في بلادنا نرى أن القيادة تفضل التواصل مع كافة وسائل الإعلام سواء كانت كبرى أو متوسطة، هذا جيد، كما أنه يعكس التوجه الإعلامي الحديث الذي يهدف إلى تعزيز الشفافية والتواصل المباشر مع المواطنين، لكن لابد من وجود دوائر خاصة يمكنها أن تملّك المجموعة الخاصة المعلومات الخاصة.
يجب أن يتقدم كبار الصحفيين لتشكيل الوعي، ودعم القيادة في هذه الظروف الصعبة والمفصلية التي تمر بها بلادنا وشعبنا.
كثير من الدول في المنطقة والعالم تعتمد ثلاثة أو أربعة صحفيين نافذين و مؤثرين، يحظون بالاحترام والموثوقية في صناعة وتوجيه الرأي العام، يتم تمليكهم المعلومات الخاصة التي لا تُتاح في العادة إلا من مصادرها عن الأحداث، أو اتجاهات العمل السياسي والعسكري أو التنموي، بذلك يقدم أهل الرأي خدمة كبيرة لوطنهم وشعبهم من خلال المشاركة الفاعلة في الاستنارة والوعي.
فعلى الرغم من أهمية وجود وسائل اعلام متنوعة خصوصاً في ظل التدفق الإعلامي عبر الوسائط الاكترونية فإن هناك أهمية خاصة للصحفيين الكبار المؤثرين، الذين تعتمد عليهم القيادة في تمرير الأخبار والمعلومات التي تساعد في تثبيت المواقف أو في صناعة الرأي العام الوطني وهذه النماذج موجودة في محيطنا العربي والأفريقي.
كما نعلم ليس هناك حياد في معركة الوطن، بل هناك أدوات كلٌّ يعتمد الأداة الفاعلة التي تُوصِل إلى الهدف الذي به ينصر الوطن والدولة، وذلك يتم وفقاً لتوجيهات وإرشادات مباشرة من قبل رأس الدولة. ذلك هو النهج الحكيم الذي بفضله يتمكن الإعلام في بلادنا من تقديم خدمة متميزة للوطن و المجتمع تنعكس في زيادة الوعي و التواصل الفعّال مع جميع شرائح المجتمع.
وبالتالي، فإن القيادة يجب أن تُوجِد مستويين من التواصل مع وسائل الإعلام؛ مستوى خاص ومستوى عام، ذلك هو السبيل الأمثل لنقل رسائلها وتوجيهاتها إلى الشعب بشكل فعّال، كما أن ذلك يهدف إلى تحقيق التواصل الشامل مع المواطنين وبناء جسور الثقة معهم، وحتي يَعظُم الدور الذي يقوم به الصحفيون الكبار والمؤثرون ويكتسب الأهمية الكبيرة في صناعة الرأي العام والتوعية بالقضايا الوطنية والإقليمية. لذا، يجب على القيادة أيضاً أن تُلاحِظ وتقدّر تلك الأدوار الهامّة التي يقوم بها الصحفيون، و أن تدعمهم في مهمتهم بما يحقق المصلحة العامة ويعزّز التواصل الشامل بين الحكومة والمواطنين.
دمتم بخير وعافية..
20/يوليو/2024 Shglawi55@gmail.com