
– يبدو أن ملف المتعاونين مع المليشيا المتمردة سيلازم المجتمع السوداني في مرحلة ما بعد الحرب لأنهم كحال السوس السرطاني الذي ينخر الجسد و لا يتم تشخيصه إلا بعد فوات الأوان.
– (المتعاون) مخلوق قذر يعيش وسط الناس، يقتات من أكلهم، و يروي ظمأه من رحيق طيبتهم و هو يكيد لهم ما لا يعلمون، ليتهم يخربون الديار و ينهبون في وضح النهار و لكن أن يتعدى فعلهم البشع قتل النفس -بغير حق- فذلك جرم كبير.
– المتعاونون أصبحوا (ميتة و خراب ديار) ،و هذه الأيام تضج عدسات التصوير بتسجيلات لمشاهد مصورة لاستقبال الجيش المنتصر داخل أحياء و حارات تنعدم فيها سبل الحياة وم ن بينهم كمْ من المتعاونين المندسين، و قد شاهدت بأم عيني أحدهم في أحد أحياء بحري يقود الهتافات (جيش واحد شعب واحد) و هو قبل ساعات من قدوم الجيش الميمون كان يقدم كل الخدمات للمليشيا المتمردة، و نهب و أرشد على منازل المواطنين بل صحح إحداثيات قدوم جيش التحرير.
– هل ينطلي على أجهزة الأمن و المخابرات والاستخبارات حيل المتعاون الخسيس و هو يلتقيهم بالأحضان و يذرف على صدورهم دموع التماسيح فرحًا بمقدم الجيش؟! .
– من أولى الأولويات عقب تحرير أي منطقة الانتباه لخلايا المتعاونين، وكشفهم و تقديمهم للعدالة لبتر واستئصال هذا السرطان الذي سينهش من جسد المواطن الآمن.
– ما حدث اليوم من مجزرة بسوق (صابرين) في حق المواطنين المدنيين إحدى جرائم المتعاونين و مصححي مدفعية الأوباش الأنجاس، و إن لم يكن المواطن على وعي و دراك لخطورة المتعاون و وجوده وسط المواطنين دون التبليغ عنه لدى السلطات فإن الأمر سيطال أمن الناس و أرواحهم و ممتلكاتهم.