زهير عبدالله مساعد
تدمير البنية التحتية نتيجة لحرب 15 أبريل أدت إلى انقطاع خطوط الإمداد بالموارد الأساسية مثل المياه والغذاء والدواء.هذا النقص في الموارد الأساسية يزيد من تعقيد الحالة الصعبة التي تواجهها الأسر، مما يزيد من ضعفهم وحاجاتهم للمساعدة الإنسانية.فقد دمرت الحرب الزراعة والأعمال في السودان، مما يهدد ملايين السودانين بالمحاعة .و تقلص الاقتصاد في السودان بنسبة تصل إلى 40% بسبب الحرب ، مما يؤثر على مختلف القطاعات ويسفر عن عدم الاستقرار الاقتصادي.وانخفاض الإنتاجية الاقتصادية بسبب تعطيل العمليات الاقتصادية والإنتاجية.وتدهور البيئة الاستثمارية ونقص الثقة بين المستثمرين والأسواق. كذالك انخفاض حجم التجارة والتبادل التجاري بسبب عدم الاستقرار وقلة الأمان.
تتضرر البنية الاقتصادية الأساسية مثل الطرق والجسور والموانئ بفعل الحروب.
فان تأثير الحرب على الاستقرار السياسي والاقتصادي العام، أدى إلى تراجع النمو الاقتصادي بشكل حاد.
وعدم القدرة على الوصول إلى مياه نظيفة، والغذاء ، وإمدادات طبية أساسية بسبب الدمار الناتج عن الحرب يمكن أن يكون له تأثيرات كارثية على الصحة خاصة الأطفال وكبار السن و تأثير الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة في السودان على دخل الأسر قد يكون متعدد الجوانب ويؤثر على العديد من الجوانب الحياتية للأسر مثل :
انعدام الأمن والاستقرار:
تأثير انعدام الأمن والاستقرار نتيجة الحرب في السودان يكون كارثيًا على الأسر، فغياب الأمن والاستقرار جعل الأسر عرضة لفقدان مصادر دخلها و تهديدات لاستمراريتها وفيما يلي تفاصيل أكثر حول هذا الأمر:
فقدان مصادر الدخل:
غياب الأمن يمنع الأسر من الوصول إلى فرص العمل والزراعة بشكل آمن ومستقر، مما يؤدي إلى فقدان مصادر دخلهم الرئيسية.
فإن تهديدات العنف والنزوح جبرت الأسر على ترك منازلهم وأعمالهم، مما زاد من عبء الفقر وعدم الاستقرار المالي.
انعدام الاستقرار الاجتماعي:
نزوحوح الملايين من الأسر جراء الحرب و انعدام الأمن قد يؤدي إلى تفكك الأسر وفقدان الدعم الاجتماعي، مما يجعلها أكثر عرضة للمشاكل الاجتماعية والنفسية.
و ينتج عن انعدام الاستقرار الاجتماعي تفاقم التوترات العائلية والانعزال بسبب عدم الثقة والقلق المستمر.
تأثير على الاستدامة المالية:
غياب الاستقرار يجعل الأسر غير قادرة على التخطيط للمستقبل والاستثمار في التعليم والصحة، مما يؤثر سلبًا على استدامة حياتهم المالية.
فان القلق الدائم التى تعيشه الأسر السودانية بشأن فقدان الأمن والاستقرار نتيجة للحرب القائمة جعل الأسر تعيش في حالة من عدم اليقين والترقب، مما يؤثر على قدرتهم على التعافي والبناء لمستقبل أفضل.
التأثير النفسي:
تسبب الحرب في السودان لانتشار الخوف والقلق بين السكان نتيجة لانعدام الأمان والاستقرار.مما أدت إلى زيادة حالات الاكتئاب والتوتر النفسي بسبب فقدان الأحباء وتجارب العنف والانتهاكات التى إرتكبتها مليشيات الدعم السريع فى حق المواطنين الأبرياء واستباحة اعراضهم عزز فى الانعزال وفقدان الثقة بالآخرين و كون آثارًا نفسية سلبية لدى الأفراد المتأثرين بالحرب..
التأثير الاجتماعي:
حرب 15ابريل خلق شرخ وثقب فى المجتمع السودانى لم يشهده من قبل أدى إلى تشتت وتفكك الأسر والمجتمعات بسبب النزوح والفقدان. فقد أدت حالات النزوح والفقدان إلى فقدان الهوية الاجتماعية والانتماء للمجتمع،مما يزيد الصراع عنصر التمييز والانقسامات الاجتماعية بين الأفراد والمجتمعات .
تشريد السكان:
اجبرت الحرب الأسر على النزوح وترك منازلهم وممتلكاتهم، مما زاد حوجة الإنسان السودانى إلى المساعدة الإنسانية.
إن معالجة نقص الموارد الأساسية ضرورية لتحسين ظروف المعيشة ومرونة الأسر المتأثرة بالحرب في السودان، مما يبرز الحاجة الملحة للمساعدة الإنسانية والدعم للتخفيف من معاناتهم.
انخفاض القدرة الشرائية:
تدهور الاقتصاد وارتفاع الأسعار يقللان من قدرة الأسر على شراء السلع الأساسية وتلبية احتياجاتها.
ارتفاع معدلات البطالة:
زادت معدلات البطالة نتيجة للحرب فى السودان مما تؤثر سلبًا على دخل الأسر ويمكن أن يؤدي إلى تردي الأوضاع المالية
كل هذه العوامل تسببت في تدهور كبير في الوضع الاقتصادي للسودان وزيادة الضغوطات المالية على السكان والحكومة.