الصحيفة الإلكترونية
أخر الأخبار

أكذوبة الحوار مع أمريكا ووعود عرقوب … بقلم اللواء (م) مازن محمد اسماعيل

🇨🇳🇸🇮إحدى أهم وسائل الولايات المتحدة لتحقيق النفوذ الفعال كما يصفه هنري كسنجر هو:- صناعة وإدارة النزاعات منخفضة الحِدَّة Low intensity conflicts (ولا يخفى أن تعبير منخفضة الحِدَّة المقصود به أثره على المصالح الأمريكية وليس على شعوب المنطقة) ، ويستطرد كسنجر:- إن مهمة الدبلوماسية الأمريكية ليست حل الأزمات ، وإنما لإحكام الإمساك بخيوط الأزمات ، وإطالة أمدها لتعزيز التحكم في مجرياتها.

🇨🇳🇸🇮أمريكا التي ناصبت السودان العداء -دون أي سببٍ منطقي- لأكثر من مائتي عام ، ولاتزال تنتهك سيادته ، وتتدخل في شئونه الداخلية ، وتفرض العقوبات على البلاد ومواطنيها ، وفشلت على امتداد العلاقات معها في الوفاء بوعودها … ليست مؤهلةً اليوم لتقديم أي وعودٍ كاذبةٍ أخرى تهدف لتعطيل مصالح السودان بتحالفه مع روسيا والصين.

🇨🇳🇸🇮السودان اليوم ليس لديه حتى ترف الوقت ليستمع إلى الوعود الكاذبة المكرورة التي تقدمها الولايات المتحدة وهي تضع سيفها على رقبة السودان وجيشه مستخدمةً العقوبات ونفوذها في الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ودول المنطقة.

🇨🇳🇸🇮يجب أن نعلم بأن الولايات المتحدة لا تهدف من خلال أي حوار مزعوم أو وعود كاذبة تقوم بتقديمها في هذا التوقيت إلا إلى:
1️⃣ شراء الوقت الذي يمكن عميلتها الإمارات من إتمام مشروعها في السودان.
2️⃣ استخدام السودان ورقةً في الانتخابات الأمريكية القادمة.

🇨🇳🇸🇮تحالف السودان الاستراتيجي مع روسيا والصين ودول الشرق ضروري لاستكمال النصر وتحقيق الاستقرار وإعادة بناء الدولة السودانية ، وعلى النخب ومتخذي القرار أن لا يغفلوا عن هذا الأمر ، ولا يضيعوا زمن البلاد في هكذا حوارات سبق أن تجرع منها السودان انفصال الجنوب ، وما يثير الدهشة حقاً أن الذين طبَّلوا لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني تحت دعوى المصلحة الوطنية .. هم ذاتهم الذين يبثون الذرائع لاستكمال تحالف السودان مع روسيا والصين ، ويسوِّقون للحوار مع أمريكا بزعمهم أن السودان اليوم في موقفٍ لإملاء شروطه عليها فتستجيب!!

*لكل داءٍ دواءٌ يُستطبُّ به*
*إلا الحماقة .. أعيت من يداويها*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى