حكاوي | د/ أحمد المبارك محمد الحسن بعنوان : ويحدثنا العطا

حكاوي : د/ أحمد المبارك محمد الحسن

ويحدثنا العطاء بمزيد من العطاء حين يقول جاءت تعليمات من ابوظبي بنقل الحرب ليسقطوا الفاشر وذلك لخراب البلد وتقسيمها هكذا قالها لها في عقر دارها ودون تردد فأعظم الجهاد كلمه حق في وجه سلطان جائر.


هذه الدويلة الصغيرة الغريرة جلبت علينا العربان من الصحاري والوديان والمرتزقة من كل مكان طمعا في ثرواتنا وحسدا في مقدراتنا فحديث ود العطاء ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه من أفعال منها وأقوال وهي التي كانت بالأمس صديقة وشقيقة أصبحت ودون مقدمات عدوة وعنيدة وبليدة فسبحان الله مقلب القلوب والأبصار ومبدل الأحوال من حال إلى حال.


هذه الدويلة التي ما بخلنا عليها يوما بالأفكار ولا بالرجال ما حسبنا أنها سترد الجميل قبحا وتبادل الخير لؤما فتجلب علينا بصوتها وبخيلها وبرجلها وبمالها اعراب الشتات الحاضر منهم والباد صائحة فيهم اقتلوا الفلول أقتلوا الكيزان يخلوا لكم وجه السودان فتملكوه وتحكموه فتتحقق أحلامكم وتنالوا أمانيكم وترضوا طموحاتكم وتكونوا من الفائزين ولتحقيق ذلك قامت بإسترضاء دول الجوار وحيدت المنظمات الإقليمية منها والدولية ونالت رضا وحماية دول الظلم والاستكبار ومن عجبي انها تحفظت على قرار باهت جاء في بيان جامعة الدول العربية بالمنامة متعلق بدعم السلام والتنمية في السودان وقالت إن القرار يحتوي على لغة جديدة تتطلب وقتا للدراسة والتدقيق في ظل وضع مقعد ومتطور بإستمرار في السودان ما هذا! تتحفظ على قرار يدعوا لدعم التنمية والسلام في السودان ياهذا البلد الشقي ألم نربك فينا صغيرا وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين ومن قبل فعلتها في مجلس الأمن وكنت وهم من الظالمين والان حتى مجرد دعوة لدعم السلام والتنمية تأبى ان تكون لنا لكن ما ذلك إلا لعلمك بجريمتك وتخطيطك وتدبيرك ولبلادنا تدميرك فأصبحت من الذين يحسبون كل صيحة عليهم و كما قال المتنبي” إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما إعتاد من توهم” هذه مجرد دعوة من جهه لا تملك اكثر من ذلك وما ذكرتها الجامعة العربية إلا لموقفها المخزي من السودان ولكن لنا عزة لا ترضى الهوان ولنا قلب لا يرضى الانكسار والخذلان ولنا رب هو الحق المستعان.

Exit mobile version