استراتيجيات | د. عصام بطران يكتب بعنوان : لفريق تقانة المعلومات بالتلفزيون تُرفع القبّعات !!…
expertspress.org
تحية تقدير وإجلال نبثها لشباب تقنية المعلومات (IT) بالتلفاز القومي، هؤلاء الجنود المجهولين الذين كانوا وراء فضح المليشيا المتمردة بالدليل والبيّنة القاطعة وكشف تدبير المليشيا المتمردة وأعوانها لمؤامرة الانقلاب على السلطة وإنهاء جدلية من أطلق الرصاصة الأولى.
تُعد كاميرات المراقبة الأمنية إحدى الوسائل المهمة لكشف الجرائم المعقّدة وكذلك الرقابة الموثّقة بالصورة لما يحدث في كواليس المرافق الاستراتيجية.
فريق تقانة المعلومات بالتلفزيون القومي حطّم نظرية إخفاء المجرم لوقائع جريمته بعد ارتكابها عبر إتلاف منظومة كاميرات المراقبة الإلكترونية وأهم عنصر فيها هو وحدة أقراص التسجيل المدمجة.
تم تثبيت كاميرات (HD) عالية الجودة في غرفة البث، و وحدات المونتاج والسيرفر ،واستديوهات الأخبار، وكنترول الأخبار وتزويدها بوحدات تسجيلية منفصلة مقرونة ب (سيرفر) مخفٍ في مكان قصيّ لا يعلمه حتى الضابط العظيم المكلف بقيادة حراسة الأجهزة الإعلامية القومية.
المجرم يوسف عزّت الماهري عقب عجزه ومجموعته من إذاعة البيان الأول لانقلاب حميدتي عبر شاشة التلفاز القومي قام بأُولى الخطوات لإخفاء جريمته النكراء التي تؤكد تواجده قبل فجر (15) أبريل بمباني الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون حتى يتمكن من إذاعة البيان الأول للاستيلاء على السلطة، وأعتقد الماهري بغباء المجرم التقليدي أن قطع التوصيلات الخاصة بكاميرات المراقبة وتحطيم أحد الأجهزة الرقمية الموصلة مع الكاميرات ظنّاً منهم بأنه القرص المركزي للتسجيل.
إلا أن ذكاء شباب تقنية المعلومات (IT) بالتلفزيون قد سبقه ومجموعته الخائنة الخائبة في الدّهاء تحسُّـباً للاختراقات الأمنية في المرفق المهم بإخفاء أقراص التسجيل للكاميرات في مكانٍ قصيّ بال(حيشان) الثلاثة، والمثير للدهشة أن هذا الموقع هو مكان تواجد أحد ارتكازاتهم الدائمة بالإذاعة في غرفة صغيرة ضمن أجهزة تشغيل التكييف المركزي.
المهندسون والتقنيات الحديثة وفرت الدليل القاطع الذي لا يُنكره عزّت الماهري، إذ أن كاميرات المراقبة قد سجلت كل تلك اللحظات منذ الثانية الأولى لدخوله مباني الهيئة وحتى لحظة التحرير، والمفاجأة أن استمرارية تسجيل كاميرات المراقبة لأنها تعمل عبر حساسات الواي فاي لتدارك حدوث أي تلف في التوصيلات الأرضية.
ذكر لي مصدر مطلع مُلم بكافة التفاصيل أن الفضائح ستتوالى على المليشيا المتمردة وكل من دخل الى مباني (الحيشان) الثلاثة من الخونة والعملاء عقب اكتمال تفريغ محتويات التسجيلات، ومن بينها ممارسات فاضحة وغير أخلاقية التقطتها الكاميرات لعناصر المليشيا المتمردة خلال مدة تواجدهم بمباني التلفزيون والإذاعة وقناة النيل الأزرق الفضائية.