قد يتوهم البعض، و بغض النظر عن واقعه يتوهم فقط للهروب عن ماهو ماثل في حياته ليعيش بسلام -كما يتوهم هو و يعتقد- قد تكون هي حالة مطلوبة في أوقات حددوها أهل العلم من علماء النفس لنجاح تجاربهم العلمية الدقيقة في دراسة النفس البشرية و الروح.
و علي ذكر الأرواح يطلق الشيوخ من أهل القرآن و السنة علي الأمراض النفسية “الأمراض الروحية”، فيعالجوها بالقرآن و طيبات السنة المحمدية من عسل و حبة سوداء و زيت زيتون و تين و غيرها و لا خلاف لدينا ابداً فنحن أهل السنة ومريدوها و هديها إلي الصراط المستقيم دون شعوذة و دجل و صلوا علي الحبيب المصطفي و أكثروا الذكر.
ما أردت أن أُوصله أن الارتباط الروحي و الارتباط النفسي لكل من درسوه و تعلموه و عالجوا به يظل ارتباط واقعي في الحياة، و الله خلق الانسان من طين و بث في جسده الروح ليعمر الأرض عبادة و العبادة الصحيحة ترتبط بالعلاج النفسي في كل الجوانب في الحياة.
دعوني من خلال هذه الزاوية الخاصة أؤكد معكم علي أن واقعية الحياة مطلب يومي في تشخيص المشكلات، وعلاجها، و تحديد الأهداف و الوصول لها و في الرؤية الثاقبة في مستقبل مشرق و يملؤه الرضا و الرضا نعمة من رب الكون و خالقه.
لا ضير من أن نعرج قليلاً نحو الواقعية السياسية التي لا تنفصل عن الحياتية في بلدنا السودان، و الذي يحتاجها بشدة في ظل حرب غيرت مجريات الواقع السوداني الذي يجب أن يفكر بعقل متقد و وعي كبير جداً تجاه الدولة السودانية القادمة لا سيما و هي دولة ما بعد الحرب و علي المواطن أن يكون متسلح و حصيف بواقعية الحقوق و الواجبات و أن يجعل العلم هو الرؤية القادمة؛ فالعلم نور و تكون رؤيتنا مدي الحياة.
و الدولة يجب أن تقوي بواقعية الوجود الجغرافي و السياسي و الاجتماعي الحكم و الإدارة، و أهمها ادارة الموارد الاقتصادية و البشرية، و تستثمر العقول المحلية و تدربها للعالمية و العلاقات الخارجية في كل تطوراتها المبنية علي المصلحة الذاتية و الأنانية في تقدم دولتنا السودانية.
و الواقعية الآنية هي وحدتنا، لُحمة واحدة لا يهمنا لون و لا قبلية و لا كيانات سياسية غبية و لا رقعة جغرافية سوى أننا سودانيين و نفتخر.
و أخيراً و ليس آخراً الواقعية مطلب و ليس وهم !!!
دمتم…
ونلتقي 🌹