مسارات بعنوان الصد الرد

بقلم : د.نجلاء حسين المكابرابي

تصريحات هنا و هناك تؤكد بانتهاء الحرب و انتصار الجيش، و المبادرة الامريكية تريد أن تقزم من قوة و مكانة القوات المسلحة السودانية بتقديمها الدعوة لتفاوض معلوم النتائج، و الشعب السوداني قال كلمته و مازال يقول ( الصد الرد للمليشيا المتمردة و كل من دعى لتفاوض أو مباحثات تهدر دم الشهداء و اغتصاب النساء و انتهاك الحرمات و السرقات والنهب)، هذا لمن لا يعرف الشعب السوداني الأبيّ المنتصر بأبناءه المستنفرين و المقاتلين في صفوف الصد الأمامية الرافعين لراية الحق الخفاقة.

و ما يحدث الآن يحتاج لقراءة في خارطة العلاقات الخارجية السودانية لدول الجوار الاستراتيجي و الدول الصديقة من الغرب وآسيا والوطن العربي، من منهم نهديه عبارة الثناء والشكر, و منهم نضعه في قائمة التأثير والتأثر بالحرب، و منهم من يريد أن يبسط قوته و نفوذه علي البر والبحر، و منهم من يصدق فعله و قوله( نعلن وقفتنا مع السودان بلدنا الثاني الشقيق الحبيب) و منهم يمكر و يمكرون ويمكر الله لهم والله خير الماكرين.

و لذلك لابد من أن نكون صادقين معأانفسنا حيال علاقاتنا بالدول و بالكيانات الرسمية و الشعبية، لأن ذلك يوثقه التاريخ المجيد و تنقله الأجيال عهداً و وعداً، و امتداد لجذور الروابط الاجتماعية و الإنسانية و الجغرافية برؤية مستقبلية تهدف الي تطوير الذات السودانية الوجودية العابرة للحدود و هكذا هي الحياة بحر من التجديد و إن كثر الارتطام و علت الأمواج.

و عليه يجب التفكير الجيد في استثمار المثمر من العلاقات الخارجية في كافة الجوانب التطويرية المختصة لتقوية البلاد بعد الحرب و تغيير خارطة المسار السابق لمسار خارجي يحمل المستقبل المشرق في معينه وينير الطريق للأجيال.

دمتم

Exit mobile version