الصحيفة الإلكترونيةمقالات الرأي

فوق الشمس : منتوجات غرف (الجداد الإلكتروني)


بقلم /محمد مصطفي المامون (ودالمامون)

قلت أمس(إن الراعي الرسمي للإرهاب ومليشيا الدعم السريع اتجه الي الخطة الرابعة البديلة بعد أن تكسرت كل الخطط والمكائد أمام القوات المسلحة واختارت الحرب الباردة باستخدام سلاح الاقتصاد لخنق الشعب السوداني .)

دولة الشر ومعاونيها من عملاء الداخل والخارج يخوضون معركة بإصرار لكسر إرادة الشعب السوداني وتركيعه إنابة عن العدو الأكبر.

الوقائع والشواهد كلها تؤكد أن الإمارات العربية المتحدة هي المموّل والمحرِّك والمحرّض والمشرف علي العمليات الحربية والاعتداءات علي الأراضي السودانية.

الإمارات وراء كل الجرائم التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع من إرهاب وقتل واغتصاب وإبادة جماعية وتشريد وغزو و تدمير للبني التحتية.

الوثائق  الدامغة لإدانة دولة الشر محفورة ومحفوظة ومنحوتة  في أذهان الجيل الحالي كونه (سَمِع وشاهد) حرباً مكشوفة علي الهواء الطلق وتدور في الأحياء والمساكن والأعيان المدنية ولم يعد فيها خفايا.
ومثلما شهد الشعب السوداني علي جرائم الامارات في غزو السودان يشاهد بعين( بصيرة) الحرب الباردة التي تستهدف الاقتصاد السوداني.

راعي الضأن في الخلاء كان يتوقع أن تتدهور العملة السودانية أمام الدولار الأمريكي في حال فشلت الحرب وانتصر الجيش لأن الإمارات تتغلغل في مفاصل المؤسسات المالية  السودانية بواجهات معروفة الولاء ومخصصة لهذا الغرض.

الأموال الضخمة المبذولة في الفضاءات والأسافير والصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي نراها (رأي العين) في الوان الأقلام والأفواه والحناجر والأوراق الصفراء و شاشات الظلام.
الإعلام سلاح (الحرب الباردة) يتوجه بكلياته نحو الدعاية الكاذبة والشائعات المكثفة وحملات التزوير والتشكيك ومحاولات قتل الروح المعنوية.

من المؤسف أن أجهزة الدولة التي انتصرت في ميدان المعركة وبدّدت أحلام المخطط للحرب لم تكن مستعدة للحرب الباردة.

أمس خرجت علينا وزارة الخارجية علي لسان الناطق الرسمي باسم الوزارة بالتوضيح التالي:
“تداولت بعض الوسائط الإجتماعية خبرا كاذبا ومجهول المصدر مفاده أن سفير السودان في أبو ظبي قدم إعتذارا لسلطات أبو ظبي عما ورد ف الخطاب الذي ألقاه المندوب الدائم للسودان لدي الأمم المتحدة في اجتماع مجلس الأمن يوم 13يونيو الجاري تؤكد وزارة الخارجية أن الخبر المعني عار تماماً من الصحة، وأن الخطاب الذي ألقاه السيد السفير الحارث أدريس في الاجتماع هو الموقف الرسمي للسودان حول ما بحثه إجتماع مجلس الأمن”

في  أسبوع واحد أو اقل تلعب وزارة الخارجية السودانية في (وظيفة المدافع) وفرّغت جهدها في نفي منتوجات الغرف الإلكترونية التابعة للمخابرات الإماراتية ما يعرف ب(الجداد الالكتروني)، والتوضيح الأخير بشان بيان (مضروب) منسوب لسفير السودان في واشنطون  يمثل رأس الجليد في خطة واسعة ومستمرة وممتدة بميزانية مفتوحة  لإعلام كالح السواد ومفضوح النوايا.
يتوجب علي أجهزة الدولة المدنية أن تعيد قراءة ملف الإعلام من جديد وإطلاق يده للقيام بدوره كاملاً، ومكافحة الجرائم الإلكترونية وإبعاد المؤسسات الحكومية من خانة الدفاع و(الخندقة) إلي موقع استلام زمام المبادرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى