مقالات الرأي

إنّي أتَّهم!!!

عمود مسارات

بقلم : د.نجلاء حسين المكابرابي

—–‐——————–
أتهم هذه الأوضاع الاجتماعية الحاضرة بأنها قوى فشل الأمة السودانية عن الاستقرار و الأمان و البناء و التنمية، و تُشيع فيها روح الخوف، و تُقعدها عن العمل و تؤدي بها إلي الضعف في مواجهة الأخطار الداخلية و الخارجية و التي تتزايد يوماً بعد يوم إلى أن صارت حرباً.

إن أرضنا بكر تستطيع أن تنتج أضعاف ما ينتجه العالم و هي تمتلك موارد طبيعية و بشرية ضخمة يطمع بها الآخرون.

أتهم هذه الأوضاع الاجتماعية و هي تنتج لنا تيارات سياسية فاشلة كادت أن تودي بالحياة السودانية إلى الزوال من خلال تدخلات خارجية تطمع في النَّيل من البلاد بخبث و دهاء، و أنتجت المسرحية الامريكية الإمارتية التي ظهرت الآن بثوب الوساطة لوقف الدعم اللوجستي الإماراتي للدعم السريع باسم الإنسانية و حماية المدنيين.

أتهم الاوضاع الاجتماعية التي أنتجت جماعات خائنة للدين و الوطن، و هي تجوب المطارات لبيع السودان باسم وقف الحرب و ضياع هيبته و عزته و أمنه القومي في ظل جيش عمره مائة عام، استطاع الآن أن يكبد (الجنجويد) و (تقدم) الهزائم و التقزم حتي علي مستوي جلسات مجلس الأمن الدولي و جلسته الأخيرة بإدانة الدعم السريع و اتفاق كل أعضاءه علي ذلك و التزام الإمارات بعدم الدعم!!!!

أتهم هذه الأوضاع الاجتماعية بأنها خرّجت علماء و خبراء و مختصين سودانيين لم يستطيعوا أن يشرحوا و يحللوا المشكل السوداني بعمق و دقة و يقدموا الحلول في ظل أكبر المهددات و التحديات الراهنة و هي الحرب.

أتهم الأوضاع الاجتماعية و هي تفتح ذراعيها لأصحاب الاستثمارات الأجنبية و المنظمات الدخيلة باسم الانسانية دون ضبط لذلك و قوانيين تحمي الأرض السودانية من السلب و النهب عبر الحدود.

أتهم هذه الأوضاع الاجتماعية و هي تشيع الفساد في أوساط الشباب و هم عماد البقاء و الاستمرار للبلاد.

أتهم هذه الأوضاع الاجتماعية و هي تهدر الكرامة الانسانية و تقضي علي كل حقوق الإنسان.

إن هذه الأوضاع القائمة إلى زوال حتماً، و مفترق طرق لوجود تحوّل كبير لإنسان السودان الصابر و المجاهد و المكافح و المتصدي لكل التحديات، و المضحّي بروحه و دمه من أجل الوطن الحبيب و يكتبون علي الأرض الطاهرة اسمهم من ذهب و مسك و هم مجاهدون من أجل الكرامة.

دمتم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى