عودة ترامب … بقلم/ احمد الزبير محجوب

• بتاريخ( 19) من مارس الماضى نشرت مقالاً تحت اسم ( المواهيم ) أقتبس منه ما يلى :

• `لتوضيح وضع أمريكا نفوذاً و سلطاناً ، دعنا نستذكر الآتى : أى جيش فى أى دولة يقوم دورياً بما نلخصه فى : مراجعة نقاط الضعف والعمل على معالجتها وإزالتها ، ومراجعة نقاط القوة والعمل على مضاعفتها وإدامتها ، وعناصر قوة المنافسين تحسب كنقاط ضعف ، وعناصر ضعفهم تحسب كنقاط قوة .. وعليه لكل جيش سيناريوهات وإستشرافات وإستراتيجيات وتكتيكات ، وبدائل وأولويات ، وأهداف عليا يحميها بكل تضحية وتجرد ..`
• `ما سبق يفسر إنحياز الجيش السودانى الى شعبه مهما كان النظام الذى يواليه و يفسر حركاته و سكناته منذ إبريل 2019 ..`
• `و يفسر إنقلاب أغسطس (1991) على غورباتشوف آخر رئيس للإتحاد السوفيتي ( صنو أمريكا لسنوات طوال ) الإنقلاب إستمر ثلاثة أيام فقط ، و تم فيه احتلال (مبنى البرلمان المنتخب) فقط ، و خلاله تم تلميع (يلتسين) كزعيم طاغى ،و الذى جاء ببوتين خليفة له، هذا الإنقلاب موصوف بالفشل ، و لكن نتائجه التى نعايشها اليوم تقول عكس ذلك ..`
• `لا خوف على أمريكا من الآخرين ، لقوة جيشها ، لكن  التغيير في أمريكا سيأتى من الجيش نفسه ، الجيش الذى يذوق مرارة تقديرات الساسة الذين هم فى غمرةٍ ساهون، الجيش المُتلاعَب به لتنفيذ صفقات أسلحة لا داعى لها، فيتم إرساله على عجل الى منطقة قتال مصنوع، فتم سحله فى الصومال و أفغانستان و اليوم فى البحر الأحمر، ثم يتم سحبه على عجل لدواعى سياسية قبل أن يتاح للجيش الانتقام و استرداد شرفه`
• `الجيش الذى يرى كل يوم تقدم منافسيه، و تمددهم الجغرافى ( إقتصادياً و سياسياً و عسكرياً ) و تراجع بلده الى حال يشبه حال الاتحاد السوفيتى آخر أيامه ..`
• `لا شك أننا سنشهد ( إنقلاباً فاشلاً قريباً ) بدليل إعادة تلميع ترامب ( يلتسين ) العم سام` .. إنتهى الإقتباس.

• اليوم و بعد عودة ترامب نضيف بعض التوضيحات للرؤية السابقة :

1. الرؤية مؤسسة على فرضية سعى الجيش الأمريكى للحفاظ على التفوق العسكرى و الإقتصادى ، لردع العدو ، و لإستغلال الصديق، و الأهم للمحافظة على وحدة جاذبة للولايات الأمريكية، و أنه يعانى لتحقيق ذلك من عوائق مدنية، سياسيين و ماليين (يُتكتِكون) وفق أهوائهم و لا يرون أبعد من جيوبهم (عكس دول التحدى الصين و روسيا ، و دول التهديد كوريا الشمالية و إيران).

2. لا بد لحزب أو متخذ قرار من مصدر معلومات مما يمنح (المصدر) فرصة تشكيل القرار.

3. الحزب الجمهورى يستقى معلوماته المؤسسة لبرامجه الخارجية من جهاز ووكالات الأمن التابعة للدولة لذا يسعى لتحقيق أهداف خارجية و لو باستغلال الأصدقاء.

4. الحزب الديمقراطي يستقى معلوماته من مؤسسات وطنية طوعية و بحثية ، يديرها كوادر أمنية سابقة ، لذا لا يختلف الديمقراطي عن الجمهورى فى تحديد الأعداء و الأصدقاء و يقع الاختلاف من قابلية ( المؤسسات الطوعية و البحثية ) للإختراق التوظيفى لصالح مانحين.

5. الإنقلاب الذى توقعته تم بنجاح و بذكاء (الإستيلاء على الحزب الجمهورى و من ثم إستلام السلطة) ، و ظهر ترامب فى دور ( يلتسين ) و (جى دى فانس، 40 عام) فى دور ( بوتين )، و تم فعلياً الإعلان عن كونه خليفة ترامب فى العام( 2028) و حتى ذلك الحين سيعمل كرئيس وزراء !! بمعنى أنه التنفيذى و الحاكم الفعلى.

6. تبقى ظهور من سيلعب دور (ديمترى ميدفيديف) ليتبادل منصبى الرئاسة و رئاسة الوزراء مع (جى دى فانس).

7. أقصر الطرق اليوم الى قلب أمريكا و عقلها هو تواصل (البرهان) و (مفضل) المباشر مع قادة الجيش و ال( CIA).

Exit mobile version