجي إلا مؤخرًا فكان ظهوره بالأمس للإعلان عن رؤية جديدة بديلة.

رابعًا: و لقد عبر عن ذلك بوضوح شديد من دون الاعتراف بتخليه عن رؤيته السابقة معتقدًا أن عدم الاعتراف سوف يجنبه تحمل وزر رؤيته القديمة التي عرضت الملايين من المواطنين للقتل و الإصابات بمختلف أنواعها و النزوح ، و اللجوء و فقدان الأموال.

خامسًا: و أهم سمات تخليه عن رؤيته القديمة تشمل الآتي:

١. لم يتحدث عن الانتقال الديمقراطي لأنه ما زال يحمل السلاح و لا يتحقق الانتقال الديمقراطي بقوة السلاح.

٢. برر حمله للسلاح في مواجهة الدولة بأنه “دفاع” عن النفس، علي الرغم من ضعف ذلك التبرير لأنه ليس من المنطق أن يأتي بقواته من أصقاع بعيدة لقتل المواطنين و نهب أموالهم و اغتصاب نسائهم، و الاستيلاء علي مساكنهم ، و ضرب محولات الكهرباء و يزعم بأن ذلك دفاع عن النفس.

٣. طمأن سكان شمال السودان بأنه لا يستهدفهم، و ما زالت كلمات منسوبيه عن استهداف إنسان الشمال عالقة في الجو و منها قول شقيقه بانه قد أعد 2000 عربة مسلحة لاجتياح الشمال و لا يمكن أن يكون ذلك دفاع عن النفس.

٤. تحدث حديث طيب عن مصر التي سبق أن اتهمها بالعدوان علي قواته و منع منها الصادرات و لكنه الآن سمح بها.

سادسًا: و ما لا يقل أهمية ، عن ما ذكرنا ، هو أنه ضحي بكل المتحالفين معه من المدنيين و العسكريين في التحالف التأسيسي (نيروبي) ، وتركهم لحمل اوزار رؤيته القديمة ، التي تخلي هو عنها ، في ظهوره الفردي بالأمس و لم يدّعِ أن الرؤية الجديدة التي طرحها قد صدرت من مؤسسات التحالف التأسيسي.

سابعًا: و حتى يكسب تعاطف الشعب السوداني زعم حميدتي بأنه يحارب “الكيزان”،  و لا أحد غيرهم، و هو زعم لا يمكن أن يقنع أي مواطن لأنه علي سبيل المثا  فإن مدينة الفاشر التي تحاصرها قواته منذ شهور و قد هاجمتها أكثر من 200 مرة و ما زالت تهاجمها ليست هي مقر رئاسة الكيزان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى